stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

الكنيسة الأرثوذكسية ترحب بزيارة البابا فرنسيس إلى رومانيا

979views

1 يونيو 2019

في ختام اليوم الأول من زيارة البابا فرنسيس إلى رومانيا أجرت مراسلة “فاتيكان نيوز” في بوخاريست مقابلة مع الكاهن الروماني الأرثوذكسي كوستانتين بريدا الأستاذ في كلية اللاهوت الأرثوذكسية في بوخاريست الذي رأى في الزيارة البابوية خطوة إلى الأمام في المسيرة المشتركة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية.
مما لا شك فيه أن التقارب المسكوني يشكل عنصراً هاماً من زيارة البابا إلى هذا البلد ذي الأغلبية الأرثوذكسية، وقد استقطب اهتماماً كبيراً لقاء البابا مع بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الرومانية دانيال وأعضاء السينودس المقدس في بوخاريست يوم أمس الجمعة، وأعادت الزيارة إلى الأذهان اللقاء التاريخي الذي تم بين البابا الراحل يوحنا بولس الثاني وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المحلية آنذاك تيوكتيست في شهر أيار مايو من العام 1999. حدث ترك بصمته القوية على العلاقات بين الكاثوليك والأرثوذكس في رومانيا. وقد أكد البابا فرنسيس والبطريرك دانيال أن روابط الإيمان التي تجمع بينهما وبين كنيستيهما تعود إلى زمن الرسل، الذين كانوا شهوداً لقيامة الرب من بين الأموات، فضلا عن الرابط الأخوي بين القديسين الرسولين بطرس وأندراوس، الذي حمل الإيمان إلى تلك البقاع من العالم بحسب التقليد الكنسي.
بالعودة إلى المقابلة مع الكاهن الروماني الأرثوذكسي بريدا فقال إن زيارة البابا كانت بالغة الأهمية بالنسبة لرومانيا كلها، وبالنسبة للمسيحيين بأسرهم، لا الكاثوليك وحسب إنما أيضا الأرثوذكس. وأكد أن الرسالة التي يحملها البابا فرنسيس إلى هذا البلد تشكل استمرارية لرسالة البابا يوحنا بولس الثاني الذي وصف رومانيا بأنها “حديقة العذراء مريم”. وأضاف أن بطرس واندراوس يلتقيان اليوم في رومانيا، ويلتقي أيضا أتباعهما، مشيرا إلى أن هذه اللحظة ستبقى تاريخية لأن اللقاء وزيارة البابا فرنسيس إلى هذه الكاتدرائية الوطنية سيظلان مطبوعَين في الذاكرة التاريخية لهذا المبنى الجديد.
وفي رد على سؤال بشأن الأثر الذي تركه فيه خطابا البابا فرنسيس والبطريرك دانيال قال الأستاذ في كلية اللاهوت الأرثوذكسية في بوخاريست إن البابا فرنسيس ذكّر بأن رومانيا قدّمت الكثير من المهاجرين في الشطر الغربي من أوروبا، لكنها حملت إليه أيضا القيم المسيحية وقيم الإيمان. وذكّر في الوقت نفسه بأن جذور إيماننا سليمة ويتعين علينا أن ننمو معاً. ولفت الكاهن بريدا إلى أن البطريرك دانيال توجه بالشكر إلى البابا فرنسيس والكنيسة الكاثوليكية التي تقدم الضيافة للعديد من المسيحيين وسط الجماعات المسيحية لاسيما في إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا وفرنسا. واعتبر أن هذا الأمر بالغ الأهمية لأنه بمثابة “مسكونية من الأسفل” يشعر بها الناس ويعيشونها، وتعبر عن التضامن المسيحي والأخوة، تماما كما حصل في كنيسة الأزمنة الأولى. ولهذا السبب، ختم بريدا حديثه لموقعنا قائلا، نود أن نتوجه بالشكر إلى كل الجماعات المسيحية الكاثوليكية في أوروبا الغربية، لاسيما إلى الأساقفة الكاثوليك الذين يمارسون أعمال المحبة المسيحية حيال العديد من أخوتهم القادمين من أوروبا الشرقية.

نقلا عن الفاتيكان نيوز