القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 13 يوليو – تموز 2019
السبت الخامس بعد العنصرة
تذكار أبينا البار استفانوس الذي من دير القدّيس سابا
محفل مقدّس إكرامًٍا لجبرائيل رئيس الملائكة
رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 21-14:8
يا إِخوَة، إِنَّ كُلَّ ٱلَّذينَ يُقتادونَ بِروحِ ٱللهِ هُم أَبناءُ ٱللهِ،
إِذ لَم تَأخُذوا روحَ ٱلعُبودِيَّةِ أَيضًا لِلمَخافَةِ، بَل أَخَذتُم روحَ ٱلتَّبَنّي ٱلَّذي نَدعو بِهِ «أَبًا أَيُّها ٱلآب».
وَٱلرّوحُ عَينُهُ يَشهَدُ مَعَ روحِنا بِأَنّا أَولادُ ٱلله.
فَإِذا كُنّا أَولادًا فَنَحنُ وَرَثَةٌ أَيضًا، وَرَثَةُ ٱللهِ وَوارِثونَ مَعَ ٱلمَسيح. إِن كُنّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ، لِكَي نَتَمَجَّدَ أَيضًا مَعَهُ.
فَإِنّي أَحسَبُ أَنَّ آلامَ ٱلدَّهرِ ٱلحاضِرِ لا تَستَحِقُّ أَن تُقابَلَ بِٱلمَجدِ ٱلمُزمِعِ أَن يَتَجَلَّى لَنا.
فَإِنَّ تَرَقُّبَ ٱلبَرِيَّةِ يَتَوَقَّعُ تَجَلّيَ أَبناءِ ٱلله.
لِأَنَّ ٱلبَرِيَّةَ قَد أُخضِعَت لِلباطِلِ لا عَن رِضًى، وَلَكِن لِأَجلِ ٱلَّذي أَخضَعَها،
عَلى رَجاء أنَّ ٱلبَرِيَّةَ سَتُعتَقُ هِيَ أَيضًا مِن عُبودِيَّةِ ٱلفَسادِ إِلى حُرِّيَّةِ مَجدِ أَولادِ ٱلله.
هلِّلويَّات الإنجيل
طوبى لِمَن ٱختَرتَهُم وَقَبِلتَهُم، لِيَسكُنوا في دِيارِكَ يا رَبّ.
-وَذِكرُهُم يَدومُ إِلى جيلٍ وَجيل. (لحن 1)
إنجيل القدّيس متّى 13-9:9
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، فيما يَسوعُ مُجتازٌ، رَأى إِنسانًا جالِسًا عَلى مائِدَةِ ٱلجِبايَةِ ٱسمُهُ مَتّى. فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني»، فَقامَ وَتبِعَهُ.
وَفيما كانَ مُتَّكِئًا في ٱلبَيتِ، إِذا بِعَشّارينَ وَخَطَأَةٍ كَثيرينَ جاؤوا وَاتَّكَأوا مَعَ يَسوعَ وَتَلاميذِهِ.
فَلَمّا رَأى ٱلفَرّيسِيّونَ ذَلِكَ، قالوا لِتَلاميذِهِ: «لِماذا مُعَلِّمُكُم يَأكُلُ وَيَشرَبُ مَعَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخَطَأَة؟»
وَلَمّا سَمِعَ يَسوعُ، قالَ لَهُم: «لا يَحتاجُ ٱلأَصِحّاءُ إِلى طَبيبٍ، بَلِ ٱلَّذينَ بِهِم سوء.
فَٱذهَبوا وٱعلَموا ما مَعنى: إِنّي أُريدُ رَحمَةً لا ذَبيحَة. فَإِنّي لَم آتِ لِأَدعُوَ صِدّيقينَ، بَل خَطأَةً إِلى ٱلتَّوبَة».
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس بيدُس المُكرَّم (نحو 673 – 735)، راهب وملفان الكنيسة
عظات عن الأناجيل
على الطعام مع الرّب يسوع
“وَبَينَما هُوَ في ٱلبَيتِ عَلى ٱلطَّعام، جاءَ كَثيرٌ مِنَ ٱلعَشّارينَ وَٱلخاطِئين، فَجالَسوا يَسوعَ وَتَلاميذَهُ”. فلنحاول أن نفهم بعمق الحدث المذكور هنا. لم يقدّم متّى إلى الربّ طعامًا ماديًّا في بيته الأرضيّ فحسب، لكن بإيمانه وحبّه، أعدّ له وليمة في بيت قلبه كما شهد ذاك الذي قال: “هاءَنَذَا واقِفٌ على البابِ أَقرَعُه، فإِن سَمِعَ أَحَدٌ صَوتي وفَتَحَ الباب، دَخَلتُ إِلَيه وتَعَشَّيتُ معه وتَعَشَّى معي” (رؤ 3: 20).
نعم، إنّ الربّ واقف على الباب يقرعه حين يجعل قلبنا مصغيًا إلى إرادته، إمّا من خلال كلام الذين يعلّمون، أو من خلال الإلهام الداخليّ. نفتح بابنا تلبية لنداء صوته حين نقبل بحريّة تعاليمه الداخليّة أو الخارجيّة؛ وحين نفهم ما علينا أن نفعله، نقوم بإنجاز ذلك. فيدخل ليتعشّى معنا ونحن معه، لأنّه يسكن في قلب أصدقائه، بنعمة حبّه، ليطعمهم بنفسه بدون انقطاع من خلال نور حضوره. هكذا، يرفعون تدريجيًّا رغباتهم فيما يتغذّى هو بالذات من توقهم إلى السماء كما لو كانت الغذاء الأشهى.