stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

470views

تاملك 21-1-2020

مز142
قَصِيدَةٌ لِدَاوُدَ لَمَّا كَانَ فِي الْمَغَارَةِ. صَلاَةٌ

1بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَتَضَرَّعُ. 2أَسْكُبُ أَمَامَهُ شَكْوَايَ. بِضِيقِيْ قُدَّامَهُ أُخْبِرُ. 3عِنْدَ مَا أَعْيَتْ رُوحِي فِيَّ، وَأَنْتَ عَرَفْتَ مَسْلَكِي. فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَسْلُكُ أَخْفَوْا لِي فَخًّا. 4انْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ، فَلَيْسَ لِي عَارِفٌ. بَادَ عَنِّي الْمَنَاصُ. لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي. 5صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «أَنْتَ مَلْجَإِي، نَصِيبِي فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ». 6أَصْغِ إِلَى صُرَاخِي، لأَنِّي قَدْ تَذَلَّلْتُ جِدًّا. نَجِّنِي مِنْ مُضْطَهِدِيَّ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنِّي. 7أَخْرِجْ مِنَ الْحَبْسِ نَفْسِي، لِتَحْمِيدِ اسْمِكَ. الصِّدِّيقُونَ يَكْتَنِفُونَنِي، لأَنَّكَ تُحْسِنُ إِلَيَّ.

الكلمة
مرقس .2/ 23-28

مَرَّ يَسوعُ في ٱلسَّبتِ مِن بَينِ ٱلزُّروع، فَأَخَذَ تَلاميذُهُ يَقلَعونَ ٱلسُّنبُلَ وَهُم سائِرون.
فَقالَ لَهُ ٱلفِرّيسِيّون: «أُنظُر! لِماذا يَفعَلونَ في ٱلسَّبتِ ما لا يَحِلّ؟»
فَقالَ لَهُم: «أَما قَرَأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ ٱحتاجَ فَجاعَ هُوَ وَٱلَّذينَ مَعَهُ؟
كَيفَ دَخَلَ بَيتَ ٱللهِ عَلى عَهدِ عَظيمِ ٱلأَحبارِ أَبيَاتار، فَأَكَلَ ٱلخُبزَ ٱلمُقَدَّس، وَأَعطى مِنهُ لِلَّذينَ مَعَهُ، وَأَكَلُهُ لا يَحِلُّ إِلّا لِلكَهَنَة».
وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت.
فَٱبنُ ٱلإِنسانِ سَيِّدُ ٱلسَّبتِ أَيضًا».

التأمل
« إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت »

عندما يختلي الإنسان بعيدًا من الضوضاء الخارجيّ ليدخل إلى سرّ قلبه، عندما يغلق بابه في وجه زحمة الأباطيل الصاخبة ويجول على كنوزه الداخليّة، عندما لا يعود يجد في ذاته أيّ شيء هائج وغير منظّم، ومُقلِق ومعاكس، ولا ما يمكن أن يقلقه أو يعاكسه، بل يكون كلّ ما فيه مليئًا بالفرح والتناغم والسلام والهدوء، عندما يبتسم له عالمه الصغير كلّه من أفكاره وأقواله وأعماله كما قد تفعله أسرة ربّ عائلة في مسكن يسوده النظام والسلام: عندئذٍ تظهر فجأة ثقة رائعة. ومن هذه الثقة يأتي فرح فائق، ومن هذا الفرح ينبع نشيد بهجةٍ يتفجّر بتسابيح لله. وهذه التسابيح تكون حارّة بقدر ما نرى بصفاء أكبر أنّ كلّ ما هو صالح بحدّ ذاته هو هبة من الله.

هذا هو احتفال السبت المفرح الّذي يجب أن تسبقه ستّة أيّام أخرى، أي الانتهاء الكامل للأعمال. ينصبّ منّا العرق أوّلاً عندما نقوم بأعمال صالحة، ثمّ نرتاح في سلام ضميرنا. فمن الأعمال الصالحة يولد صفاء الضمير الّذي يقود إلى حبّ الذات الحقيقيّ، الّذي يجعلنا نحبّ قريبنا حبّنا لنفسنا (راجع مت 22: 39).
منقول
قدّيس ألريد دو ريلفو (1110 – 1167)، راهب سِستِرسيانيّ