stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

« اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم » القدّيس يوحنّا بولس الثاني

387views

القدّيس يوحنّا بولس الثاني (1920 – 2005)، بابا روما
الرّسالة العامّة “نحو ألفيةٍ جديدة (Novo Millenio Inuente)”، العدد 4

« اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم »

“نَشكُرُكَ أَيُّها الرَّبُّ الإِلهُ القَدير” (رؤ 11: 17)… إنّي أفكّر، قبل كل شيء، بالبعد التّسبيحيّ الذي يكتسب أهمّيةً قصوى. إذ من هنا ينطلق كل جواب حقيقي للإيمان بوحي الله في الرّب يسوع المسيح. إنّ المسيحية نعمة. إنها مفاجأة الله الذي لم يكتف بخلق العالم والإنسان بل تنازل إلى خليقته إذ “بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين” (عب 1: 1 – 2).

في هذه الأيام! أجل، جعلنا اليوبيل نشعر بأن ألفي سنة من التاريخ مضت دون أن تقلّل من جدّة “اليوم” حيث بشر الملائكة الرعاة بالحدث العجيب، حدث ولادة الرّب يسوع في بيت لحم: “وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو الـمَسيحُ الرَّبّ” (لو 2: 11). ألفا سنة مرّت لكن إعلان الرّب يسوع عن رسالته في مجمع الناصرة أمام مواطنيه المبهوتين لا يزال يزداد حيوية، حيث طبّق على ذاته نبوءة إشعيا: “اليوم تَمَّت هذه الآيةُ بِمَسمَعٍ مِنكُم” (لو 4: 21). ألفا سنة مرّت لكن الخطأة المحتاجين رحمةً – ومن منّا لا يحتاجها – يجدون دوماً عزاء في “يوم” الخلاص هذا الذي، على الصليب، فتح أبواب ملكوت الله للصّ التائب: “الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس” (لو 23: 43).