stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

البابا والكنيسة في العالم

المؤتمر الصحفي للبابا فرنسيس خلال العودة من بلغاريا ومقدونيا الشمالية

827views

‏8 مايو 2019‏

أجاب قداسة البابا فرنسيس وكعادته على أسئلة الصحفيين على متن الطائرة ‏التي عادت به عقب اختتام الزيارة الرسولية إلى بلغاريا ومقدونيا الشمالية، كما ‏تحدث عن أكثر ما تأثر به خلال هذه الزيارة‎.‎
خلال رحلة العودة من زيارته الرسولية إلى بلغاريا ومقدونيا الشمالية أجاب قداسة ‏البابا فرنسيس كعادته على أسئلة الصحفيين، وذكّر في البداية بمؤسس جماعة‎ ‎L’Arche ‎جان فانييه الذي توفي في 7 مايو – أيار  الجاري مشيدا بعمله لا فقط من ‏أجل الآخِرين بل وأيضا من أجل مَن يُحكم عليهم بالموت قبل أن يولدوا. وفي ‏إجابته على سؤال حول أكثر ما تأثر به في بلغاريا ومقدونيا الشمالية أشار البابا ‏فرنسيس أولا إلى الاختلاف الكبير بين البلدين، حيث لبلغاريا تاريخ طويل كبلد ‏مقارنة بمقدونيا الشمالية التي لها تاريخ طويل كشعب نجح مؤخرا في أن يكون ‏بلدا. وتابع قداسته أن مقدونيا تمثل بالنسبة لنا كمسيحيين رمز دخول المسيحية ‏الغرب، مذكِّرا بالرؤيا التي بدت للقديس بولس، أي الرجل المقدوني الذي توسل ‏إليه قائلا “اُعبُرْ إِلى مَقدونِيَة وأَغِثْنا”. ثم تحدث البابا فرنسيس عن تميز البلدين ‏بوجود جماعات مسيحية أرثوذكسية وكاثوليكية ومسلمة حيث الأغلبية من ‏الأرثوذكس ثم هناك الجماعة المسلمة الأقل عددا والكاثوليكية وهي الأصغر، وقال ‏الأب الأقدس أنه رأى ي البلدين العلاقات الجيدة بين الديانات المختلفة. وواصل ‏البابا متحدثا عن جمال اللقاء مع البطريرك نيوفيت بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية ‏في بلغاريا. وعما تأثر به في مقدونيا الشمالية أشار البابا فرنسيس إلى كلمة ‏رئيس البلاد حين قال إنه لا يوجد في هذا البلد تسامح ديني بل هناك احترام، ‏وشدد البابا هنا على أهمية الاحترام في عالم اليوم المفتقد للاحترام، مثل ‏احترام حوق الإنسان أو احترام الأطفال والمسنين‎.
وجه صحفي آخر سؤالا وصفه بالشخصي للأب الأقدس، وهو أين يجد القوة ‏الجسدية والروحية، وقال الأب الأقدس إن هذه هبة من الله، فهو مَن يعطيه القوة، ‏وتابع أنه يطلب من الله أن يجعله أمينا وأن يخدمه خلال هذ الرحلات، وقال إنه لا ‏يشعر بالتعب خلال الزيارات بل بعدها‎.
أجاب بعد ذلك البابا فرنسيس عن سؤال حول العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية ‏مع إشارة خاصة إلى الموقف من إعلان قداسة الكاردينال ستيبيناتش، فأكد ‏قداسته كون العلاقات جيدة وأن هناك إرادة طيبة، ووصف البطاركة الأرثوذكس ‏الذين التقاهم برجال الله، وتابع قداسته أننا أخوة. ثم تحدث عن تقديس الطوباوي ‏ستيبانيتش فأشار إلى فضائله التي جعلت الكنيسة تعلنه طوباويا. وأضاف أنه ‏وخلال مسيرة التقديس كانت هناك نقاط تاريخية تستدعي الإيضاح وقد قام ‏قداسته بالصلاة والتأمل وطلب الاستشارة وكان عليه أن يطلب مساعدة من ‏بطريرك صربيا إيرينيوس الذي قدم مساعدته. وهكذا تم تشكيل لجنة مشتركة ‏والتعاون وذلك لأن ما يهم هو الحقيقة وعدم ارتكاب أخطاء، وقال قداسته إنه لا ‏يخشى الحقيقة بل يخاف فقط حكم الله‎.
سؤال آخر وُجه إلى الأب الأقدس كان حول تعيين شمامسة نساء، وتحدث البابا ‏في إجابته عن اللجنة التي شكلها لدراسة تاريخ هذا الأمر مشيرا إلى أن أعضاء ‏اللجنة كانوا متفقين حتى نقطة معينة إلى أن تباينت الرؤى، إلا أنه لا يمكن ‏التأكيد أنه كانت هناك تعيينات للنساء مطابقة لتعيينات الشمامسة الرجال. وتابع ‏البابا أن أعضاء اللجنة يواصلون كل منهم دراسة رؤيته‎.
وفي ختام المؤتمر الصحفي أراد البابا فرنسيس الحديث عن الزيارة الرسولية، ‏وتحديدا عن خبرتين محددتين لمستاه بشكل عميق ووجد فيهما عزاءً أكبر. فأشار ‏أولا إلى لقاء الفقراء في مقدونيا الشمالية في النصب التذكاري للأم تيريزا، وتوقف ‏عند حنان الراهبات اللواتي يقدمن المساعدة للفقراء. وتابع قداسته أن هذا ‏الحنان جعله يشعر أن الكنيسة أم، مشيرا إلى جمال لمس أمومة الكنيسة. أما ‏الخبرة الثانية فكانت القداس الإلهي في بلغاريا الذي نال خلاله عدد كبير من ‏الأطفال المناولة الأولى، حيث تَذَكر نيله المناولة الأولى، وتحديدا في 8 أكتوبر – تشرين الأول 1944، ورأى انفتاح هؤلاء الأطفال على الحياة ورأى فيهم مستقبل ‏الكنيسة ومستقبل بلغاريا .

نقلا عن الفاتيكان نيوز