الرّب يسوع المسيح يدعونا لاختيار الطريق المؤدّي إلى ملكوته (راجع مت 7: 13)
هناك طريقان للتعليم والعمل: طريق النور وطريق الظلام. الفجوة كبيرة بين هذين المسارين. على أحدهما ينتشر ملائكة الله، حاملو النور، وعلى الآخر، ملائكة الشيطان…
هوذا طريق النور. فليقم مهمّته مَن يريد الذهاب فيه إلى الهدف المعيَّن. هذه هي المعرفة التي أُعطيَت لنا لتوجّهنا في هذا الطريق: ستحبّ الذي خَلَقك، ستخاف مَن صنَعَك، سوف تمجّد الذي افتداك من الموت، ستكون بسيط القلب وغنيًّا بالروح. لن تتعلّق بأولئك الذين يسلكون طريق الموت… لن ترفع نفسك، بل ستكون دائمًا متواضعًا. لن تأخذ المجد من أيّ شيء، ولن تقوم بتصاميم سيّئة ضدّ قريبك… لن تَقبَل الناس باستئناف أخطائهم. ستظلّ لطيفًا وهادئًا، وستكون في خوف أمام الكلمات التي سمعتَها. لن تحمل ضغينة ضدّ أخيك. لن تتساءل في ما سيحمله الغد. لن تذكر إسم الرب عبثاً؛ ستحبّ قريبك أكثر من حياتك. لن تمارس الإجهاض، ولن تقتل الوليد… ستقبل أحداث حياتك كحسنات، مع العلم أن لا شيء يحدث خارج الله…
ستشارك كلّ شيء مع قريبك، دون أن تسمّي أيّ شيء مُلكًا خاصًّا لك (راجع أع 4 : 32). لأنّكم إذا اشتركتم في الخيرات غير القابلة للفساد، فكم بالحريّ في الخيرات الفانية… حتّى النهاية، سوف تكره الشرّ… ستحكم بإنصاف. لن تُسبّب الانقسام، ولكن ستُعيد السلام بمصالحة الخصوم. سوف تعترف بخطاياك. لن تأتي للصلاة بضمير سيّء.