stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

695views

تاملك 18-4-2019

مز130

1مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. 2يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. 3إِنْ كُنْتَ تُرَاقِبُ الآثَامَ يَارَبُّ، يَا سَيِّدُ، فَمَنْ يَقِفُ؟ 4لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ. 5انْتَظَرْتُكَ يَا رَبُّ. انْتَظَرَتْ نَفْسِي، وَبِكَلاَمِهِ رَجَوْتُ. 6نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ. 7لِيَرْجُ إِسْرَائِيلُ الرَّبَّ، لأَنَّ عِنْدَ الرَّبِّ الرَّحْمَةَ وَعِنْدَهُ فِدًى كَثِيرٌ، 8وَهُوَ يَفْدِي إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ آثَامِهِ

كلمة
مرقس 27-18:12

وأَتَى إِلَيْهِ صَدُّوقِيُّون – وَهُمُ الَّذينَ يَقُولُونَ أَنْ لا قِيَامَةَ لِلأَمْوَات – فَسَأَلُوهُ قَائِلِين:
«يَا مُعَلِّم، كَتَبَ لَنَا مُوسَى: إِنْ مَاتَ أَحَدٌ وتَرَكَ ٱمْرَأَةً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَد، فَلْيَأْخُذْ أَخُوهُ ٱلمَرْأَة، ويُقِمْ نَسْلاً لأَخِيه.
وكانَ سَبْعَةُ إِخْوَة، فَأَخَذَ ٱلأَوَّلُ ٱمْرَأَةً، ومَاتَ ولَمْ يَتْرُكْ نَسْلاً.
وأَخَذَهَا الثَّانِي وَمَات، وَلَمْ يَتْرُكْ نَسْلاً. وهكذَا الثَّالِث.
فَٱلسَّبْعَةُ أَخَذُوهَا ولَمْ يَتْرُكُوا نَسْلاً. وَمِنْ بَعْدِهِم جَميِعًا مَاتَتِ ٱلمَرْأَةُ أَيْضًا.
في القِيَامَة، حِينَ يَقُومُون، لأَيٍّ مِنْهُم تَكُونُ زَوجَة؟ لأَنَّ السَّبْعَةَ تَزَوَّجُوها.
قالَ لَهُم يَسُوع: أَلَسْتُم لِهذَا تَضِلُّون، لأَنَّكُم لا تَعْرِفُونَ الكُتُبَ ولا قُدْرَةَ الله؟
فَحِينَ يَقُومُونَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، لا يَتَزَوَّجُونَ ولا يُزَوِّجُون، بَلْ يَكُونُونَ مِثْلَ مَلائِكَةٍ في السَّمَاوَات.
أَمَّا عَنِ الأَمْوَاتِ وَقِيَامَتِهِم، أَفَمَا قَرَأْتُم في كِتَابِ مُوسَى، في رِوَايَةِ العُلَّيْقَة، كَيْفَ خَاطَبَهُ اللهُ قَائِلاً: أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيم، وَإِلهُ إِسْحق، وإِلهُ يَعْقُوب؟
لَيْسَ اللهُ إِلهَ أَمْوَاتٍ بَلْ إِلهُ أَحْيَاء. فَأَنْتُم في ضَلالٍ كَبِير.»

تأمل
انا اله إبراهيم اله اسحق اله يعقوب اله إحياء. …

وأمّا عن قيامة الأموات، قال لهم، ألم تقرأوا كلام الله الّذي قال: “أَشارَ موسى نَفسُهُ إِلى ذَلِكَ في ٱلكَلامِ عَلى ٱلعُلَّيقَة، إِذ دَعا ٱلرَّبَّ إِلَهَ إبراهيمَ وَإِلَهَ إِسحَقَ وَإِلَهَ يَعقوب”. وزاد على ذلك قائلاً: “فَما كانَ إِلَهَ أَموات، بَل إِلَهُ أَحياء. فَهُم جَميعًا عِندَهُ أَحياء”. بهذا أكّد لهم أنّ الّذي تكلّم مع موسى من وسط العلّيقة وأعلن أنّه إله الآباء، هو إله الأحياء.
من سيكون إله الأحياء سوى الإله الحقيقيّ الّذي لا شيء أعلى منه. هو من أعلنه النبيّ دانيال، عندما أجاب قورش، ملك فارس: “أنا لا أَعبُدُ أَصْناماً صُنْعَ الأَيدي، بلِ الإِلهَ الحَيَّ، خالِقَ السَّمَواتِ والأَرْض، والَّذي لَه سُلْطانٌ على كُلِّ بَشَر” (دانيال ١٤: ٥). وقال أيضًا: “إِنِّي إِنَّما أَسجُدُ لِلرَّبِّ إِلهي، لِأَنَّه هو الإِلهُ الحَيّ” (دانيال ١٤: ٢٥).
إن الإله الّذي سجد له الأنبياء، الإله الحيّ، هو إله الأحياء، كما وكَلِمَته، وصوته، الّذي تكلّم مع موسى من العلّيقة والّذي دحض أيضًا الصدّوقيين وأكّد القيامة. هو الّذي، بدءًا من الشريعة، أعطى هؤلاء العميان شيئَين هامين: “القيامة والإله الحقيقيّ”.
فحيث أنّه ليس إله الأموات بل إله الأحياء، وهو قد سمّى نفسه إله الآباء، الّذين ماتوا، وهم بلا شك أحياء بالربّ ولم ينلهم الفساد: “هم أبناء القيامة”. والآباء هم أولاده لأنّه قال على لسان النبي: “يَقومونُ بَنوكَ عوَضاً من آبائكَ وانت تُقيمُهُم رؤساءَ على الأرضِ كُلِّها” (مزمور ٤٥ [٤٤ ]: ١٧). وتصديقاً على هذا فإن ربّنا يسوع المسيح، ابن الله، بذاته هو القيامة إذ قال: “أَنا القِيامةُ والحَياة، من آمنَ بي، وإن مات، فسيحيا، وكُلُّ من يحيا ويؤمنُ بي لن يموتَ أبداً” (يوحنا ١١: ٢٥-٢٦).