المكللون الأربعة القديسين
8 نوفمبر
إعداد الأب / وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني
كان فى أيام املك دقلديانوس فى مدينة روما أربعة أخوة يدعون نيكوستراتوس وكاستوريو وسينفوريانو وكلوديوس، وكانوا جميعاً متدينين بالديانة المسيحية ومشتاقين إلى بذل أعناقهم شهادة عن هذه الديانة التي شغفت قلوبهم بمحاسنها.
وكانوا يعملون فى قطع الحجارة من محاجر الرخام، كان الأخوة الأربعة أكثر من مجرد عمال ؛ فى الواقع كانوا ماهرين فى نحت الصخور. كانوا فنانين فى عملهم.
عندما ذهب الإمبراطور دقلديانوس إلى مدينة بانونيا، التفت إلى النحاتين الأربعة الأخوة، الذين كان يعرف شهرتهم، للحصول على بعض الزخاف، وافق الرجال الأربعة على طلب الإمبراطور دون مشاكل.
ولكن عندما طلب منهم أن يصنعوا تمثال للإله إسكولابوس، رفض قاطعوا الحجارة القيام بذلك لانهم لا ينحتون إله وثني، ولا يؤمنون بالديانة الوثنية، فلما رأى الإمبراطور أنهم رفضوا طلبه، أمر بالقبض عليهم وساقهم إلى قدام صنم إسكولابوس وأمرهم بالسجود له.
وإلا فيجلدون جميعاً. فلما رفضوا السجود للوثن نزعوا عنهم ثيابهم، وشرعوا يجلدونهم جلداً قاسياً بقيود مرصصة بالحديد، وتم حبسهم فى براميل من الرصاص والقوا بهم فى نهر الدانوب، ولما فاضت أرواحهم رأى الملك أن يترك جثثهم ملقاة على قاعة الطريق لـتأتى الكلاب وتأكل منها.
فلما دنت الكلاب احترمت تللك الجثث القديسة وتمنعت من أن تعبث بها. ثم أن بعض المسيحيون حملوها خفية وقبروها باحترام وإكرام. في كنيسة بنيت بأسمائهم فى مدينة سيليو بإيطاليا. ومنذ القديم تمسكت الكنيسة الرومانية بذكر هؤلاء الإخوة النحاتون الأربعة. فلتكن صلاتهم معنا.