stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكرسي الرسولي وجمهورية جنوب السودان

951views

11 أبريل 2019

ستضيف بيت القديسة مارتا بدولة حاضرة الفاتيكان خلوة روحية يشارك فيها أساقفة جنوب السودان إلى جانب عدد من كبار المسؤولين السياسيين يتقدمهم رئيس البلاد سالفا كير.

جنوب السودان بلد حديث الولادة خصه البابا فرنسيس باهتمام كبير وخلال لقائه الجالية الأنغليكانية في روما في السادس والعشرين من فبراير – شباط من العام 2017 أكد بيرغوليو أنه يدرس مع معاونيه إمكانية القيام بزيارة إلى هذا البلد لافتا إلى أن عددا كبيرا من قادة الكنيستين الأنغليكانية والكاثوليكية في جنوب السودان دعوه لزيارة بلادهم برفقة رئيس أساقفة كانتربوري جاستين ولبي. توجد في جنوب السودان، الذي أبصر النور في التاسع من يوليو – تموز 2011 كنيسة فتية، ولم تتحقق هذه الزيارة التي تحدث عنها البابا لسنتين خلتا، مع ذلك وجه فرنسيس فكره في أكثر من مناسبة إلى ما يجري في هذا البلد الأفريقي، وخص بالذكر سكان العاصمة جوبا لاسيما وسط النزاع المسلح الذي تعاني منه البلاد.

في الثالث والعشرين من نوفمبر – تشرين الثانى من العام 2017 ترأس البابا فرنسيس احتفالا دينيا في ساحة القديس بطرس رُفعت خلاله الصلوات على نية السلام في جنوب السودان، وسأل الله أن يدمّر جدران العداوة التي تفرّق بين الأخوة، أكان في جنوب السودان أم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وطلب من الرب أيضا أن يهب لنجدة النساء المعنفات والأطفال ضحايا الصراع المسلح وشتى أنواع الانتهاكات الخطيرة. في الثالث والعشرين من شباط فبراير من العام الماضي نُظم يوم خاص للصلاة من أجل جنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية شاءه البابا فرنسيس.

وفي شهر أيلول سبتمبر من العام نفسه قام أساقفة جنوب السودان بزيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، وخلال لقائهم مع البابا طلب هذا الأخير من الأساقفة أن يولوا اهتماماً خاصاً بملايين اللاجئين المتواجدين في البلدان المجاورة والمهجّرين داخليا. وشجع فرنسيس المجلس الأسقفي على جعل الكنيسة حيّة وسط اللاجئين كي تظل حاضرة فيما بينهم. وبعد هذا اللقاء نظم الأساقفة زيارة إلى أحد أكبر مخيمات اللاجئين في العالم، وهو مخيّم بيدي بيدي، واستغرقت الزيارة ستة أيام وقالوا إنها جاءت تلبية لنداء البابا وكي يعبروا عن تضامنهم مع شعبهم الذي يحتاج إلى رعاته.

في السادس عشر من آذار مارس الفائت استقبل البابا فرنسيس في الفاتيكان رئيس جمهورية جنوب السودان السيد سالفا كير وتم تسليط الضوء خلال المحادثات على العلاقات الثنائية الجيدة وعلى إسهام الكنيسة الكاثوليكية في مجال التربية والصحة وفي عملية المصالحة وإعادة بناء البلاد. وتم التوقف أيضًا عند المسائل المتعلقة بتطبيق الاتفاق الذي توصل إليه مؤخرا مختلف الفاعلين السياسيين، من أجل حل نهائي للنزاعات، وعودة اللاجئين والنازحين إضافة إلى التنمية المتكاملة للبلاد. وفي هذا الإطار، أعرب البابا فرنسيس لرئيس جنوب السودان عن الأمنية في أن تتحقق الظروف لزيارة محتملة إلى جنوب السودان، كعلامة قرب من السكان وتشجيع لعملية السلام.

نقلا عن الفاتيكان نيوز