stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأملنا الاسبوعى مع الاكليريكى ميشيل الفى

811views

فأجابَهُ سِمعانُ: «تَعِبنا الليلَ كُلّهُ، يا معلّمُ، وما اَصطَدنا شيئًا. ولكنّي أُلقي الشّباكَ إجابَةً لِطَلَبِكَ».” لوقا ٥: ١- ١١

“فالكِتابُ يَقولُ: «يَرُدّ اللهُ المُتكبّرينَ ويُنعِمُ على المُتَواضِعينَ».” يعقوب ٣: ١٣- ١٨ ، ٤: ١-٦

آنية خزفيّة

بطرس صياد ذو خبرة لم يصطاد شئ طوال الليل، ورجع فارغ اليدين ويقابل إنسان ما (يسوع) يقول له: “اذهب إلى العمق”، لكن رد فعل بطرس لم يكن تهكّمًا لقول المسيح، لكنّه بتواضع تام ذهب ورجع بشباك كادت تتمزق من كثر السمك.

كلما كبرنا في الحياة زادت معنا خبرتنا، وأصبحنا نعرف كيف نصل إلى حلّ مشاكلنا بسرعة وهذا ما يسمى ب الحكمة البشرية .. لكن أيضًا كثر مصاعب الحياة تنهكنا وتأخذ من طاقتنا ما يجعلنا لا نستطيع المقاومة ونحتاج إلى من يسندنا ويرفعنا مرة أخرى.

نمرّ ب ضيق، حيرة، اضطهاد، مشاعر كره، موت، ظلام، اللامعنى في حياتنا، خطايا، وكثير من المتاعب، التي تجعلنا نلجأ إلى بشر مثلنا ليساعدونا في رفع المعاناة عنّا، دون اللجوء إلى حكمة الله لتسندنا.

فاحتياجانا إلى من يسندنا في حياتنا أمر مهم ولكنه ناقص، ناقص لان اعتمادنا هو على بشر مثلنا آنية من خزف هي أيضا ضعيفة وقابلة للكسر سريعا

نحن نفتقد إلى اللجوء إلى الله، نحن نفتقد للدخول إلى العمق معه، نفتقد الاعتراف بأننا ضعفاء ونحتاج إليه ليقوينا، نفتقد إلى امتلاك الحكمة الإلهية بجانب حكمتنا البشرية لكي نعبر كل صعوبة تحاول أن تهدّنا وتحطم قوانا

يا أخوتي، تعالوا نضع أنفسنا بتواضع تام أمام الرب يسوع، تاركين خبرتنا وحكمتنا،

تعالوا نترك عنده كل همومنا وأثقالنا، فهو وعدنا بأن يريحنا،

تعالوا لندخل معه في العمق معه، فنجد ما يملأ حياتنا من الفرح والسلام كما شعر بطرس وأصدقاءه.

تعالوا نقول له إننا أوان من خزف، اجعل قوتك تكمن فينا، فنحن ضعفاء بدونك.

تعالوا كلنا نحيا في المسيح حتى يتحول كل ظلام فينا إلى نور أبدي. آمين

أحد مبارك للجميع