القراءات اليومية لكنيسة الروم الملكيين 30 يوليو – تموز 2019
الثلاثاء الثامن بعد العنصرة
تذكار القدّيسين الرسل سيلا وسلوانس وكرسكندس وإيبنيتوس وأنذرونيكوس الذين من السبعين
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس 12-5:10
يا إِخوَة، إِنَّ أَكثَرَ ٱلآباءِ لَم يَرضَ ٱللهُ عَنهُم، إِذ قَد صُرِعوا في ٱلبَرِّيَّة.
وَإِنَّ هَذهِ قَد حَدَثَت رُموزًا لَنا، لِئَلاَّ نَشتَهِيَ ٱلشُّرورَ كَما ٱشتَهى أولَئِكَ.
فَلا تَصيروا عابِدي أَوثانٍ كَقَومٍ مِنهُم، كَما هُوَ مَكتوب: «جَلَسَ ٱلشَّعبُ يَأكُلونَ وَيَشرَبونَ ثُمَّ قاموا يَلعَبون».
وَلا نَزنِ كَما زَنى قَومٌ مِنهُم، فَسَقَطَ في يَومٍ واحِدٍ ثَلاثَةٌ وَعِشرونَ أَلفًا.
وَلا نُجَرِّبِ ٱلمَسيحَ كَما جَرَّبَ أَيضًا قَومٌ مِنهُم، فَأَهلَكَتهُمُ ٱلحَيّات.
وَلا تَتَذَمَّروا كَما تَذَمَّرَ أَيضًا قَومٌ مِنهُم، فَأَهلَكَهُمُ ٱلمُهلِك.
فَهَذهِ ٱلأُمورُ كُلُّها عَرَضَت لَهُم رُموزًا، وَكُتِبَت لِمَوعِظَتِنا نَحنُ ٱلَّذينَ ٱنتَهَت إِلَينا أَواخِرُ ٱلدُّهور.
وَهَكذا مَن ظَنَّ أَنَّهُ قائِمٌ، فَليَحذَر أَن يَسقُط!
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس متّى 12-6:16
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «أُنظُروا وَٱحذَروا مِن خَميرِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّين».
فَفَكَّروا في أَنفُسِهِم قائِلين: «إِنَّنا لَم نَأخُذ خُبزًا!»
فَعَلِمَ يَسوعُ فَقالَ لَهُم: «يا قَليلي ٱلإيمانِ، لِماذا تُفَكِّرونَ في أَنفُسِكُم أَنَّكُم لَم تَأخُذوا خُبزًا؟
أَما تَفهَمونَ حَتّى ٱلآنَ، وَلا تَذكُرونَ ٱلخَمسَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلخَمسَةِ ٱلآلافِ، وَكَم قُفَّةٍ أَخَذتُم؟
وَلا ٱلسَّبعَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلأَربَعَةِ ٱلآلافِ، وَكَم سَلَّةٍ أَخَذتُم؟
كَيفَ لا تَفهَمونَ أَنّي لَستُ بِشَأنِ ٱلخُبزِ قُلتُ لَكُم ٱحذَروا مِن خَميرِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّين؟»
حينَئِذٍ فَهِموا أَنَّهُ لَم يَقُل أَن يَتَحَذَّروا مِن خَميرِ ٱلخُبزِ، بَل مِن تَعليمِ ٱلفَرّيسِيّينَ وَٱلصَّدّوقِيّين.
شرح لإنجيل اليوم :
القدّيس هيلاريوس (315 – 367)، أسقف بواتييه وملفان الكنيسة
شرح لإنجيل القدّيس متّى
«أَما تَفهَمونَ حَتّى ٱلآنَ، وَلا تَذكُرونَ ٱلخَمسَةَ ٱلأَرغِفَةَ لِلخَمسَةِ ٱلآلافِ، وَكَم قُفَّةٍ أَخَذتُم؟ »
قال التلاميذ إنّهم لا يملكون سوى أرغفة خمسة وسمكتين. كانت الأرغفة الخمسة تعني أنّهم كانوا لا يزالون خاضعين لكتب الشريعة الخمسة، فيما كانت السمكتان تعنيان أنّهم كانوا يتغذّون من تعاليم الأنبياء ويوحنّا المعمدان. هذا ما كان يقدّمه التلاميذ في المرتبة الأولى؛ ومن هنا انطلق التبشير بالإنجيل.
أخذ الرّب يسوع الأرغفة والسمكتين ورفع عينيه إلى السماء وبارك، ثمّ وزّع منها على الآكلين. شكر الآب على تحويله إلى طعام من البشرى السارّة، بعد قرون من الشريعة والأنبياء. كما أنّ الأرغفة أُعطيت أيضًا للتلاميذ: من خلالهم، كان يجب إعادة توزيع مواهب النعمة الإلهيّة. ثمّ تمّ توزيع الأرغفة الخمسة والسمكتين على الناس. وبعد أن شبع المدعوّون، تمّ ملء اثنَتَيّ عَشرةَ قُفّة من الكِسَرِ التي فَضَلَت عن الآكلين. هذا يعني أن الجموع شبعت من كلمة الله الآتية من تعليم الشريعة والأنبياء. إنّ وفرة القدرة الإلهيّة التي تمّ تخزينها للشعوب الوثنيّة، هي التي تفيض نتيجة خدمة الطعام الأبدي. إنّها تحقّق الملء، ملء الرقم 12 مثل عدد التلاميذ. بالتالي، يتبيّن أنّ عدد أولئك الذين أكلوا هو نفسه عدد المؤمنين في المستقبل: 5 آلاف رجل (راجع مت 14: 21).