stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكاردينال بانياسكو يقول إن الله قاد خطواته على الدوام خلال سنوات خدمته

682views

نقلا عن الفاتيكان نيوز

11 مايو 2020

عشية تدشين جسر موراندي الجديد في جنوى، قدم رئيس أساقفة المدينة الكاردينال أنجيلو بانياسكو استقالته من إدارة شؤون الأبرشية نظرا لبلوغه السن القانونية، ووجه كلمة تشجيع إلى أوروبا لمناسبة الذكرى السنوية السبعين لإعلان شومان، حاثا القارة القديمة على أن تتحول إلى جماعة من الشعوب.

للمناسبة أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع نيافته تطرق فيها إلى أفراح مدينة جنوى وأتراحها بدءا من إعادة بناء جسر موراندي وتدشينه في وقت تعاني فيه البلاد من الأزمة الصحية الراهنة. لفت الكاردينال بانياسكو إلى أن مرحلة الحجر التي عشناها ساعدتنا على الغوص في أعماق وجودنا، وأضاف أنه يدرك تماما أن الله قاد خطاه خلال مراحل حياته، ومنحه يوميا نعمة أن يوكل نفسه إلى عنايته، لاسيما أثناء سنوات خدمته الطويلة بدءا من رئاسة مجلس أساقفة إيطاليا ووصولا إلى رئاسة أبرشية جنوى. وقال إن ما يدهشه هو أمانة الله في حياة كل واحد منا، وهذا الأمر يمنح الإنسان الهدوء والطمأنينة اللذين هما في الواقع عطية من الله.

وبصفته رئيساً لاتحاد مجالس أساقفة أوروبا اعتبر الكاردينال بانياسكو أن الأزمة الصحية التي نمر بها اليوم بسبب جائحة كوفيد 19، تأتي بمثابة امتحان للقارة القديمة المتحدة، ولفت إلى أننا لا نستطيع أن نختبئ ونبقى بمعزل عن هذا الوباء، لأنه يصيب العالم كله. وذكّر نيافته بأن أوروبا لم تتعامل كما يجب مع أزمة اللاجئين والمهاجرين وغضت الطرف عن واجباتها، لكن مع وباء كورونا المستجد لا تستطيع أن تفعل ذلك اليوم. وتطرق بانياسكو إلى الآباء المؤسسين لأوروبا مشيرا على سبيل المثال إلى شومان، أندناور ودي غاسبيري الذين فكّروا بأوروبا كمجموعة من الأمم وكعائلة واحدة، ليس فقط كاتحاد بين الدول، ولفت نيافته إلى وجود فرق بين مفهوم الاتحاد ومفهوم الجماعة.

في سياق حديثه عن جسر موراندي قال رئيس أساقفة جنوى المستقيل إن هذا الجسر يذكرنا بالألم الذي أحدثه انهياره، لكن هذا الألم وهذه المأساة ينبغي ألا يسحقا القلب ويجب ألا يقضيا على الرجاء والأمل لدى الأفراد والعائلات والجماعات. وقال نيافته إن رجاءنا هو الرب يسوع الذي يؤكد لنا أن الله يبقى معنا على الدوام، لافتا إلى أن مدينة جنوى اختبرت هذا الأمر، وأضاف أننا نشعر اليوم بالفرح والثقة، لكن يجب ألا ننسى الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم في حادثة انهيار جسر موراندي. وقال إن هؤلاء سيظلون على الدوام في قلبنا وفي قلب مدينة جنوى وستُرفع الصلوات دوما على نيتهم.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني قال الكاردينال بانياسكو إن جسر موراندي الجديد يوجه لنا رسالة، ألا وهي ينبغي أن نعيش معا بوئام وسلام، كي نبني سوياً الخير العام، وأضاف أن هذه الرسالة التي يمثلها جسر موراندي الجديد لا تقتصر على جنوى وحسب بل تتخطى حدود المدينة وتتوجه إلى العالم كله، إنها رسالة رجاء، تعكس الإبداع الإيطالي وعزم أهالي جنوى وتكاتف جهود المؤسسات.