الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجتمع لتعديل لائحة انتخاب البطريرك
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تجتمع لتعديل لائحة انتخاب البطريرك
القاهرة – إيلاف
موقع ابونا
تنفيذاً لتعهدات مكتوبة قبل اختياره لمنصب البطريرك، شرع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، بتعديل لائحة انتخاب البطريرك، لتوسيع دائرة الناخبين، وتعديل شروط الترشح للمنصب الكنسي الرفيع.
وسيجتمع البابا تواضروس مع نحو مائة من الأساقفة والرهبان وأعضاء المجمع المقدس، في دير الأنبا بيشوي، اليوم الاثنين، تحت عنوان “الكنيسة نحو مستقبل أفضل”، لمناقشة التعديلات المقترحة على لائحة 1957 لانتخاب البابا، لمناقشة التعديلات التي أقرتها لجنة برئاسة الأنبا باخوميوس، القائمقام السابق.
وكشف الناشط القبطي نجيب جبرائيل، بعضاً من ملامح التعديلات الجديدة على لائحة انتخاب البابا، وقال لـ”إيلاف” إن هذه التعديلات تأتي تنفيذاً لتعهدات مكتوبة وقع عليها جميع المرشحين للكرسي البابوي في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها البابا تواضروس، مشيراً إلى أن هذا الإقرار الذي ألزم به الأنبا باخوميوس المرشحين، جاء بسبب ظهور العديد من المشاكل في عملية الترشح والإنتخاب، لاسيما فيما يخص الناخبين.
وأضاف جبرائيل أن التعديلات على لائحة إنتخاب البابا تعمل على توسيع قاعدة الناخبين، لافتاً إلى أن العدد المقرر في اللائحة الحالية لا يتعدى 1500 شخص فقط، ويشترط في من ينتخب البابا أن يكون صاحب مكانة اجتماعية مرموقة، ونواب مجلس البرلمان الحاليين والسابقين والوزراء الحاليين والسابقين، فضلاً على الأساقفة وقيادات الكنيسة، بالإضافة إلى ضرورة ألا يقل سنه عن 30 عاماً، وألا يقل راتبه عن 160 جنيهاً، وأن يكون موظفاً عمومياً، وأن يكون من الكهنة 24 من الإسكندرية و24 من القاهرة، ونبه إلى أن اللائحة حرمت المغتربين في الخارج من حق الإنتخاب.
توسيع قاعدة الناخبين
وأوضح جبرائيل أن التعديلات التي أدخلت على اللائحة وسعت قاعدة الناخبين، لتشمل كل من له حق التصويت في الإنتخابات والاستفتاءات العامة، أي من بلغ من السن 18 عاماً، مضيفاً أن التعديلات الجديدة سوف تمنح أقباط الخارج الحق في التصويت على اختيار البابا.
وأفاد بأنه سيتم إلغاء شروط حيازة الناخب لمساحات معينة من الأراضي، أو أن يكون موظفاً عمومياً، ولفت إلى أنه بعد تخفيف شروط الانتخاب سوف تتوسع قاعدة الناخبين لتضم ملايين الأقباط، وليس 1500 شخص فقط، كما جرى في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها البابا تواضروس الثاني.
القرعة الهيكلية باقية
وحول الشروط الواجب توافرها في المرشحين للمنصب البابوي، قال جبرائيل إن القرعة الهيكلية سوف يتم الإبقاء عليها، لأنها ترمز إلى أن اختيار البابا يتم عن طريق الرب في النهاية، مشيراً إلى أن التعديلات الجديد سوف تشمل تخفيض سن الترشح ليكون 30 سنة، بدلاً من أربعين.
وقال إن التعديلات تقصر الترشح لمنصب البابا على الأساقفة العموم الرهبان فقط، بدون أن يكون للقساوسة حق الترشح، ونبه إلى أن الأساقفة المعينين على أبرشية محافظات أو مدن بالخارج، لن يكون من حقهم الترشح، وضرب مثالاً بـ”أسقف كاليفورنيا بأميركا”، في حين أن الأساقفة العموم يحق لهم الترشح، وضرب مثالاً ب”الأنبا موسى أسقف عام الشباب”.
وذكر أن من ضمن الشروط الجديدة الواجب توافرها في المرشح البابوي أن يكون حاصلاً على مؤهل عالي، وأن يكون لديه خلوات وأبحاث روحية وأخرى إجتماعية، مشيراً إلى أن تلك الشروط كان معمول بها في الإنتخابات السابقة بطريقة العرف، إلا أنه لم يكن منصوص عليها في لائحة الإنتخاب.
وتوقع جبرائيل الإنتهاء من التعديلات الجديدة وإقرارها من المجمع المقدس قبل الإحتفال بعيد القيامة المجيد في نهاية شهر نيسان المقبل، مشيراً إلى أن تلك التعديلات لا تكون نافذة، ولا يتم إختيار البابا المقبل بموجبها، إلا بعد إقرارها من رئيس الدولة، على أن تعرض التعديلات على البرلمان في أول إنعقاد له.