تاملك 18-3-2019
مز85
رَضِيتَ يَا رَبُّ عَلَى أَرْضِكَ. أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ. 2غَفَرْتَ إِثْمَ شَعْبِكَ. سَتَرْتَ كُلَّ خَطِيَّتِهِمْ. سِلاَهْ. 3حَجَزْتَ كُلَّ رِجْزِكَ. رَجَعْتَ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِكَ. 4أَرْجِعْنَا يَا إِلهَ خَلاَصِنَا، وَانْفِ غَضَبَكَ عَنَّا. 5هَلْ إِلَى الدَّهْرِ تَسْخَطُ عَلَيْنَا؟ هَلْ تُطِيلُ غَضَبَكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ؟ 6أَلاَ تَعُودُ أَنْتَ فَتُحْيِينَا، فَيَفْرَحُ بِكَ شَعْبُكَ؟ 7أَرِنَا يَا رَبُّ رَحْمَتَكَ، وَأَعْطِنَا خَلاَصَكَ.
8إِنِّي أَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ اللهُ الرَّبُّ، لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِشَعْبِهِ وَلأَتْقِيَائِهِ، فَلاَ يَرْجِعُنَّ إِلَى الْحَمَاقَةِ. 9لأَنَّ خَلاَصَهُ قَرِيبٌ مِنْ خَائِفِيهِ، لِيَسْكُنَ الْمَجْدُ فِي أَرْضِنَا. 10الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلاَمُ تَلاَثَمَا. 11الْحَقُّ مِنَ الأَرْضِ يَنْبُتُ، وَالْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ يَطَّلِعُ. 12أَيْضًا الرَّبُّ يُعْطِي الْخَيْرَ، وَأَرْضُنَا تُعْطِي غَلَّتَهَا. 13الْبِرُّ قُدَّامَهُ يَسْلُكُ، وَيَطَأُ فِي طَرِيقِ خَطَوَاتِهِ.
الصوم الأربعينى
الصوم هو عبارة عن ممارسات استغفارية، واستدرار لرحمة الله أمام خطايانا البشرية، والكتاب المقدس حافل بالادلة على ذلك، انه نكران الذات، والتقرب من الله وسماع كلمته والعمل بمشيئته،وسماع وصاياه ووصايا الكنيسة والعمل بها، انه هبة من الله يمنحها لمؤمنيه ليدخلوا من خلالها الى بحر المحبة والتسامح والعطاء.
اذن مقومات الصوم الاربعيني هي الرجوع الى الله وطلب رحمته بكل لجاجة من خلال اعمال التوبة والصلاة والصدقة، وبالطبع هناك اعمال روحية ذات صلة بهذا المثلث وهي الاهتداء ،المصالحة الغفران، محبة القريب، والابتعاد عن الكراهية والحقد والانتقام، الصوم يعني طلب القوة الروحية الإيمانية للانتصارعلى قوة الشر والشيطان والخطيئة، كما يعني الخدمة والمهام الجليلة التي يكلفنا بها الرب، كما ان الصوم يعني الابتعاد عن الغضب والمشاحنة والكراهية، وعن محاكمة الاخرين وادانتهم، وكذلك نبذ اليأس والاحباط والتذمر، انه يعني باختصار التعبير عن الايمان والعمق الروحي والنمو في محبة الله