تاملك 28-2-2019
مز62
1إِنَّمَا ِللهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي. مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي. 2إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا.
3إِلَى مَتَى تَهْجِمُونَ عَلَى الإِنْسَانِ؟ تَهْدِمُونَهُ كُلُّكُمْ كَحَائِطٍ مُنْقَضٍّ، كَجِدَارٍ وَاقِعٍ! 4إِنَّمَا يَتَآمَرُونَ لِيَدْفَعُوهُ عَنْ شَرَفِهِ. يَرْضَوْنَ بِالْكَذِبِ. بِأَفْوَاهِهِمْ يُبَارِكُونَ وَبِقُلُوبِهِمْ يَلْعَنُونَ. سِلاَهْ.
5إِنَّمَا ِللهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي، لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي. 6إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. 7عَلَى اللهِ خَلاَصِي وَمَجْدِي، صَخْرَةُ قُوَّتِي مُحْتَمَايَ فِي اللهِ. 8تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. اسْكُبُوا قُدَّامَهُ قُلُوبَكُمْ. اَللهُ مَلْجَأٌ لَنَا. سِلاَهْ.
9إِنَّمَا بَاطِلٌ بَنُو آدَمَ. كَذِبٌ بَنُو الْبَشَرِ. فِي الْمَوَازِينِ هُمْ إِلَىفَوْقُ. هُمْ مِنْ بَاطِل أَجْمَعُونَ. 10لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى الظُّلْمِوَلاَ تَصِيرُوا بَاطِلاً فِي الْخَطْفِ. إِنْ زَادَ الْغِنَى فَلاَ تَضَعُوا عَلَيْهِ قَلْبًا. 11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ، وَهَاتَيْنِ الاثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ: أَنَّ الْعِزَّةَ ِللهِ، 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ، لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.
الكلمة
القدّيس لوقا 5/17-28
وفي أَحَدِ الأَيَّامِ كانَ يَسُوعُ يُعَلِّم، وكَانَ بَعْضُ الفَرِّيسيِّينَ وَمُعَلِّمِي التَّوْرَاةِ جالِسِين، وقَد أَتَوا مِنْ كُلِّ قُرَى الجَليلِ واليَهُودِيَّة، ومِنْ أُورَشَليم، وكَانَتْ قُدْرَةُ الرَّبِّ مَعَهُ لِيَشْفِيَ المَرْضَى.
وإِذَا بِرِجَالٍ يَحْمِلُونَ على سَريرٍ رَجُلاً كانَ مُخَلَّعًا، وحَاوَلُوا أَنْ يَدْخُلُوا بِهِ وَيَضَعُوهُ أَمَامَ يَسُوع.
ولَمَّا لَمْ يَجِدُوا مِنْ أَيْنَ يَدْخُلُونَ بِهِ، بِسَبَبِ الجَمْع، صَعِدُوا إِلى السَّطحِ، ودَلَّوْهُ بِسَريرِهِ مِنْ بَيْنِ القَرْمِيدِ إِلى الوَسَطِ قُدَّامَ يَسُوع.
وَرَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُم فَقَال: «يا رَجُل، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطايَاك!».
فَبَدأَ الكَتَبَةُ والفَرِّيسيُّونَ يُفَكِّرونَ قَائِلين: «مَنْ هذَا الَّذي يَنْطِقُ بِالتَّجْدِيف؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ الخَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟».
وَعَرَفَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُم فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «مَاذَا تُفَكِّرُونَ في قُلُوبِكُم؟
مَا هُوَ الأَسْهَل؟ أَنْ يُقَال: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطايَاك، أَمْ أَنْ يُقَال: قُمْ وٱمْشِ؟
ولِكَي تَعْلَمُوا أَنَّ لٱبْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا على الأَرضِ أَنْ يَغْفِرَ الخَطايَا»، قَالَ لِلمُخَلَّع: «لَكَ أَقُولُ: قُمِ ٱحْمِلْ سَريرَكَ وٱذْهَبْ إِلى بَيتِكَ».
فَقامَ فَجأَةً أَمَامَهُم، وَحَمَلَ سَريرَهُ الَّذي كانَ مُضْطَجِعًا عَلَيْه، ومَضَى إِلى بَيتِهِ وهُوَ يُمَجِّدُ الله.
فٱسْتَوْلى الدَّهَشُ عَلَيْهِم جَمِيعًا، وأَخَذُوا يُمَجِّدُونَ الله، وٱمْتَلأُوا خَوْفًا قَائِلين: «لقَدْ رَأَيْنَا اليومَ عَجَائِب!».
وبَعْدَ ذلِكَ خَرَجَ يَسُوعُ فأَبْصَرَ عَشَّارًا ٱسْمُهُ لاوِي، جَالِسًا في دَارِ الجِبَايَة، فقَالَ لَهُ: «إِتبَعْنِي!».
فَتَرَكَ كُلَّ شَيء، وَقامَ وَتبِعَهُ.
تأمل
الضعف البشري والمعطوبية الانسانية عنصران اساسيان في جسدنا وسلوكنا وحياتنا فهل نجد من يحملنا الى يسوع؟
من هنا مسؤوليتنا بعضنا عن بعض أمام الله والناس…
هل نجد من يعطينا كأس ماء لنشرب؟
نلتقي بذئاب حولنا تنهش لحمنا وتشرب دمنا، أم اننا نصادف قساوة القلب والكراهية والحقد والحسد والضغينة والرفض؟ فنسمع كلام اشعياء يدوي قائلاً:” كرهت ذبائحكم وقرابينكم لأنكم لاترحمون”. فنحن من دون محبة… “نحاس يطن أو صنج يرن” كما قال بولس الرسول. نعيش في رتابة طقوسية تكرم الله، ولكن شفاهنا وقلوبنا بعيدة عنه. لأننا لانحب أخانا الانسان ونكذب عندما نقول: “أننا نحب الله” وجرح خطيئتنا ينير وينزف فينا كالبرص والطاعون يأكل جسدنا… لحمنا وجلدنا… شفاؤنا يكون بالقرب من يسوع بالمحبة والايمان والصلاة والصوم ومحبة الآخر بالتوبة والاعتراف والمناولة، لأن المحبة وحدها تجعل منا أبناء الله واخوة ليسوع المسيح ونشهد بها اننا تلاميذه وبهذا يعرفنا العالم…تخلصنا وتفكك أوصالنا والحب يشفيهما ، لنقوم ونعود الى الآب إلى الله الذي هو محبة…