stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالمروحية ورعويةموضوعات

الكاردينال بارولين : البشريّة تنمو في التشبّه بمريم

459views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

16 أغسطس 2020

إن العذراء المنتقلة إلى السماء والتي أُعطيت للعالم والكنيسة في هذا اليوم المهيب للمسيحية هي علامة تعزية ورجاء أكيد. هذا هو محور عظة القداس الإلهي الذي ترأسه أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، خلال زيارته لورد، في إطار الحج السابع والأربعين بعد المائة من الحج الوطني الفرنسي.

“نتوجّه إلى مريم بثقة كبيرة، مع اليقين الراسخ بأنها ستصغي إلينا” هذا ما قاله أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، الذي حمل إلى لورد قرب الأب الأقدس الروحي وبركته للحاضرين، ولاسيما للذين يعيشون صعوبات ومحن، وعبّر في عظته عن التسليم الكامل للعذراء مريم التي أوكلها نوايا الصلاة التي يحملها جميع الحجاج الذين يشاركون في الحج الوطني السنوي بمناسبة الاحتفال بعيد انتقال مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء.

أكّد الكاردينال بيترو بارولين في عظته أن مريم، وكما يعلِّم المجمع الفاتيكاني الثاني، تُظهر لنا نفسها كعلامة تعزية ورجاء أكيد، وهذا الأمر هو أكثر آنية لاسيما في سياق الوباء والصراعات التي تصيب عالمنا، عالم يعرف الظلام، والخوف، والسيطرة العمياء والقاتلة، والمنافسة غير العادلة، واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان، والضياع. كذلك سلّط أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الضوء في عظته على أي مدى يسمح لنا وجود مريم في السماء في جسدها ونفسها بمشاركة سماتها، أي أن نصبح رجالًا ونساء إفخارستيِّين، توجه حياتهم كلمات يسوع: “افعلوا هذا لذكري” لكي تُعدَّ دروب صعودنا إلى السماء.

أضاف أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان يقول أن نحمل سمات أم يسوع التي رُفعت في المجد، كرجال ونساء إفخارستيين منغمسين في تواضع التمييز، يعني عدم الخوف، وعدم الانسحاب، وعدم الخضوع كما نقرأ في الليتورجيا اليوم، وإنما أن نعرف كيف نحوّل الصحراء إلى ملاذ آمين بالفرح وليس بالعنف. أن نحيا هذا كلّه وأن ننتمي إلى الرب المصلوب والقائم من بين الأموات، وأن ننتمي إلى جماعة المدعوين للخلاص، جميع هذه الأمور تعني أن ننال عطية هذا العيد. يقود الحج، علامة الإيمان الكنسي، إلى لورد ويكتسب معناه هناك: نحن حجاج هنا لنرى أن هناك مغارة مفتوحة يضيء فيها نور قبر يسوع المفتوح والفارغ، لأنه كما كان الأمر بالنسبة لبرناديت، يصبح المتواضعون والفقراء معلمين لإيمان شعب الله وبوابة للدخول إلى سرّ المخلص.

وختم أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين عظته بالقول هذه المغارة المفتوحة التي نراها ونلمسها بيدي وعيني الجسد والروح تنقل إلينا سحر العيش معًا في الأخوة: أتمنى أن يرافق هذا السحر دائمًا نمونا في التمييز، وأن تنمو معه في كل منا ملامح العذراء مريم المرتفعة في المجد، لكي ننتمي بفرح أكثر فأكثر إلى الأشخاص الذين يحملون صورة بنوّتها فنكرس أنفسنا بالكامل للعهد والمسيرة اللذين يجعلاننا مرسلين ومبشرين.