stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال بالداساري رينا نائب البابا العام على أبرشية روما يترأس قداسا عن راحة نفس البابا فرنسيس

17views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

22 أبريل2025

كتب : فتحى ميلاد – المكتب الاعلامي الكاثوليكي بمصر .

خلال ترؤسه مساء الاثنين ٢١ نيسان أبريل في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران قداسا إلهيا عن راحة نفس البابا فرنسيس أكد الكاردينال رينا أن أبرشية روما تبكي اليوم أسقفها، شاهد الإنجيل، رسول الرحمة، نبي السلام، صديق الفقراء الذي يعود إلى الآب.

ترأس نائب البابا العام على أبرشية روما الكاردينال بالداساري رينا في السابعة من مساء الاثنين ٢١ نيسان أبريل في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران قداسا إلهيا عن راحة نفس البابا فرنسيس. وبدأ عظته قائلا إن أبرشيتنا تذرف هذا المساء دموع مريم المجدلية التي خرجت والظلام لم يزل مخيما لتذهب إلى قبر يسوع ناشدة هناك في هذا اللقاء الأخير مع جسد المسيح الميت العزاء في الفراق، كان هناك الكثير من المحبة والدموع والظلام، قال نيافته. وتابع: هكذا هو إيمان الفصح، يدخل الظلام ويعانق الدموع ويفهم بالمحبة.

وواصل الكاردينال رينا: والآن نُسأل نحن أيضا لماذا تبكي؟ وأجاب: نبكي أسقفنا شاهد الإنجيل، رسول الرحمة، نبي السلام، صديق الفقراء، نشعر بأنفسنا كما قطيع بدون راعٍ، نشعر بالضياع مثل مريم المجدلية بدون جسد الراعي وصوته ولفتاته. وتابع نيافته قائلا: لقد كنا شعبه، أبرشيته، وقد سألَنا أن نأخذ مأخذ الجد واجب أن نكون مثالا في اتِّباع الرب وفي الأمانة للإنجيل. لقد أعطانا المثل مُغَيرا اللغة والأسلوب، لقد طلب منا أن نَخرج، لا أن ننتظر الناس بل أن نذهب للبحث عنهم وخاصة أولئك الذين لا يتوقعون أن يؤخذوا بعين الاعتبار وأن يكونوا مرغوبين وأن يتم البحث عنهم، طلب منا أن نذهب إلى الضواحي الجغرافية والوجودية.

لقد جعلَنا ندرك أن الكلمة يطلب جسدنا وأن الرسالة يتم القيام بها بالقلب والإنجيل، واصل نائب البابا العام على أبرشية روما، لقد سألَنا أن نجعل الكنيسة مستشفى ميدانيا وأن تداوي خدمتنا الجراح. ثم أراد الكاردينال رينا التوقف عند ما وصفها بقوة إصرار البابا فرنسيس على تكرار: دائما، دائما، دائما، وذلك للتأكيد على أن المغفرة هي عطية لا تعرف حدودا. وتابع: لقد كان بابا لا يغير الطريق إن كانت هناك ضرورة أن نتسخ بالطين، وكان يحب تكرار أن الحالة الوحيدة التي يمكننا فيها أن ننظر إلى شخص من الأعلى إلى الأسفل هي تلك التي نفعل فيها هذا لمساعدة هذا الشخص على النهوض مجدَّدا. لقد كان الفقراء والمهاجرون بالنسبة له سر يسوع في عالم تهيمن عليه عولمة اللامبالاة. وأضاف أن العالم يلمس صمت البابا بينما كانت كلمته هي الوحيدة القادرة على عدم الاستسلام أمام الفشل في السعي إلى السلام. وسلط نيافته الضوء هنا على أن السلام هو كلمة القائم من بين الأموات، هي الكلمة التي تنتصر على موت أي رجاء.

نحن أيضا أمام القبر وبرؤيتنا الحجر وقد أزيل نسأل أن يخف الحمل الذي يُثقل قلوبنا، قال الكاردينال بالداساري رينا وتابع متحدثا عما وصفه بتخطيط في أوقات الله، فقد احتفلنا للتو بالفصح ليأتي بعد ذلك موت أسقفنا البابا فرنسيس، ومثلما طُلب من مريم المجدلية فإنه يُطلب منا نحن أيضا ألا نمسكه، بل أن ندعه يعود إلى الآب. وواصل نائب البابا العام على أبرشية روما أن الوعد بأن نكون مشاركين في قيامة المسيح يعضدنا في الإيمان ويُمَكننا من الرجاء ويعزينا في القلوب.

وفي ختام عظته مترئسا القداس الإلهي عن راحة نفس البابا فرنسيس في الخامسة من بعد ظهر الاثنين ٢١ نيسان أبريل في بازيليك القديس يوحنا اللاتيران قال الكاردينال بالداساري رينا نائب البابا العام على أبرشية روما: يا رب، لقد كانت كنيستك في روما شاهدة على نعمة خدمة خادمك الأمين البابا فرنسيس، وهي تُوكل إليك اليوم الوعد بأنها ستجعل مَثله يواصل قيادتها. ثم شكر الكاردينال الله على أن البابا فرنسيس كان راعينا.