تاملك 23-3-2019
مز91
اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. 2أَقُولُ لِلرَّبِّ: «مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ». 3لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الْوَبَإِ الْخَطِرِ. 4بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ. 5لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ، وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ، 6وَلاَ مِنْ وَبَإٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى، وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. 7يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ. 8إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ.
9لأَنَّكَ قُلْتَ: «أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي». جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ، 10لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. 11لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ. 12عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. 13عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ. 14«لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. 15يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. 16مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي».
تعليم التوبة في الكتاب المقدس:
العهد القديم
يعطينا العهد القديم كيفية علاقة الشعب الاسرائيلي في الله، كانت الخطيئة تعمل شرخ، وفصل في هذه العلاقة. وبالرغم من الخطيئة التي كانت ترتكب في حياة الشعب نجد امانة الله لعهوده ولحبه للإنسان. وبقبوله التوبة عندما تقدم له.
وكان الشعب او الخاطئ يقوموا بافعال توبة جماعية أو فردية، من هذه الافعال، رش الرماد (اشعيا58/5) لبس المسوح (1ملوك20/31) الصيام (1ملوك21/8) واذا اردنا أن نأخذ احد الامثلة سنختار صورة داود الملك الذي قام بفعل توبة وارتداد إلى الرب بعد خطيئته الشنيعة.
الخطر يكمن في هذه الممارسات أن تبقى فقط على الصعيد الطقوس الخارجية دون أن تمس القلب من الداخل، وان تعمل فقط من باب الواجب وليس من باب الدافع الشخصي والجماعي للقيام بمسيرة توبة وارتداد في حياتنا.
العهد الجديد:
هو استمرار لرسالة العهد القديم. في العهد الجديد نجد يوحنا المعمدان ينادي الناس إلى التوبة، والى تحضير ذواتهم لاستقبال حمل الله. عندما بدأ يسوع رسالته بدأها بالدعوة “توبوا وامنوا بالانجيل” (مرقس1/15) ويسوع يدعو البشرية جميعها إلى الارتداد والإيمان.
الارتداد: هو تغيير الطريق، وتجديد القلب من الداخل، واصلاح ما تشوه. ويعني تغيراً داخلياً وكلياً ومصيرياً واساسياً لحياة جديدة في المسيح يسوع.
باقتراب التائب من المسيح، يستنير الإنسان بنورٍ جديد، ويعترف بالتالي بقداسة الله وبدناءة الخطيئة. وباتباع المسيح ينكر المسيحي ذاته ويحمل صيبه ويشترك في عذابات المسيح، فإذا متنا معه سنحيا معه أيضا.