stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل 21/11/2018

844views

تاملك 21-11-2018‏

مز90‏

‏1يَا رَبُّ، مَلْجَأً كُنْتَ لَنَا فِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 2مِنْ قَبْلِ أَنْ تُولَدَ ‏الْجِبَالُ، أَوْ أَبْدَأْتَ الأَرْضَ وَالْمَسْكُونَةَ، مُنْذُ الأَزَلِ إِلَى الأَبَدِ أَنْتَ ‏اللهُ. 3تُرْجعُ الإِنْسَانَ إِلَى الْغُبَارِ وَتَقُولُ: «ارْجِعُوا يَا بَنِي آدَمَ». ‏‏4لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ ‏مِنَ اللَّيْلِ. 5جَرَفْتَهُمْ. كَسِنَةٍ يَكُونُونَ. بِالْغَدَاةِ كَعُشْبٍ يَزُولُ. ‏‏6بِالْغَدَاةِ يُزْهِرُ فَيَزُولُ. عِنْدَ الْمَسَاءِ يُجَزُّ فَيَيْبَسُ.‏
‏7لأَنَّنَا قَدْ فَنِينَا بِسَخَطِكَ وَبِغَضَبِكَ ارْتَعَبْنَا. 8قَدْ جَعَلْتَ آثامَنَا ‏أَمَامَكَ، خَفِيَّاتِنَا فِي ضَوْءِ وَجْهِكَ. 9لأَنَّ كُلَّ أَيَّامِنَا قَدِ انْقَضَتْ ‏بِرِجْزِكَ. أَفْنَيْنَا سِنِينَا كَقِصَّةٍ. 10أَيَّامُ سِنِينَا هِيَ سَبْعُونَ سَنَةً، ‏وَإِنْ كَانَتْ مَعَ الْقُوَّةِ فَثَمَانُونَ سَنَةً، وَأَفْخَرُهَا تَعَبٌ وَبَلِيَّةٌ، لأَنَّهَا ‏تُقْرَضُ سَرِيعًا فَنَطِيرُ. 11مَنْ يَعْرِفُ قُوَّةَ غَضِبَكَ؟ وَكَخَوْفِكَ ‏سَخَطُكَ. 12إِحْصَاءَ أَيَّامِنَا هكَذَا عَلِّمْنَا فَنُؤْتَى قَلْبَ حِكْمَةٍ.‏
‏13اِرْجعْ يَا رَبُّ، حَتَّى مَتَى؟ وَتَرَأَّفْ عَلَى عَبِيدِكَ. 14أَشْبِعْنَا ‏بِالْغَدَاةِ مِنْ رَحْمَتِكَ، فَنَبْتَهِجَ وَنَفْرَحَ كُلَّ أَيَّامِنَا. 15فَرِّحْنَا كَالأَيَّامِ ‏الَّتِي فِيهَا أَذْلَلْتَنَا، كَالسِّنِينِ الَّتِي رَأَيْنَا فِيهَا شَرًّا. 16لِيَظْهَرْ فِعْلُكَ ‏لِعَبِيدِكَ، وَجَلاَلُكَ لِبَنِيهِمْ. 17وَلْتَكُنْ نِعْمَةُ الرَّبِّ إِلهِنَا عَلَيْنَا، ‏وَعَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْ عَلَيْنَا، وَعَمَلَ أَيْدِينَا ثَبِّتْهُ.‏

الكلمة
لوقا 19: 11-28‏

وبَينما هم يُصْغُونَ إِلى هذا الكَلام، أَضافَ إِلَيهِ مَثَلاً لِأَنَّه قَرُبَ ‏مِن، أُورَشَليم، وكانوا يَظُنُّونَ أَنَّ مَلَكوتَ اللهِ يوشِكُ أَن يَظهَرَ ‏في ذلكَ الحين، قال: «ذَهَبَ رَجُلٌ شَريفُ النَّسَبِ إِلى بَلَدٍ بَعيد، ‏لِيَحصُلَ على المُلْكِ ثُمَّ يَعود. فدَعا عَشرَةَ خُدَّامٍ له، وأَعْطاهم ‏عَشرَةَ أَمْناء وقالَ لهم: تاجِروا بها إِلى أَن أَعود. وكانَ أَهلُ ‏بَلَدِه يُبغِضونَه، فأَرسَلوا وَفْداً في إِثرِه يَقولون: لا نُريدُ هذا مَلِكاً ‏علَينا. فلمَّا رجَعَ بَعدَ ما حصَلَ على الـمُلْك أَمَرَ بِأن يُدعىْ ‏هؤلاءِ الخَدَمُ الَّذينَ أَعْطاهُمُ المال، لِيَعلَمَ ما بَلَغَ مَكسِبُ كُلٍّ ‏مِنهُم. فمَثَلَ الأَوَّلُ أَمامَه وقال: يا مَولاي، رَبِحَ مَناكَ عَشَرَةَ ‏أَمْناء. فقالَ له: أَحسَنتَ أَيُّها الخادمُ الصَّالِح، كُنتَ أَميناً على ‏القَليل، فَلْيَكُنْ لكَ السُّلطانُ على عَشْرِ مُدُن. وجاءَ الثَّاني فقال: ‏يا مَولاي، رَبِحَ مَناكَ خَمسَةَ أَمْناء. فقالَ لِهذا أَيضاً: وأَنتَ كُنْ ‏على خَمسِ مُدُن. وجاءَ الآخَرُ فقال: يا مَولاي، هُوذا مَناكَ قد ‏حَفِظتُه في مِنْديل لأَنِّي خِفتُكَ، فأَنتَ رَجُلٌ شَديد، تَأخُذُ ما لم ‏تَستَودِعْ وتَحصُدُ ما لم تَزرَع. فقالَ له: بكَلامِ فَمِكَ أَدينُكَ أَيُّها ‏الخادِمُ الشِّرِّير ! عَرَفَتني رَجُلاً شَديداً، آخُذُ ما لم أَستَودِعْ ‏وأَحصُدُ ما لم أزرَع، فلِماذا لم تَضَعْ مالي في بَعضِ ‏المَصارِف؟ وكُنتُ في عَودَتي أَستَرِدُّه مع الفائِدة. ثُمَّ قالَ ‏لِلحاضِرين: خُذوا مِنه المَنا وأَعْطوه صاحِبَ الأَمْناءِ العَشَرَة.‏

‏ التأمّل

أطلب نعمة اكتشاف النِعَم الحاضرة في حياتي اليوم
الخادم الأوّل، رغم الأحكام المسبقة، يشغّل ما لديه من كلّ ‏قلبه، وهو يستمتع بما يعيش
الخادم الأخير، هو ضحيّة الأجواء السلبية، يتركها تشلّه ‏ويصبح عقيمًا ويائسًا
الذين يكتفون بالاعتراض على الوضع القائم دون أن يتّخذوا ‏خطوات عمليّة لتغييره ينتهون ضحايا الوضع القائم