تاملك 15-6-2019
مز46
اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. 2لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ. 3تَعِجُّ وَتَجِيشُ مِيَاهُهَا. تَتَزَعْزَعُ الْجِبَالُ بِطُمُوِّهَا. سِلاَهْ.
4نَهْرٌ سَوَاقِيهِ تُفَرِّحُ مَدِينَةَ اللهِ، مَقْدَسَ مَسَاكِنِ الْعَلِيِّ. 5اللهُ فِي وَسَطِهَا فَلَنْ تَتَزَعْزَعَ. يُعِينُهَا اللهُ عِنْدَ إِقْبَالِ الصُّبْحِ. 6عَجَّتِ الأُمَمُ. تَزَعْزَعَتِ الْمَمَالِكُ. أَعْطَى صَوْتَهُ، ذَابَتِ الأَرْضُ. 7رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا. مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.
8هَلُمُّوا انْظُرُوا أَعْمَالَ اللهِ، كَيْفَ جَعَلَ خِرَبًا فِي الأَرْضِ. 9مُسَكِّنُ الْحُرُوبِ إِلَى أَقْصَى الأَرْضِ. يَكْسِرُ الْقَوْسَ وَيَقْطَعُ الرُّمْحَ. الْمَرْكَبَاتُ يُحْرِقُهَا بِالنَّارِ. 10كُفُّوا وَاعْلَمُوا أَنِّي أَنَا اللهُ. أَتَعَالَى بَيْنَ الأُمَمِ، أَتَعَالَى فِي الأَرْضِ. 11رَبُّ الْجُنُودِ مَعَنَا. مَلْجَأُنَا إِلهُ يَعْقُوبَ. سِلاَهْ.
كلمة
متى 7/24-30
إِلى نَواحي صور، فَدَخَلَ بَيتًا. وَكانَ لا يُريدُ أَن يَعلَمَ بِهِ أَحَد، فَلَم يَستَطِع أَن يُخفِيَ أَمرَهُ.
فَقَد سَمِعَت بِهِ وَقتَئِذٍ ٱمرَأَةٌ لَها ٱبنَةٌ صَغيرَةٌ فيها روحٌ نَجِس، فَجاءَت وَٱرتَمَت عَلى قَدَمَيه.
وَكانَتِ ٱلمَرأَةُ وَثَنِيَّةً مِن أَصلٍ سورِيٍّ فينيقِيّ. فَسَأَلَتهُ أَن يَطرُدَ ٱلشَّيطانَ عَنِ ٱبنَتِها.
فَقالَ لَها: «دَعي ٱلبَنينَ أَوَّلًا يَشبَعوا. فَلا يَحسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ ٱلبَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ ٱلكِلاب».
فَأَجابَت: «نَعَم، يا رَبّ. وَلَكِنَّ صِغارُ ٱلكِلابِ تَأَكُلُ تَحتَ ٱلمائِدَةِ مَن فُتاتِ ٱلأَطفال».
فَقالَ لَها: «مِن أَجلِ قَولِكِ هَذا، ٱذهَبي! فَقَد خَرَجَ ٱلشَّيطانُ مِنِ ٱبنَتِكِ».
فَرَجَعَت إِلى بَيتِها، فَوَجَدَتِ ٱبنَتَها مُلقاةً عَلى ٱلسَّرير، وَقَد خَرَجَ مِنها ٱلشَّيطان.
تأمل
الصلاة المتواضعة والمُلِحَّة
وإذا بامرأةٍ كنعانيّة تقتربُ من يسوع وتَرجوه بصوت عالٍ كي يُنقذ ابنتَها التي يسكنها الشيطان… إنّ هذه المرأة الغريبة، والتّي كانت تُعتبر من البربر في حينه حيث لا تربطها بالمجتمع اليهودي أيّ صلة، ألم تكن (حسب التقليد اليهودي في حينه) غير مجرّد امرأة حقيرة لا تستحقّ أن تحصل على ما كانت تطلب؟ وقد قال لها الرّب يسوع: “لا يَحْسُنُ أَن يُؤخَذَ خُبزُ البَنين، فيُلقى إِلى صِغارِ الكِلاب”. غير أنّها استحقّت أن يُستجاب لها، من خلال مُثابرتِها على الصلاة.
تلك التي لم تكنْ غير مجرّد امرأة حقيرة، رفَعَها الرّب يسوع لتبلغَ نُبْلَ الأطفال؛ لا بل أكثر من ذلك، فقد غمَرَها بالمديح. وقال لها عندما صرَفَها: “ما أَعظمَ إِيمانَكِ أَيَّتُها المَرأَة، فَلْيَكُنْ لَكِ ما تُريدين” (مت 15: 28). عندما نسمع الرّب يسوع المسيح يقول: “ما أعظَمَ إيمانَكِ”، لن يكونَ علينا أن نبحثَ عن دليل آخر على نُبْلِ هذه المرأة. أُنظرْ كيف محَتْ “عدم استحقاقِها” من خلال مُثابرتها. ولاحظْ أيضًا أنّنا نحصلُ من الربّ عبر صلاتِنا الشخصيّة أكثر ممّا نحصلُ عليه عبر صلاة الآخرين من أجلنا
ق.يوحنا ذهبي الفم