stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

821views

تاملك 13-10-2018‏

مز42


‏1كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ، هكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي ‏إِلَيْكَ يَا اللهُ. 2عَطِشَتْ نَفْسِي إِلَى اللهِ، إِلَى الإِلهِ الْحَيِّ. ‏مَتَى أَجِيءُ وَأَتَرَاءَى قُدَّامَ اللهِ ؟ 3صَارَتْ لِي دُمُوعِي ‏خُبْزًا نَهَارًا وَلَيْلاً إِذْ قِيلَ لِي كُلَّ يَوْمٍ: «أَيْنَ إِلهُكَ؟ ». ‏‏4هذِهِ أَذْكُرُهَا فَأَسْكُبُ نَفْسِي عَلَيَّ: لأَنِّي كُنْتُ أَمُرُّ مَعَ ‏الْجُمَّاعِ، أَتَدَرَّجُ مَعَهُمْ إِلَى بَيْتِ اللهِ بِصَوْتِ تَرَنُّمٍ وَحَمْدٍ، ‏جُمْهُورٌ مُعَيِّدٌ. 5لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ ‏فِيَّ؟ ارْتَجِي اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، لأَجْلِ خَلاَصِ وَجْهِهِ.‏

‏6يَا إِلهِي، نَفْسِي مُنْحَنِيَةٌ فِيَّ، لِذلِكَ أَذْكُرُكَ مِنْ أَرْضِ ‏الأُرْدُنِّ وَجِبَالِ حَرْمُونَ، مِنْ جَبَلِ مِصْعَرَ. 7غَمْرٌ يُنَادِي ‏غَمْرًا عِنْدَ صَوْتِ مَيَازِيبِكَ. كُلُّ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ طَمَتْ ‏عَلَيَّ. 8بِالنَّهَارِ يُوصِي الرَّبُّ رَحْمَتَهُ، وَبِاللَّيْلِ تَسْبِيحُهُ ‏عِنْدِي صَلاَةٌ لإِلهِ حَيَاتِي. 9أَقُولُ ِللهِ صَخْرَتِي: «لِمَاذَا ‏نَسِيتَنِي؟ لِمَاذَا أَذْهَبُ حَزِينًا مِنْ مُضَايَقَةِ الْعَدُوِّ؟ ». ‏‏10بِسَحْق فِي عِظَامِي عَيَّرَنِي مُضَايِقِيَّ، بِقَوْلِهِمْ لِي كُلَّ ‏يَوْمٍ: «أَيْنَ إِلهُكَ؟ ». 11لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ ‏وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِاللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ ‏وَجْهِي وَإِلهِي.‏
الكلمة
لوقا 11: 27-28‏
وبَينما هو يَقولُ ذلك، إِذا امَرأَةٌ رَفَعَت صَوتَها مِنَ ‏الجَمعِ فقالَت لَه: «طوبى لِلبَطنِ الَّذي حَمَلَكَ، ولِلثَّدْيَيْنِ ‏اللَّذَينِ رَضِعتَهما !» فقال: «بل طوبى لِمَن يَسمَعُ كَلِمَةَ ‏اللهِ ويَحفَظُها!».‏

‏ التأمّل
الرب يردُّ على المرأة حسنة النية، التي من فرط ‏إعجابها بعد سماع كلامه، امتدحت البطن الذي حمله ‏والثديين اللذين رضعهما، فيقول: «بل طوبى الذين ‏يسمعون كلام الله ويحفظونه»، مُنبِّهاً الأذهان إلى ‏التوجُّه الصحيح عند التعامُل مع كلام الله.‏
وكملاحظة مبدئية، فإنَّ الرب هنا لا يقصد أن يستبعد ‏تطويب أُمه العذراء القديسة في مجال سماع كلام الله ‏وحفظه والانصياع له؛ بل هو يُوجِّه النظر إلى أنها ‏ليست فقط مطوَّبة من ناحية أنها أُم الله المتجسِّد التي ‏حملته (طفلاً) وأرضعته، ولكن لأنها أيضاً كمؤمنة ‏ينطبق عليها ذات القانون الذي قاله الرب. فاختيارها ‏ليتجسَّد منها المخلِّص كان لأنها بالفعل كانت تسمع كلام ‏الله وتحفظه وتعمل به