stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

القراءت اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 14 نوفمبر – تشرين الثاني 2020 “

433views

تذكار القدّيس الرسول فيلبّس الجدير بكلّ مديح

بروكيمنات الرسائل 1:118

في كُلِّ ٱلأَرضِ ذاعَ مَنطِقُهُم، وَإِلى أَقاصي ٱلمَسكونَةِ كَلامُهُم.
-أَلسَّماواتُ تُذيعُ مَجدَ ٱلله، وَٱلفَلَكُ يُخبِرُ بِأَعمالِ يَدَيه. (لحن 8)

سفر أعمال الرسل 39-26:8

في تِلكَ ٱلأيّامِ، كَلَّمَ مَلاكُ ٱلرَّبِّ فيلِبُّسَ قائِلاً: «قُم فَٱمضِ نَحوَ ٱلجَنوبِ، إِلى ٱلطَّريقِ ٱلمُنحَدِرَةِ مِن أورَشَليمَ إِلى غَزَّةَ، وَهِيَ مُقفِرَة».
فَقامَ وَمَشى. وَإِذا بِرَجُلٍ حَبَشِيٍّ خَصِيٍّ، ذي مَنـزِلَةٍ عَظيمَةٍ عِندَ كَنداكَةَ مَلِكَةِ ٱلحَبَشَةِ، وَهُوَ قَيِّمُ جَميعِ خَزائِنِها، قَد جاءَ لِيَسجُدَ في أورَشَليم.
وَكانَ راجِعًا جالِسًا في مَركَبَتِهِ يَقرَأُ في أَشَعيا ٱلنَّبيّ.
فَقالَ ٱلرّوحُ لِفيلِبُّس: «إِقتَرِب وَٱلزَم هَذِهِ ٱلمَركَبَة».
فَبادَرَ إِلَيهِ فيلِبُّس. فَسَمِعَهُ يَقرَأُ في أَشَعيا ٱلنَّبِيِّ، فَقال: «هَل تَفهَمُ ما تَقرَأ؟»
فَقال: «وَكَيفَ يُمكِنُني إِن لَم يُرشِدني أَحَد؟» وَطَلَبَ إِلى فيلِبُّسَ أَن يَصعَدَ وَيَجلِسَ مَعَهُ.
وَكانَ ٱلمَوضِعُ ٱلَّذي يَقرَأُهُ مِنَ ٱلكِتابِ هَذا: «كَشاةٍ سيقَ إِلى ٱلذَّبحِ، وَمِثلَ حَمَلٍ صامِتٍ أَمامَ ٱلَّذي يَجُزُّهُ، هَكذا لا يَفتَحُ فاه.
في مَذَلَّتِهِ أُلغِيَ قَضاؤُهُ، وَأَمّا مَولِدُهُ فَمَن يَصِفُهُ؟ لِأَنَّ حَياتَهُ تُنـزَعُ مِنَ ٱلأَرض».
فَأَجابَ ٱلخَصِيُّ وَقالَ لِفيلبُّس: «أَسأَلُكَ عَمَّن يَقولُ ٱلنَّبِيُّ هَذا، أَعَن نَفسِهِ أَم عَن رَجُلٍ آخَر؟»
فَفَتَحَ فيلِبُّسُ فاهُ، وَٱبتَدَأَ مِن ذَلِكَ ٱلمَكتوبِ، فَبَشَّرَهُ بِيَسوع.
وَفيما هُما مُنطَلِقانِ في ٱلطَّريقِ ٱنتَهَيا إِلى ماء، فَقالَ ٱلخَصِيّ: «هُوَذا ماءٌ، فَما ٱلمانِعُ مِن أَن أَعتَمِد؟»
فَقالَ فيلِبُّس: «إِن كُنتَ تُؤمِنُ بِكُلِّ قَلبِكَ يَجوز» فَأَجابَ قائِلاً: «إِنّي أُومِنُ بِأَنَّ يَسوعَ ٱلمَسيحَ هُوَ ٱبنُ ٱلله!»
وَأَمَرَ بِأَن تَقِفَ ٱلمَركَبَة. وَنَزَلا كِلاهُما إِلى ٱلماءِ، فيلِبُّسُ وَٱلخَصِيُّ، فَعَمَّدَهُ.
وَلَمّا صَعِدا مِنَ ٱلماءِ، خَطَفَ روحُ ٱلرَّبِّ فيلِبُّس. فَلَم يَعُد يُعايِنُهُ ٱلخَصِيُّ، فَسارَ في سَبيلِهِ فَرِحًا.

هلِّلويَّات الإنجيل

تَعتَرِفُ ٱلسَّماواتُ بِعَجائِبِكَ يا رَبّ، وَبِحَقِّكَ في جَماعِةِ ٱلقِدّيسين.
-أَللهُ مُمَجَّدٌ في جَماعَةِ ٱلقِدّيسين، عَظيمٌ وَرَهيبٌ عِندَ جَميعِ ٱلَّذينَ حَولَهُ. (لحن 2)

إنجيل القدّيس يوحنّا 51-43:1

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، أَرادَ يَسوعُ ٱلخروجَ إِلى ٱلجَليلِ، فَوَجَدَ فيلِبُّس. فَقالَ لَهُ: «إِتبَعني».
وَكانَ فيلِبُّسُ مِن بَيتَ صَيدا، مَدينَةِ أَندَراوُسَ وَبُطرُس.
فَصادَفَ فيلِبُّسُ نَثَنائيلَ فَقالَ لَهُ: «إِنَّ ٱلَّذي كَتَبَ عَنهُ موسى في ٱلنّاموسِ وَٱلأَنبِياءُ قَد وَجَدناهُ، وَهُوَ يَسوعُ بنُ يوسُفَ ٱلَّذي مِنَ ٱلنّاصِرَة».
فَقالَ لَهُ نَثَنائيل: «أَمِنَ ٱلنّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَكونَ شَيءٌ صالِح؟» فَقالَ لَهُ فيلِبُّس: «تَعالَ وَٱنظُر».
فَلَمّا رَأى يَسوعُ نَثَنائيلَ مُقبِلاً إِلَيهِ قالَ عَنهُ: «هَذا بِٱلحَقيقَةِ إِسرائيلِيٌّ لا غِشَّ فيه!»
فَقالَ لَهُ نَثَنائيل: «مِن أَينَ تَعرِفُني؟» أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «قَبلَ أَن يَدعوَكَ فيلِبُّسُ وَأَنتَ تَحتَ ٱلتّينَةِ رَأَيتُكَ».
أَجابَ نَثَنائيلُ وَقالَ لَهُ: «يا مُعَلِّمُ، أَنتَ هُوَ ٱبنُ ٱلله! أَنتَ هُوَ مَلِكُ إِسرائيل!»
أَجابَ يَسوعُ وَقالَ لَهُ: «لِأَنَّني قُلتُ لَكَ إِنّي رَأَيتُكَ تَحتَ ٱلتّينَةِ آمَنت؟ إِنَّكَ سَتُعايِنُ أَعظَمَ مِن هَذا!»
وَقالَ لَهُ: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِنَّكُم مِن ٱلآنَ تَرَونَ ٱلسَّماءَ مَفتوحَةً، وَمَلائِكَةَ ٱللهِ يَصعَدونَ ويَنـزِلونَ عَلى ٱبنِ ٱلبَشَر».

التعليق الكتابي :

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
عظات عن القدّيس يوحنا، الرقم 7

” وأنتَ تَحتَ التِّينَة، رأيتُكَ “

كان نتنائيل جالسًا تحت التينة، كما الجالس في ظلال الموت. وفي ذلك المكان رآه الربّ، هو مًن ينطبق عليه قول النبي أشعيا: “المُقيمونَ في بُقعَةِ الظَّلام أَشرَقَ علَيهم النُّور” (أش9: 2). ماذا قال يسوع إذًا لنتنائيل؟ “تسألني كيف عرفتك؟ أنت تُكلّمني في هذا الوقت، لأنّ فيليبّس دعاك”. ولكن قبل أن يقوم رسوله بدعوته، عرف يسوع أنّ نتنائيل ينتمي إلى كنيسته. أنتِ أيّتها الكنيسة المسيحيّة، أنتِ “إسرائيليّ خالِصٌ لا غِشَّ فيه”… أنتِ تعرفين الآن يسوع المسيح بواسطة الرسل، كما عرف نتنائيل يسوع المسيح بواسطة فيليبّس. لكنّ رحمة الربّ قد اكتشفتكِ قبل أن تستطيعي معرفته، حين كنت مستلقية مكبّلة تحت ثقل خطاياكِ.

هل بالفعل كنّا نحن السبّاقين في بحثنا عن يسوع المسيح؟ أليس العكس صحيحًا وكان هو مَن سبق في البحث عنّا؟ هل أتينا نحن المرضى إلى الطبيب؟ أليس الأصحّ بأنّ الطبيب هو مَن أتى ليبحث عن المرضى؟ ألم تَته النعجة قبل أن يقوم الراعي بترك التسعة والتسعين وبالذهاب في إثرها، وحين وجدها حملها على كتفيه وأعادها فرحًا؟ (لو15: 4). ألم يُفقَد الدرهم قبل أن تقوم المرأة وتشعل مصباحًا وتفتّش كلّ أرجاء منزلها إلى أن وجدتها؟ (لو15: 8)… لقد وجد راعينا النعجة ولكنّه كان قد بحث عنها أوّلاً، كما تلك المرأة وجدت درهمها الضائع بعد أن بحثت عنه… لقد بُحِثَ عنّا ونستطيع الكلام الآن فقط لأنّنا قد وُجِدنا؛ فلنُبعِدْ عنّا إذًا كلّ شعور بالكبرياء… فقد كنّا تهنا إلى غير عودة لو لم يقم الله بالتفتيش عنّا وإيجادنا…