القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 27 يوليو – تموز 2019
تذكار القدّيس العظيم في الشهداء بندلايمون
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس 10-1:2
يا وَلَدي تيموثاوُسَ، تَقَوَّ في ٱلنِّعمَةِ ٱلَّتي في ٱلمَسيحِ يَسوع.
وَما سَمِعتَهُ مِنّي لَدى شُهودٍ كَثيرينَ، إِستَودِعهُ أُناسًا أُمَناءَ، يَكونونَ كُفاةً لِأَن يُعَلِّموا ٱلآخَرينَ أَيضًا.
فَٱحتَمِل إِذَن ٱلمَشَقّاتِ كَجُندِيٍّ صالِحٍ لِيَسوعَ ٱلمَسيح.
لَيسَ أَحَدٌ يَتَجَنَّدُ فَيَرتَبِكَ بِهُمومِ ٱلحَياةِ، (وَذَلِكَ) لِيُرضِيَ ٱلَّذي جَنَّدَهُ.
وَأَيضًا إِن كانَ أَحَدٌ يُجاهِدُ، فَلا يَنالُ ٱلإِكليلَ ما لَم يُجاهِد جِهادًا شَرعِيًّا.
وَلا بُدَّ لِلحارِثِ ٱلَّذي يَتعَبُ أَن يَنالَ ٱلأَثمارَ أَوَّلاً.
تَبَصَّر في ما أَقول. فَإِنَّ ٱلرَّبَّ يُؤتيكَ فَهمًا في كُلِّ شَيء.
أُذكُر يَسوعَ ٱلمَسيحَ ٱلَّذي مِن نَسلِ داوُدَ، ٱلَّذي أُنهِضَ مِن بَينِ ٱلأَمواتِ عَلى حَسَبِ إِنجيلي،
ٱلَّذي أَحتَمِلُ فيهِ ٱلمَشَقّاتِ حَتّى ٱلقُيودَ كَفاعِلِ شَرٍّ، إِلاّ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ لا تُقَيَّد.
لِذَلِكَ أَنا أَصبِرُ عَلى كُلِّ شَيءٍ مِن أَجلِ ٱلمُختارينَ، لِكَي يَحصُلوا هُم أَيضًا عَلى ٱلخَلاصِ ٱلَّذي في ٱلمَسيحِ يَسوعَ، مَعَ ٱلمَجدِ ٱلأَبَدِيّ.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 4)
إنجيل القدّيس يوحنّا 2-1:16.27-17:15
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «بِهَذا أوصيكُم: أَن يُحِبَّ بَعضُكُم بَعضًا.
إِن كانَ ٱلعالَمُ يُبغِضُكُم، فَٱعلَموا أَنَّهُ قَد أَبغَضَني قَبلَكُم.
لَو كُنتُم مِنَ ٱلعالَمِ، لَكانَ ٱلعالَمُ يُحِبُّ ما هُوَ لَهُ. لَكِن لِأَنَّكُم لَستُم مِنَ ٱلعالَمِ بَل أَنا أَختَرتُكُم مِنَ ٱلعالَمِ، لِذَلِكَ يُبغِضُكُمُ ٱلعالَم.
أُذكُروا ٱلكَلامَ ٱلَّذي قُلتُهُ لَكُم: أَن ما مِن عَبدٍ أَعظَمَ مِن سَيِّدِهِ. إِن كانوا ٱضطَهَدوني، فَسَيَضطَهِدونَكُم أَنتُم أَيضًا. وَإِن كانوا حَفِظوا كَلامي، فَسَيَحفَظونَ كَلامَكُم أَيضًا.
لَكِنَّهُم سَيَفعَلونَ هَذا كُلَّهُ بِكُمُ مِن أَجلِ ٱسمي، لِأَنَّهُم لَم يَعرِفوا ٱلَّذي أَرسَلَني.
لَو لَم آتِ وَأُكَلِّمهُم لَم تَكُن لَهُم خَطيئَةٌ، وَأَمَّا ٱلآنَ فَلَيسَ لَهُم عُذرٌ في خَطيئَتِهِم.
مَن يُبغِضني، يُبغِضُ أَبي أَيضًا.
لَو لَم أَعمَل بَينَهُم أَعمالاً لَم يَعمَلها آخَرُ، لَما كانَت لَهُم خَطيئَة. أَمّا ٱلآنَ، فَقَد رَأَوا وَأَبغَضوني أَنا وَأَبي،
وَذَلِكَ لِكَي تَتِمَّ ٱلكَلِمَةُ ٱلمَكتوبَةُ في ناموسِهِم: إِنَّهُم أَبغَضوني بِلا سَبَب.
وَمَتى جاءَ ٱلمُعَزّي ٱلَّذي سَأُرسِلُهُ أَنا إِلَيكُم مِن عِندِ ٱلآبِ، روحُ ٱلحَقِّ ٱلَّذي مِنَ ٱلآبِ يَنبَثِقُ، فَهُوَ سَيَشهَدُ لي،
وَأَنتُم أَيضًا تَشهَدونَ، لِأَنَّكُم مَعي مُنذُ ٱلإِبتِداء».
«كَلَّمتُكُم بِهَذا، لِكَي لا تَشُكّوا.
إِنَّهُم سَيُخرِجونَكُم مِنَ ٱلمَجامِع. بَل سَتَأتي ساعَةٌ يَظُنُّ فيها كُلُّ مَن يَقتُلُكُم أَنَّه يُقَدِّمُ للهِ عِبادَة.
شرح لإنجيل اليوم :
تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة
§ 687-688
«متى جاءَ هوَ، أي روحُ الحَقّ، أرشَدَكم إلى الحَقِّ كلِّه»
“ما مِن أَحَدٍ يَعرِفُ ما في اللهِ غيرُ رُوحِ اللّه” (1كور 2: 11). والحال أنّ روحَه الذي يكشفُه يجعلُنا نعرف الرّب يسوع المسيح، كلمته، كلامه الحيّ، ولكنّه لا يقول عن نفسه ما هو. فالذي “نطقَ بالأنبياء” (قانون الإيمان) يُسمعُنا كلام الآب. أمّا هو، فلا نَسمعُه. ولا نعرفُه إلاّ بالحركة التي يَكشفُ لنا فيها الكلمة ويُعدّنا لاستقباله في الإيمان. وروحُ الحقّ الذي “يكشفُ” لنا الرّب يسوع المسيح “لن يَتَكَلَّمَ مِن عِندِه” (يو 16: 13). مثل هذا الاحتجاب، ذي الميزة الإلهيّة الخاصّة، يفسِّرُ لماذا “لا يَستَطيعُ العالَمُ أَن يَتَلَقَّاه لأَنَّه لا يَراه ولا يَعرِفُه” (يو14: 17)، فيما أنّ الذين يؤمنون بالرّب يسوع المسيح يعرفونَه، لأنّه يقيمُ معهم.
وإذا كانَتِ الكنيسة هي الشركة الحيّة لإيمان الرسل الذي تَنقلُه، فهي موضع معرفتنا للرُّوح القدس:
في الكتب التي أوحى بها؛
في التقليد، وآباءُ الكنيسة له شهودًا أبدًا حاليّون؛
في سلطة الكنيسة التعليميّة التي يرافقُها؛
في ليترجيا الأسرار، من خلال أقوالها ورموزها، حيث يجعلُنا الرُّوح القدس في شركةٍ مع الرّب يسوع المسيح.
في الصلاة التي يشفعُ لنا فيها؛
في المواهب والخدمات التي تُبنى بها الكنيسة؛
في علامات الحياة الرسوليّة والإرساليّة؛
في شهادة القدّيسين حيث يُظهرُ قداستَه ويواصلُ عملَ خلاصه.