تاملك 25-2-2019
مز58
أَحَقًّا بِالْحَقِّ الأَخْرَسِ تَتَكَلَّمُونَ، بِالْمُسْتَقِيمَاتِ تَقْضُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ 2بَلْ بِالْقَلْبِ تَعْمَلُونَ شُرُورًا فِي الأَرْضِ ظُلْمَ أَيْدِيكُمْ تَزِنُونَ. 3زَاغَ الأَشْرَارُ مِنَ الرَّحِمِ. ضَلُّوا مِنَ الْبَطْنِ، مُتَكَلِّمِينَ كَذِبًا. 4لَهُمْ حُمَةٌ مِثْلُ حُمَةِ الْحَيَّةِ. مِثْلُ الصِّلِّ الأَصَمِّ يَسُدُّ أُذُنَهُ، 5الَّذِي لاَ يَسْتَمِعُ إِلَى صَوْتِ الْحُوَاةِ الرَّاقِينَ رُقَى حَكِيمٍ.
6اَللَّهُمَّ، كَسِّرْ أَسْنَانَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمِ. اهْشِمْ أَضْرَاسَ الأَشْبَالِ يَا رَبُّ. 7لِيَذُوبُوا كَالْمَاءِ، لِيَذْهَبُوا. إِذَا فَوَّقَ سِهَامَهُ فَلْتَنْبُ. 8كَمَا يَذُوبُ الْحَلَزُونُ مَاشِيًا. مِثْلَ سِقْطِ الْمَرْأَةِ لاَ يُعَايِنُوا الشَّمْسَ. 9قَبْلَ أَنْ تَشْعُرَ قُدُورُكُمْ بِالشَّوْكِ، نِيئًا أَوْ مَحْرُوقًا، يَجْرُفُهُمْ. 10يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ إِذَا رَأَى النَّقْمَةَ. يَغْسِلُ خُطُواتِهِ بِدَمِ الشِّرِّيرِ. 11وَيَقُولُ الإِنْسَانُ: «إِنَّ لِلصِّدِّيقِ ثَمَرًا. إِنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ قَاضٍ فِي الأَرْضِ»
الكلمة
مرقس 9: 14-29
في ذلِكَ الزمان: لمّا نزَلَ يسوعُ ومَن معه من الجَبَل ولَحِقوا بالتَّلاميذ، رَأَوا جَمْعًا كَثيرًا حَولَهُم وبَعضَ الكَتَبَةِ يُجادِلونَهم. فما أَبصَرَه الجَمْعُ حتَّى دَهِشوا كُلُّهم وسارَعوا إِلى السَّلامِ علَيه. فسأَلَهم: «فِيمَ تُجادِلونَهم؟» فأَجابَه رَجُلٌ مِنَ الجَمْع: «يا مُعَلِّم، أَتيتُكَ بِابنٍ لي فيِه رُوحٌ أَبكَم، حَيثُما أَخذَه يَصرَعُه، فُيزبِدُ الصَّبِيُّ ويَصرِفُ بِأَسنانِه ويَيبَس. وقد سأَلتُ تَلاميذَكَ أَن يَطرُدوه، فلَم يَقدِروا». فأَجابَهم: «أَيُّها الجيلُ الكافِر، حَتَّامَ أَبْقى معَكم؟ وإِلامَ أَحتَمِلُكم؟ علَيَّ بِه!». فأَتَوهُ بِه. فما إِن رَآهُ الرُّوحُ حتَّى خَبَطَه، فوَقَعَ إِلى الأَرضِ يَتَمَرَّغُ ويُزبِد. فسأَلَ أَباه: «مُنذُ كم يَحدُثُ له هذا؟» قالَ: «مُنذُ طُفولَتِه. وكَثيرًا ما أَلقاهُ في النَّارِ أَو في الماءِ ليُهلِكَهُ. فإِذا كُنتَ تَستَطيعُ شَيئًا، فأَشفِقْ علَينا وأَغِثْنا». فقالَ له يسوع: «إِذا كُنتَ تَستَطيع! إنَّ المُؤمِنَ يَستطيعُ كُلَّ شَيء». فَصاحَ أَبو الصَّبِيِّ لِوَقتِه: «آمنتُ، فشَدِّدْ إِيمانيَ الضَّعيف!» ورأَى يسوعُ الجَمْعَ يَزدَحِمون، فانتَهَرَ الرُّوحَ النَّجِسَ وقالَ له: «أَيُّها الرُّوحُ الأَخرَسُ الأَصَمّ، أَنا آمُرُكَ، أُخرُجْ مِنه، ولا تَعُدْ إِلَيه». فصَرَخَ وخَبَطَه خَبْطًا عَنيفًا وخَرَجَ مِنه. فعادَ الصَّبِيُّ كالمَيت، حتَّى قالَ جَميعُ النَّاس: «لقَد مات». فأَخَذَ يسوعُ بِيَدِه وأَنَهَضَه فقام. ولمَّا دَخَلَ البَيت، اِنفَرَدَ بِه تَلاميذُه وسأَلوه: «لماذا لَم نَستَطِعْ نَحنُ أَن نَطرُدَه؟» فقالَ لَهم: «إِنَّ هذا الجِنسَ لا يُطرَدُ إِلاَّ بِالصَّلاة».
بعض نقاط التأمّل
الطريق، الصبي الممسوس مع أبيه، التلاميذ مع يسوع. أضع نفسي في المكان أطلب نعمة برغبة الله في إنقاذ الأرض وتحقيق الملكوت من خلالي كما أنا
ألم الرجل بسبب مرض ابنه
غضب يسوع بسبب قلـّة إيمان التلاميذ بقدراتهم
ثمرة الصلاة : تثبيت الإيمان بالذات انطلاقًا من الإيما بمحبّة الله