تأملنا الاسبوعى مع الاكليريكى ميشيل الفى
وأمّا إذا كُنتُ بِرُوحِ اللهِ أطرُدُ الشّياطينَ، فمَلكوتُ اللهِ حَلّ بَينَكُم.” متى ١٢: ٢٢- ٢٨
روح الله أم روح الشر
اختار الفريسيون بروح الشر أن يطلقوا على يسوع أنه ببعلزبول يخرج الشياطين، فما كان إلا انقسام بين الشعب، الذي يؤمن أن من يفعل المعجزات هو من عند الله.
شفى يسوع أعمى وأخرس، أي فاقد لحاستين مهمتين، فبروح الله يسوع شفاه وجعله يبصر ويتكلم.. أنا الفريسيون فبروح الشر تعامت وأخرسّت قلوبهم عن الحقيقة.
أصبح الفريسيون الحكماء جهلةً عن صفات المسيا المنتظر لمتلإهم بروح الشر… لكن البسطاء امتلأوا من روح الحكمة الإلهية فرأوا في يسوع ابن داود
فأي روح نحن أيضًا نملك؟!
أنملك روح الشر؟ حيث ننقسم على ذاتنا، نتعامى عن الحقيقة (يسوع)، نصير جهلاء.
أم نملك روح الله؟ حيث الحكمة، والفهم، والتقوى، والعلم، المشورة، ومخافة الله .. فنثمر ثمارًا كثيرة وأهمها المحبة التي ينطلق منها كل فعل إلهي.
يا أخوتي، اسمعوا للقديس يعقوب اليوم وهو يقول لنا:
“اَخضَعوا للهِ وقاوِموا إبليسَ لِـيَهرُبَ مِنكُم. اَقتَرِبوا مِنَ اللهِ ليَقتَرِبَ مِنكُم. اَغسِلوا أيدِيَكُم، أيّها الخاطِئونَ، وطَهّر قَلبَكَ يا كُلّ مُنقَسِمِ الرّأْيِ. تَواضَعوا أمامَ الرّبّ يَرفَعْكُمُ الرّبّ.”
أحد مبارك للجميع