بانوراما الصوم الاربعينى بأسيوط
نهضات روحية .. ساعات سجود .. ووصايا البابا فرنسيس
للصوم الاربعينى عبيره الخاص فى حياة الكنيسة فله الحانه الشجية وقراءاته المتميزة خلال السنة الطقسية ، كما انه ينطلق بروحانيته الفريدة نحو التأمل فى الآم الرب وموته وقيامته المجيدة . لذا تشهد الكنائس خلال ايامه المباركة العديد من الأنشطة الروحية التى تقود المؤمنين نحو المعايشة العميق لقيمة الصوم المنتعش بالصلاة والمتجسد فى اعمال الرحمة والمحبة .
عن روحانية الصوم الاربعينى يقول نيافة الانبا كيرلس وليم مطران اسيوط للاقباط الكاثوليك : منذ بدء زمن الصوم الاربعينى واحرص على القيام بأمرين اساسيين ، الاول المشاركة فى القداسات اليومية والقاء الكلمة الروحية بالكاتدرائية كذلك قداسات الاحاد باحدى كنائس الايبارشية . والامر الثانى مشاركة المؤمنين بالرعايا فى حضور العظات الروحية بالنهضات حتى نعطى لابناء الكنيسة المثل فى اهمية الاستماع للكلمة كذلك اشارك مع ابناء الايبارشية المحتفلين بالمناولة الاحتفالية لتشجيعهم مثل كنيستى نزلة سحرب والمنشاة الكبرى للفرح معهم ومن ثم المساهمة فى بنيانهم الروحي. وعن اهمية ارتباط الصوم باعمال الرحمة يقول سيادة المطران : بالتأكيد ان زمن الصوم زمن مناسب وواجب لاعمال الرحمة وهو المنهج الذى يضعه امامنا انجيل احد الرفاع حيث الارتباط الوثيق بين الصوم والصلاة والصدقة فالصوم ينتعش بالصلاة والصدقة تعبير حقيقى عن مشاركة المحتاجين والاحساس بهم فى رباط المحبة الاخوية . حول دور النهضات الروحية فى النموالروحى يقول الاب دانيال لطفى راعى كاتدرائية ام المحبة الالهية بمدينة اسيوط : النهضة الروحية فى مفهومها العام هى خطوة من خطوات يسلك فيها المؤمن نحو النمو الروحي فهى بمثابة الخلوة الروحية مع الرب من خلال الاستماع للكلمة فى العظات الروحية والتسبيح ومن ثم السعي نحو معايشة الكلمة . ويضيف الاب دانيال قائلاً : على المستوى الشخصى ارى ان النهضة هى الفصح الروحى للمسيحى وفصح المؤمن اى عبوره من حالة روحية إلى اخرى معتمداً على نعمة الله ناظرين إلى قيامة الرب التى تعطى الإيمان القوى بالنصرة على الخطيئة . واعتقد ان الاستفادة من النهضة الروحية تأتى بقدر استعداد الشخص ورغبته فى التغيير من ذاته واعتبار ان كلمة الله التى يسمعها فى العظات الروحية هى رسالة شخصية تدعوه للعيش بشكل اكثر عمقاً وامانة نحو الله لذا سنختتم رياضتنا الفصيحة بالكاتدرائية بساعة سجود امام القربان الاقدس .
فى ذات السياق كان لوصايا البابا فرنسيس لزمن الصوم موقع هام فى انشطة مركز التعليم المسيحى بايبارشية اسيوط وفى هذا يقول الاب انجيلوس شحاته مدير المركز : اعتاد مركز التعليم المسيحى منذ سنوات على ان يختار احد الموضوعات الروحية خلال زمن الصوم الاربعينى ودعوة ابناء الايبارشية إلى معايشته حيث يتم اعداد المضوع على مستوى الفئات العمرية المختلفة . واضاف الاب انجيلوس قائلاً : هذا العام اخترنا وصايا قداسة البابا فرنسيس لزمن الصوم من خلال اعداد خمسة نبذات روحية توزع يوم الاحد من كل اسبوع فى جميع كنائس الايبارشية تشمل كل نبذة عرضاً للموضوع إلى جانب القراءات الاجيلية اليومية . والوصايا الخمسة التى يتم التامل فيها هى ” صم عن ادانة الاخرين واكتشف المسيح فيه ، صم عن التذمر واملأ حياتك بالشكر ، صم عن الاحباط وامتلئ بالرجاء ، صم عن الغضب واملأ نفسك بالصبر واخيراً صم عن القلق وامتلئ من الثقة فى الله . واختتم الاب انجيلوس الحديث بقوله : هدفنا ان يعيش كل ابناء الرعية اطفالاً وشباب وخدام وعائلات بعض وصايا الصوم التى يقترحها البابا فرنسيس حتى نقدم للرب صوماً مقبولاً وصلاة حارة متحدين مع كل ابناء الكنيسة الجامعة .
تقرير – ناجح سمعـان