stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 29 يوليو – تموز 2019

585views

الاثنين الثامن بعد العنصرة

تذكار القدّيسة الشهيدة ثيوذوتي

تذكار القدّيس الشهيد كالينيكوس

 

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 18-13:9

يا إِخوَة، أَلا تَعلَمونَ أَنَّ ٱلَّذينَ يَتَوَلّونَ ٱلأَعمالَ ٱلكَهَنوتِيَّةَ يَأكُلونَ مِنَ ٱلهَيكَلِ، وَٱلَّذينَ يُلازِمونَ ٱلمَذبَحَ يُقاسِمونَ ٱلمَذبَح؟
هَكَذا رَتَّبَ ٱلرَّبُّ أَيضًا أَنَّ ٱلَّذينَ يُبَشِّرونَ بِٱلإِنجيلِ يَعيشونَ مِنَ ٱلإِنجيل.
إِلاّ أَنّي لَم أَستَعمِل مِن ذَلِكَ شَيئًا، وَلا كَتَبتُ هَذا لِكَي يُجرَى لي مِثلُ ذَلِكَ. لِأَنَّهُ خَيرٌ لي أَن أَموتَ مِن أَن يُعَطِّلَ أَحَدٌ فَخري.
لِأَنّي إِذا بَشَّرتُ فَلَيسَ لي فَخرٌ، لِأَنَّ ذَلِكَ ضَرورَةٌ مَوضوعَةٌ عَلَيَّ. وَٱلوَيلُ لي إِن لَم أُبَشِّر!
فَإِنّي إِن كُنتُ أَفَعلُ هَذا طَوعًا فَلي ثَواب. وَلَكِن إِن كُرهًا، فَأَنا مُؤتَمَنٌ عَلى وَكالَة.
فَما ثَوابي إِذَن؟ هُوَ أَنّي حينَ تَبشيري أُبَشِّرُ بِإِنجيلِ ٱلمَسيحِ مَجّانًا، حَتّى لا أَستَعمِل سُلطاني في ٱلإِنجيل.

 

هلِّلويَّات الإنجيل

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ مِنَ ٱلسَّماوات، سَبِّحوهُ في ٱلأَعالي.
سَبِّحوهُ يا جَميعَ مَلائِكَتِهِ، سَبِّحيهِ يا جَميعَ قُوّاتِهِ. (لحن 2)

 

إنجيل القدّيس متّى 6-1:16

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، دَنا إِلى يَسوعَ ٱلفَرّيسِيّونَ وَٱلصَّدّوقِيّونَ، وَسَأَلوهُ لِيُجَرِّبوهُ أَن يُرِيَهُم آيَةً مِنَ ٱلسَّماءِ،
فَأَجابَ وَقالَ لَهُم: «إِذا كانَ ٱلمَساءُ قُلتُم: يَكونُ صَحوٌ، لِأَنَّ ٱلسَّماءَ مُحمَرَّة.
وَفي ٱلصَّباحِ تَقولون: أَليَومَ شِتاءٌ، لِأَنَّ ٱلسَّماءَ مُحمَرَّةٌ كٱلِحَة. أَيُّها ٱلمُراؤونَ! إِنَّكُم تَعرِفونَ أَن تُمَيِّزوا وَجهَ ٱلسَّماءِ، أَمّا عَلاماتُ ٱلأَزمِنَةِ أَفَلا تَستَطيعونَ أَن تُمَيِّزوها؟
جيلٌ شِرّيرٌ فاسِقٌ يَطلُبُ آيَةً، فَلا يُعطى آيَةً إِلاّ آيَةَ يونانَ ٱلنَّبِيّ». ثُمَّ تَرَكَهُم وَمَضى.
وَلَمّا جاءَ تَلاميذُهُ إِلى ٱلعِبرِ، نَسوا أَن يَأخُذوا خُبزًا.
فَقالَ لَهُم يسوعُ: «أُنظُروا وَٱحذَروا مِن خَميرِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّين».

شرح لإنجيل اليوم :

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 – 407)، أسقف أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة ومعلِّم في الكنيسة
العظة رقم 4 عن الرسالة الأولى إلى أهل كورنتس

علامة يونان

لنَبكِ من أجل الوثنيّين الذين لا يفهمون الخلاص الذي يريد الله أن يمنحهم إيّاه… نعم، إنّ الزوج يحبّ زوجته أقلّ ممّا نحبّ نحن، كلّ البشر وكما نتوق لأن نرشد كلّ الناس إلى الخلاص. لنَبكِ وننتحبْ على غير المؤمنين هؤلاء، لأنّ “لُغَةَ الصَّليبِ حَماقةٌ” في نظرهم، بينما هي بالفعل “قُدرَةُ اللّهُ” (1كور 1: 18)…

أنظرْ، أيّها الإنسان! لقد اتّخذ الرّب يسوع المسيح من أجلك صورة العبد (راجع فل 2: 7). من أجلكَ مات على الصليب، ومن أجلكَ قام. وأنت تقول إنّه من غير الممكن أن تؤمن بحبّ مماثل، وأن تعبد إلهًا مماثلاً، بينما هذا الملك فعل من أجلكَ، أنت عدّوه، ما لم يكن ليفعله من أجلكَ أب أو ابن أو صديق من بيننا…

عندما أقول: “إلهي عُلِّق على الصليب”، يجيب الوثني: “لا يمكن للمنطق أن يقبل بذلك. لقد تألّم، وترك نفسه يُصلب؛ إذًا، ألم يكن يستطيع تخليص نفسه؟… إن لم يكن قادرًا على تخليص نفسه، فكيف يمكنه أن يخلّص الآخرين؟ (راجع مت 27: 42). كلّ هذا مناقض للمنطق”. هذا صحيح. الصليب هو سرّ يفوق العقل البشري، وعلامة قوّة تتخطّى إدراكنا… فبعد إلقاء العبرانيّين الثلاثة في أتون النار المتّقدة، تغلّبوا عليها (راجع دا 3)، وكان ذلك أكثر دهشة من عدم إلقائهم فيها. أن يبتلع الحوت يونان النبيّ، هذا أمر عادي؛ ولكن أن يبقى يونان حيًّا في بطن الحوت، فتلك هي المعجزة. هكذا، بالانتصار على الموت وفي صميم الموت عينه، برهن الرّب يسوع عن ألوهيّته أكثر ممّا كان ليبرهن عنها فيما لو رفض الموت