القراءت اليومية بحسب طقس الروم الملكيين ” 19 أكتوبر – تشرين الأول 2021 “
الثلاثاء الثاني والعشرون بعد العنصرة (الإنجيل الخامس بعد الصليب)
تذكار القدّيس النبيّ يوئيل
تذكار القدّيس الشهيد فاروس
بروكيمنات الرسائل 1:2
يَفرَحُ ٱلصِّدّيقُ بِٱلرَّبّ، وَيَتَوَكَّلُ عَلَيه.
-إِستَمِع يا أَللهُ صَوتي عِندَ تَضَرُّعي إِلَيك. (لحن 7)
رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي 3-1:3.23-20:2
يا إخوَة، إِن كُنتُم قَد مُتُّم مَعَ ٱلمَسيحِ عَن أَركانِ ٱلعالَمِ، فَلِمَ تَقبَلونَ أَن تُفرَضَ عَلَيكُم فَرائِضُ كَأَنَّكُم عائِشونَ في ٱلعالَم؟
«لا تَمَسَّ! لا تَذُق! لا تَجُسّ!»
فَإِنَّ ذَلِكَ كُلَّهُ يَؤُولُ بِٱلِٱستِعمالِ إِلى ٱلفَسادِ، وَهُوَ عَلى مُقتَضى وَصايا ٱلنّاسِ وَتَعاليمِهِم،
وَلَهُ ظاهِرُ ٱلحِكمَةِ في إِبداعِ عِبادَةٍ وَتَواضُعٍ وَقَهرِ ٱلجَسَدِ، بِغَيرِ مُراعاةٍ لِإِقاتَةِ ٱلجَسَد.
إِذَن إِن كُنتُم قَد قُمتُم مَعَ ٱلمَسيحِ فَٱطلُبوا ما هُوَ فَوقُ، حَيثُ ٱلمَسيحُ جالِسٌ عَن يَمينِ ٱلله.
إِهتَمّوا بِما فَوقُ لا بِما عَلى ٱلأَرض.
فَإِنَّكُم قد مُتُّم وَحَياتُكُم مُستَتِرَةٌ مَعَ ٱلمَسيحِ في ٱلله.
هلِّلويَّات الإنجيل
أَلصِّدّيقُ كَٱلنَّخلَةِ يُزهِر، وَكَأَرزِ لُبنانَ يَنمو.
-أَلمَغروسُ في بَيتِ ٱلرَّبّ، يُزهِرُ في دِيارِ إِلَهِنا. (لحن 2)
إنجيل القدّيس لوقا 27-23:9
قالَ ٱلرَّبُّ لِتَلاميذِهِ: «مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَليُنكِر نَفسَهُ وَيَحمِل صَليبَهُ كُلَّ يَومٍ، وَيَتبَعني.
فَإِنَّ مَن أَرادَ أَن يُخَلِّصَ نَفسَهُ يُهلِكُها، وَمَن أَهلَكَ نَفسَهُ مِن أَجلي يُخَلِّصُها.
فَإِنَّهُ ماذا يَنفَعُ ٱلإِنسانَ لَو رَبِحَ ٱلعالَمَ كُلَّهُ، وَأَهلَكَ نَفسَهُ أَو خَسِرَها؟
لِأَنَّ مَن يَستَحيِي بي وَبِأَقوالي، يَستَحيِي بِهِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ مَتى جاءَ في مَجدِهِ وَمَجدِ ٱلآبِ وَٱلمَلائِكَةِ ٱلقِدّيسين.
وَإِنّي أَقولُ لَكُم حَقًّا: إِنَّ قَومًا مِنَ ٱلقائِمينَ هَهُنا لا يَذوقونَ ٱلمَوتَ حَتّى يَرَوا مَلَكوتَ ٱلله».
التعليق الكتابي :
ثيودورس المصّيصي (؟ – 428)، أسقف المصّيصة في صقلِّية، ولاهوتيّ
شرح لإنجيل القدّيس يوحنّا
درب الصليب، طريق المجد
“أَتَتِ السَّاعَةُ الَّتي فيها يُمَجَّدُ ابنُ الإِنسان” (يو 12: 23). لقد اقترب الوقت الذي أُمَجَّد فيه أمامكم جميعًا… هذا ما قاله الرّب يسوع مضيفًا: “الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا”… وبعد أن أعلن هذه النبوءات بشأنه الخاص، توجّه الرّب يسوع لتلاميذه، فدعاهم للإقتداء به: “مَن أَحَبَّ حياتَهُ فقَدَها ومَن رَغِبَ عنها في هذا العالَم حَفِظَها لِلحَياةِ الأَبَدِيَّة”. وكأنّي به يقول لهم: بعد كلامي هذا، لا ينبغي أن تشكّل آلامي صدمة لكم، ولا أن يكون كلامي الذي سوف تثبته الأحداث القادمة موضع شكّ لكم، إنّما عليكم من الآن وصاعدًا أن تكونوا مستعدّين لأن تتحمّلوا الآلام نفسها لكي تحملوا ثمارًا مماثلة. فالمعادلة واضحة: فمَن اهتمّ بهذه الحياة الدنيويّة سوف يخاف الدخول في الاختبارات وسوف يخسر نفسه في الحياة الجديدة؛ ومَن اختار الانفصال عن هذا العالم الحاضر وهو يعيش فيه، ودخل في الآلام، سوف يخرج منها منتصرًا ومحمّلاً بالثمار الوافرة…
استطرد الرّب يسوع قائلاً: “مَن أَرادَ أَن يَخدُمَني، فَلْيَتْبَعْني”. فإذا أراد أحدكم أن يكون خادمًا لي، فليظهر في أعماله أنّه يريد اتّباعي. يمكننا أن نسأل الربّ: ما الذي يمكن أن يجنيه مَن يشاركك في آلامك؟ أجابنا الرّب يسوع: “وحَيثُ أَكونُ أَنا يَكونُ خادِمي ومَن خَدَمَني أَكرَمَهُ أَبي”. إنّ مَن يشاركني آلامي سوف يشاركني مجدي. سوف يكون معي للأبد في العالم الآتي، ويفرح معي في الملكوت السماوي. هكذا يكرم أبي مَن يخدمني بإخلاص!