تاملك 11-3-20
مز41
لإِمَامِ الْمُغَنِّينَ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ
1طُوبَى لِلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى الْمَِسْكِينِ. فِي يَوْمِ الشَّرِّ يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. 2الرَّبُّ يَحْفَظُهُ وَيُحْيِيهِ. يَغْتَبِطُ فِي الأَرْضِ، وَلاَ يُسَلِّمُهُ إِلَى مَرَامِ أَعْدَائِهِ. 3الرَّبُّ يَعْضُدُهُ وَهُوَ عَلَى فِرَاشِ الضُّعْفِ. مَهَّدْتَ مَضْجَعَهُ كُلَّهُ فِي مَرَضِهِ.
4أَنَا قُلْتُ: «يَا رَبُّ ارْحَمْنِي. اشْفِ نَفْسِي لأَنِّي قَدْ أَخْطَأْتُ إِلَيْكَ». 5أَعْدَائِي يَتَقَاوَلُونَ عَلَيَّ بِشَرّ: «مَتَى يَمُوتُ وَيَبِيدُ اسْمُهُ؟ » 6وَإِنْ دَخَلَ لِيَرَانِي يَتَكَلَّمُ بِالْكَذِبِ. قَلْبُهُ يَجْمَعُ لِنَفْسِهِ إِثْمًا. يَخْرُجُ. فِي الْخَارِجِ يَتَكَلَّمُ. 7كُلُّ مُبْغِضِيَّ يَتَنَاجَوْنَ مَعًا عَلَيَّ. عَلَيَّ تَفَكَّرُوا بِأَذِيَّتِي. 8يَقُولُونَ: «أَمْرٌ رَدِيءٌ قَدِ انْسَكَبَ عَلَيْهِ. حَيْثُ اضْطَجَعَ لاَ يَعُودُ يَقُومُ». 9أَيْضًا رَجُلُ سَلاَمَتِي، الَّذِي وَثِقْتُ بِهِ، آكِلُ خُبْزِي، رَفَعَ عَلَيَّ عَقِبَهُ!
10أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَارْحَمْنِي وَأَقِمْنِي، فَأُجَازِيَهُمْ. 11بِهذَا عَلِمْتُ أَنَّكَ سُرِرْتَ بِي، أَنَّهُ لَمْ يَهْتِفْ عَلَيَّ عَدُوِّي. 12أَمَّا أَنَا فَبِكَمَالِي دَعَمْتَنِي، وَأَقَمْتَنِي قُدَّامَكَ إِلَى الأَبَدِ. 13مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ، مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. آمِينَ فَآمِينَ.
الكلمة
متى 20: 17-28
وأَوشَكَ
يسوعُ أَن يَصعَدَ إِلى أُورَشَليم، فَانفَرَدَ بالاثنَيْ عَشَر، وقالَ لَهم في
الطَّريق: ((ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى
أُورَشَليم، فابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى عُظَماءِ الكَهَنَةِ والكَتَبة،
فيَحكُمونَ عليه بِالموت ويُسلِمونَه إِلى
الوَثنيِّين، لِيَسخَروا مِنهُ ويَجلدِوهُ ويَصلِبوه،وفي اليومِ الثَّالثِ يَقوم )). فدَنَت إِليهِ أُمُّ
ابنَي زَبَدى ومعَها ابناها، وسَجَدَت لَه تَسأَلُه حاجة. فقالَ لَها: ((ماذا تُريدين؟ ))قالت: ((مُرْ أَن يَجلِسَ ابنايَ هذانِ أَحدُهما عن يَمينِكَ والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَلَكوتِكَ )). فأَجابَ يسوع: ((إِنَّكُما لا تَعلَمانِ
ما تسأَلان: أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟ ))قالا لَه: ((نَستَطيع )). فقالَ لَهما: ((أَمَّا كَأَسي فسَوفَ
تَشرَبانِها، وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، بل
هو لِلَّذِينَ أَعدَّه لَهم أَبي )). وسَمِعَ العَشَرَةُ
ذلكَ الكلام فاسْتاؤُوا مِنَ الأَخَوَين. فدَعاهُم يسوعُ إِليهِ
وقالَ لَهم: ((تَعلَمونَ أَنَّ رُؤَساءَ الأُمَمِ
يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتسلَّطونَ علَيها. فلا يَكُنْ هذا فيكُم،
بل مَن أَرادَ أَن يكونَ كبيراً فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم خادِماً. ومَن أَرادَ أَن يكونَ
الأَوَّلَ فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم عَبداً: هكذا ابنُ الإِنسانِ لم
يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس )).
تامل
ماذا تريدان …إنكما لاتعلمان ماتسألان
ما مِن تِلميذٍ أَسمَى مِن مُعَلِّمِه” (مت10: 24)… مع ذلك، فإنّ ابنيّ زبدى، قبل أن يُعانيا الذلّ وفقًا لآلام الربّ، كانا قد اختارا موقعهما، واحدًا عن يمين الله، والآخر عن يساره. لقد أرادا أن “يُبكّرا في القيام”؛ لذا، كانا يسيران في الباطل. إنّ الربّ ذكَّرَهما بالتواضع عندما سألهما: “أيمكنكما أن تشربا الكأس التي أنا مُزمَعٌ أن أشربَها؟ لقد أتيتُ لأكونَ متواضعًا، وأنتما تودّان القيام قبلي؟ اتبعاني في الطريق حيث أمضي. فإن مضيتما في طريقٍ غير التي أسلكها، سيكون ذلك سُدى”.