stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

الكنيسة الكاثوليكية بمصرروحية ورعويةكنيسة الأرمن الكاثوليكموضوعات

تأملات الشهر المريمي ٢٠٢١ – اليوم الثاني والعشرون ” القديسة ريتا والعذراء مريم “

318views

” يا أُمّ الله أعضديني بأجنحة صلواتكِ ” ( القديس كريكور ناريكاتسي ) ( غريغوريوس الناريكي )

اليوم الثاني والعشرون

” القديسة ريتا والعذراء مريم ”
إن القديسة ريتا ، التي تطلب إلينا الكنيسة المقدسة ، أن نُكرمها في ٢٢ مايو / ايار ، هي مثال بليغ للمحبة ، والكفر بالذات ، والإستسلام لإرادة الله .

مقتطفات من حياة القديّسة ريتا :

ولدت القديسة ريتا في بلدة روكٌٓا بورينا Rocca Porena ( الشمال الشرقي من ايطاليا ) قرب مدينة كاشيا Cascia من مقاطعة اومبيريا Omberia في ٢٢ مايو / ايار سنة ١٣٨١ ، وتوفيت في مدينة كاشيا Cascia قي ٢٢ مايو / ايار سنة ١٤٥٧ .

في العام ١٦٢٨ أعلن البابا اوربانوس الثامن ريتا طوباوية ، وفي العام ١٩٠٠ رفعها اليابا لاون الثالث عشر على الهياكل في عداد القديسين والقديسات .

القديسة ريتا نقية منذ طفولتها ، عاشت قديسة في حياتها الزوجية والرهبانية إذ صبرت صبراً فائقاً على الآلام .

بعد موت زوجها وأولادها دخلت بصورة خارقة في رهبانية القديس اوغسطينوس حيث اشتهرت بوداعتها وطاعتها وتقشفاتها وبتعبدها لآلام السيد المسيح .
لقد استحقت أن توخز على جبينها بشوكة من الإكليل الذي وضع على رأس تمثال السيد المسيح العجائبي ، فكان ذلك لها بدء حياة عذاب وزهد وتواضع ، استمرت عشر سنوات ، منحت خلالها نعمة التأمل الأسمى .

ظهور العذراء مريم وإبنها يسوع لريتا :

اثناء مرض ريتا ، وفي أيامها الأخيرة ، كانت هذه النفس المباركة تحنّ لإتحادها بالخالق وتشتهي مجيئه ، مستحلفة حبيبها الإلهي بأن يأتي ويأخذها إليه .
تمنياتها هذه ، لم تذهب هدراً وسُدى ، لإن العذراء مريم وإبنها الطفل الإلهي قد ظهرا لها ووعداها بأن روحها ستغادر جسدها الفاني بعد ثلاثة ايام لتذهب إلى الأخدار السماوية حيث الفرح والسرور وقد استحقت ذلك بفضائلها الممتازة … ورغم عذاب النزاع الأخير فإن الهدوء الملائكي كان يجلّل نفسها الطاهرة ووجهها يطفح بالقداسة والصفاء والهناء والرضى حتى النسمة الأخيرة من حياتها .

معنى الوردة التي في يد القديسة ريتا :

ذات يوم ، أثناء مرض القدّيسة ريتا ، زارتها إحدى قريـباتها قادمة من قريتها ، وفِي نهاية الزيارة ، وقبل أن تودعها ، سألت قريبتها القديسة ريتا إذا كانت تحتاج إلى أي خدمة أو مساعدة ، وتستطيع بدورها أن تقوم بها وتؤدى لهـا الخدمة ، أجابتها القديسة ريتا : ” أرجوكِ ان تذهبي حال وصولك إلى القرية ، أن تذهبي إلى حديقة منزلنا القديم وتأتيني بوردة تجدينها هناك ” . وكان الوقت شتاء والجليد يغطى الأشجار وخُيّل للجميع أن الـمريضة ريتا كانت تعاني من الهزيان بسبب مرضها الشديد . إلاّ أن قريـبتها حين عادت الى “روكّا بورينا” Rocca Porena ، أصرّت على الوفاء بالوعد فتوجهت الى بيت القدّيسة ريتا القديم ، ودخلت الحديقة فوجدت بالفعل شجرة ورد قد اسودت من أثر الجليد ومن طول الزمن وكانت مغطاة بالثلج ، وبالرغم من ذلك فانها كانت تحمل وردة بهية جميلة ، يلمع لونها الزاهي أرجاء الحديقة ، فقامت بقطفها وأسرعت راجعةً للدير حاملةً تلك الوردة العجيبة فأخذتها منها القديسة ريتا بدون إندهاش ، بخلاف أخواتها الراهبات اللواتي إعتراهُّن الذهول ، وبدأن يرتلن لله بـآيات الشكر والتسابيح . ومكان تلك الوردة العجيبة رُفِعَ تـمثال من البرونز للقديّسة ريتا تخليداً لتلك الأعجوبـة .
ولما بدأت قريبة القدّيسة ريتا تتأهب للعودة إلى بيتها ، أوقفتها القدّيسة ريتا وطلبت منها أن تعود ثانيةً إلى حديقة بيتها وتجلب لها من هناك ثـمرتين من التين ستجدهما هناك على شجرة التين . فقامت السيدة وذهبت إلى نفس الحديقة وقطفت من تينة جرداء ثـمرتين . ولهذا نرى الأديرة الأغسطينية تـُحيي فى 22 مايو في كل عام ذكرى أعجوبة الوردة وذلك بتبريك الورد وتوزيعه على الـمؤمنين ، وفى ظروف كثيرة ، كانت تلك الورود الـمباركة توضع على الـمرضى فيتم شفاؤهم . ولقد انتشرت هذه العادة في جميع الكنائس فى أنحاء العالـم .

يا قديسة ريتا يا شفيعة الامور المستحيلة ، صلي لأجلنا أمين .

+المطران كريكور اوغسطينوس كوسا
اسقف الاسكندرية للأرمن الكاثوليك