stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

كتابات القراء

اللّسان

940views

picture1_10اللّسان

  • ·  مقدمة

– ورد لفظ (اللّسان) في ك.م 173 مرة، منهم 147 في ع.ق، 26 مرةً في ع.ج.

– في (يع3: 2-4) يوّضح ق يعقوب أهمية اللّسان رغم صغره، حيثُ يشبهه باللّجام الذّي يتحكم في الجسم كله، وبالدّفة الّتي تقود السّفينة لبرّ الأمان.

– في القداس الغريغوري: ” وضعتَ فيّ موهبة النّطق”

* ليس معنى ” النّطق” مجرد الصوت، لأنَّ الحيوانات أيضًا تُخرج صوتٌ، وأحيانًا تقلّد الإنسان مثل الببغاء.

* النّطق هنا بمعنى “الكلمة” النّابعة من فكر إنسان، فالكلمة تعبّر عن كيان المتكلم، فالشّخص الحرّ قادرٌ أن يدخل في علاقةٍ حقيقيّةٍ مع الآخرين.

* كلُّ كلمةٍ مغامرةٌ؛ قد تجد مَنْ يقبلها ويتفاعل معها فتبني جسرًا من الحوار والانفتاح، وقد تُرفض ويُساء فهمها فتنشأ الصراعات والخلافات.

* كثيرًا ما تكون الكلمة عاجزةٌ عن أن تعبّر عن مشاعرنا أو أن تعبّر عن الحقيقة بأكملها.

* الكلمة نعمةٌ منحها الله للإنسان لكي يتواصل مع غيره، مُقدمًا ذاته للآخر.

* هناك شهداء للكلمة، ضحايا للكلمة، وذلك لأنَّ للكلمة جبروتها.

* الكلمة الحقيقيّة هي يسوع المسيح ” الكلمة صار جسدًا وحلَّ بيننا…” (يو1: 14).

* كلمة الله = يسوع = ك.م = مصدر الحياة

   الكلمة تمنح الإنسان الحياة؛ لأنَّها تقوده لعلاقةٍ حيّةٍ مع الله (مثل الزّارع مر4: 1-25)

   ” ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلِّ كلمةٍ تخرج من فم الله” (مت4:4)

* اللّسان سلاحٌ ذو حدين به نتبرر وبه ندان، فيمكنك أن تكسب النّاس بكلمات الحبِّ والحنان والتعزية والتشجيع، ويمكنك أن تسبب لك المتاعب ” به نبارك الله الآب وبه نلعن النّاس الذّين قد تكوّنوا على شبه الله” (يع3: 9)

  • ·  يسوع واللّسان

” أنتَ أبرع جمالاً من بني البشر. انسكبت النّعمة على شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد” (مز45: 2)

* صمت المسيح … حكمةٌ عظيمةٌ

” ظُلم أمَّا هو فتذلَّل ولم يفتح فاه كشاةٍ تُساق إلى الذّبح وكنعجةٍ صامتةٍ أمام جازيها فلم يفتح فاه” (إش53: 7)

* نظرة يسوع… أبلغ من كلِّ كلام الدّنيا

” فالتفت الرّبُّ ونظر إلى بطرس. فتذكر بطرس كلام الرّبِّ كيف قال له إنَّك قبل أن يصيح الدّيك تُنكرني ثلاث مراتٍ. فخرج بطرس إلى خارجٍ وبكى بُكاءً مُرًّا” (لو22: 61-62)

* الله مُخاطبًا النّفس البشريّة

” شفتاكِ يا عروس تقطرانِ شهدًا. تحتَ لسانكِ عسلٌ ولبنٌ ورائحة ثيابكِ كرائحة لُبنان” (نش4: 11)

  •  أنواع اللّسان الجيد

1- لسان صلاة:

” يا سامع الصلاة إليك يأتي كلُّ بشرٍ” (مز65: 2)

2- لسان تسبيح:

” أبارك الرّبَّ في كلِّ حين. دائمًا تسبيحه في فمي” (مز34: 1)

افتح شفتي ليخبر فمي بتسبيحكَ

3- لسان سلام:

” طوبى لصانعي السّلام. لأنَّهم أبناء الله يُدعون” (مت5: 9)

– قصة أبيجايل الحكيمة:                                       (1صم25: 2-42)

أبيجايل امرأةٌ متزوجة من رجلٍ غني اسمه “نابال”. أرسل إليه داود رجاله وقت جز الغنم (وقت الفرح وتوزيع الذّبائح) قائلاً: ” أعطِ ما وجدته يدك لعبيدك ولابنك داود، لأنَّ رعاتك عندما كانوا يرعون معنا لم نؤذهم ولم يُفقد منهم شيئًا”   (7-8). لكن نابال كان قاسيًا رديئًا رد على غلمان داود قائلاً: ” مَنْ داود هذا ؟… آخذ خبزي ومائي وأعطيه لعبدٍ ؟!!!” (10-11)، فلما علم داود بذلك قرر الانتقام لنفسه. ولكنَّ أبيجايل تدخلت بحكمتها فأرسلت طعامًا لداود ورجاله، ثم سارت إليه وعندما وجدته نزلت وسجدت أمامه قائلةً:” عليّ أنا يا سيدي هذا الذّنب… إنَّ الرّبَّ قد منعكَ عن انتقام يدك لنفسكَ… أصفح عن ذنب أمتكَ… لأنَّ سيدي يحارب حروب الرّبِّ” (24، 26، 28). وبالفعل استطاعت أبيجايل بحكمتها في التصرف والكلام أن تمنع داود من ارتكاب الشّرِّ بزوجها، كما يقول الحكيم:” الجواب اللّين يصرف الغضب، والكلام المُوجع يهيج السّخط” (أم15: 1)

4- لسان محبَّة:

” ولكنَّ الله بيّن محبَّته لنا لأنَّه ونحن بعد خطاةٌ مات المسيح لأجلنا” (رو5: 8)

5- لسان كرازة:

” فقال بعضهما لبعضٍ ألم يكن قلبنا مُلتهبًا فينا إذ كان يكلّمنا في الطريق يُوضح لنا الكتب” (لو24: 32)

6- لسان حكمة:

” للسّكوت وقتٌ وللتكلم وقتٌ” (جا3: 7)

للتأمل وقتٌ وللفعل وقتٌ

كثير التأمل… قليل الكلام… قوي التأثير

” تفاحٌ من ذهبٍ في مصوغٍ من فضّةٍ كلمةٌ مقولةٌ في محلّها” (أم25: 11) 

  •  أنواع اللّسان الشّرير

1- لسان نميمة:

          ذهبت سيدة لكاهنٍ تعترف بخطاياها، فذكرت أنَّها تكلّمت على سمعة فتاة بالسّوء، فوبخها الكاهن بشدةٍ وطلب منها أن تشتري دجاجةً وتنتف ريشها على الطريق ثم تعود وتجمعه، فقالت له: هذا مستحيلٌ. فقال لها: لقد فعلت ذلك مع هذه الفتاة، إنَّك قطّعت من سمعتها ووزعته على النّاس، فكيف لكِ أن تردي لها سمعتها وكرامتها المثلوبة ؟!!!         

                             ” الرّجل اللّئيم ينبش الشّرّ وعلى شفتيه كالنّار المُتقدة” (أم16: 27)

” لسان النّمام لا يفترق عن لسان الحيّة.

 فالأصلح أن تسكن مع الحيّة والعقرب من أن تسكن مع ذي لسان نمّام…” (أحد الآباء)

” النّميمة أخطر من السّرقة، لأنَّها لا تسرق أشياءً ماديّةً، إنَّما تسلب صيت النّاس وأعراضهم”

– هناك ثلاث خطايا هدفهم تشويه سمعة الشّخص أمام الآخرين هم:

v   النّميمة: التكلّم على الآخر بغرض الإشاعة والوشاية.

v   الاغتياب: التكلّم بسوءٍ على شخصٍ غير موجود، وإذا كان واقعيًّا فيُسمى ” نميمة”، وإذا كان مُختلقًا سُمى ” افتراء”.

v   الذّم: ذكر عيوب الشّخص والسّخرية منها.

– أسباب هذه الخطايا: الإدانة والحقد والحسد النّابعة من الكبرياء ونقص المحبَّة.

– آثار النّميمة:

§  تشويه السّمعة، ونحن نعيش في مجتمع سمعة، نصدق الشّرّ أكثر من تصديق الخير.

§ هدم العلاقات الاجتماعيّة وقيام نزاعات وصراعات داخل الأسر “… النّمّام يفرّق الأصدقاء” (أم16: 28).

§ النّمّام يسيء إلى نفسه، فتصبح سمعته سيئة، بينما يكشف الله براءة مَنْ أخطأ في حقهم، فينفر منه الجميع ويتجنبوه                   ” مَنْ نقل إليك ينقل عنك”

2- لسان كذب:

” لا تكذبوا بعضكم على بعضٍ إذ خعلتم الإنسان العتيق مع أعماله” (كو3: 9)

3- لسان حلفان:

” ولكن قبل كلِّ شيءٍ يا إخوتي لا تحلفوا لا بالسّماء ولا بالأرض ولا بقسمٍ آخر.

بل لتكن نعمكم نعم ولاكم لا لئلاَّ تقعوا تحت دينونة” (يع5: 12)

4- لسان إدانة:

” ولا تدينوا فلا تُدانوا. لا تقضوا على أحدٍ فلا يُقضى عليكم. اغفروا يُغفر لكم” (لو6: 37)

” الشّياطين تحثنا على أن نخطئ، فإنْ لم نطعها، فإنَّهم يحثونا على أن ندين مَنْ يخطئ…” (ق يوحنّا الدّرجي)

5- لسان شهادة الزّور:

” لا تشهد على قريبك شهادة زورٍ” (خر20: 16)

6- لسان شتيمة:

” فقال بولُس لم أكن أعرف أيُّها الإخوة أنَّه رئيس كهنةٍ لأنَّه مكتوبٌ رئيس شعبكَ لا تقل فيه سوءًا” (أع23: 5)

7- لسان الكلام الباطل:

” لا تخرج كلمةٌ رديَّةٌ من أفواهكم بل كلُّ ما كان صالحًا للبنيان حسب الحاجة كي يُعطي نعمةً للسّامعين” (أف4: 29)

8- لسان التملق:

” لأنَّي لا أعرف الملث. لأنَّه عن قليلٍ يأخذني صانعي” (أي32: 22)

9- لسان التذمر:

” فأجاب يسوع وقال لهم لا تتذَّمروا فيما بينكم” (يو6: 43)

10- الحسد:

– هناك 43 آيةً تتكلّم عن الحسد منها:

” فحسده إخوته. وأمَّا أبوه فحفظ الأمر” (تك37: 11)

” حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد” (أم14: 30)

” فاطرحوا كلَّ خبثٍ وكلَّ مكرٍ والرّياء والحسد وكلَّ مذمةٍ” (1بط2: 1)

– تعريف الحسد:

النّظر لما يمتلكه الغير سواء شيئًا ماديًّا أو معنويًّا

التذمر على ما سمح الله به وتمني ما في أيدي الآخرين

شهوةٌ رديئةٌ تفقر ثراء الرّوح ” حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد” (أم14: 30)

– أسباب الحسد:

الطمع، الإحساس بالنّقص، الغضب والسُّخط، الفقر، الخوف من المستقبل، الفشل

– أضرار الحسد: تقع الأضرار على الحاسد نفسه

ü    يشتهه شهواتٍ رديئةً.

ü    لا تتفق مبادئه مع الله.

ü    في قلقٍ دائمٍ.

ü    يفشي سرّ الآخرين مما ينتج عدم الثّقة به.

ü    مليء بالظنون الرّديئة.

ü    انعزاله عن الآخرين

س  كيف تُصلح من الإنسان الحسود ؟

* سماع كلام الله بدلاً من سماع الأحاديث ومسك السّيرة.

* زرع فكرة أنَّ السّماء والأرض تزولان ولا يوجد شيءٌ دائمٌ.

* أعطائه الثّقة بالنّفس وفي الغد وفي الله.

* السّلوك باللّياقة واحترام الآخرين.

– كيفيّة مقاومة الحسد:

السّلوك بالرّوح (غلا5: 25-26)

السّلوك بالمحبَّة (1كو13: 4)

السّلوك بالتقوى (1تيم6:6)

  •  خطورة أخطاء اللّسان