تاملك 13-2-20
مز13
لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ
1إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ؟ إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟ 2إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُومًا فِي نَفْسِي وَحُزْنًا فِي قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ؟ إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوِّي عَلَيَّ؟ 3انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلهِي. أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ، 4لِئَلاَّ يَقُولَ عَدُوِّي: «قَدْ قَوِيتُ عَلَيْهِ». لِئَلاَّ يَهْتِفَ مُضَايِقِيَّ بِأَنِّي تَزَعْزَعْتُ.
5أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ. 6أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ.
الكلمة
لوقا .5-1:13
في ذلِكَ الوَقْت، حَضَرَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوهُ بِأَمْرِ الجَليلِيِّين، الَّذينَ مَزَجَ بِيلاطُسُ دَمَهُم بِدَمِ ذَبَائِحِهِم.
فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُم: «هَلْ تَظُنُّونَ أَنَّ هؤُلاءِ الجَلِيليِّينَ كَانُوا خَطَأَةً أَكْثَرَ مِنْ جَميعِ الجَلِيليِّين، لأَنَّهُم نُكِبوا بِذلِكَ؟
أَقُولُ لَكُم: لا! وَلكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم مِثْلَهُم!
وَأُولئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَر، الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمِ ٱلبُرْجُ في شِيلُوح، وَقَتَلَهُم، أَتَظُنُّونَ أَنَّهُم كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ السَّاكِنِينَ في أُورَشَلِيم؟
أَقُولُ لَكُم: لا! ولكِنْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا تَهْلِكُوا جَمِيعُكُم كَذلِكَ!».
تأمل
القديس “إيريناؤس” أسقف ليون: ( لقد سمح الله بأن يبتلع يونان بواسطة حوت كبير، لا لكي يتوارى ويهلك تماماً؛ ولكن لكي بعد أن يطرحه الحوت يكون أكثر خضوعاً لله، ولكي يمجد بالأكثر ذاك أيضاً الذي أعطاه خلاصاً غير منتظر ولا متوقع، وكان ذلك أيضاً لكي يقود أهل نينوي إلى توبة مكينة ، فيرجع هؤلاء إلى الرب الذي سينقذهم من موت وشيك الوقوع بعد أن ارتعبوا بعد من الآية التي تمت في يونان).
– يقول أيضاً ( لقد شاء الله أن الإنسان إذ ينال الخلاص غير المرتجى ويقوم من الأموات، يمجد الله ويردد كلمة يونان النبوية “دعوت الرب من ضيقي فاستجابني، صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي” فقد شاء الله أن يظل الإنسان دائماً أميناً في تمجيده، مقدماً له الشكر على الدوام بلا انقطاع من أجل الخلاص الذي ناله منه، حتي لا يفتخر كل ذي جسد أمام الرب)