stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

755views

19-11-2018
مز87
أَسَاسُهُ فِي الْجِبَالِ الْمُقَدَّسَةِ. 2الرَّبُّ أَحَبَّ أَبْوَابَ صِهْيَوْنَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ مَسَاكِنِ يَعْقُوبَ. 3قَدْ قِيلَ بِكِ أَمْجَادٌ يَا مَدِينَةَ اللهِ: سِلاَهْ.

4«أَذْكُرُ رَهَبَ وَبَابِلَ عَارِفَتَيَّ. هُوَذَا فَلَسْطِينُ وَصُورُ مَعَ كُوشَ. هذَا وُلِدَ هُنَاكَ». 5وَلِصِهْيَوْنَ يُقَالُ: «هذَا الإِنْسَانُ، وَهذَا الإِنْسَانُ وُلِدَ فِيهَا، وَهِيَ الْعَلِيُّ يُثَبِّتُهَا». 6الرَّبُّ يَعُدُّ فِي كِتَابَةِ الشُّعُوبِ: «أَنَّ هذَا وُلِدَ هُنَاكَ». سِلاَهْ. 7وَمُغَنُّونَ كَعَازِفِينَ: «كُلُّ السُّكَّانِ فِيكِ».
الكلمة
لوقا 18: 35-43
واقتَرَبَ مِن أَريحا، وكانَ رَجُلٌ أَعْمى جالِساً على جانِبِ الطَّريقِ يَستَعطي. فلمَّا سَمِعَ صَوتَ جَمْعٍ يَمُرُّ بِالـمَكان، استَخبَرَ عن ذلك ما عَسى أَن يكون. فأَخبَروهُ أَنَّ يسوعَ النَّاصِريَّ مارٌّ مِن هُناك. فأَخَذَ يَصيحُ فيَقول: «رُحمْاكَ يا يسوعَ ابنَ داود!» فانتَهَرَه الَّذينَ يَسيرونَ في المُقَدِّمَةِ لِيَسكُت. فصاحَ أَشَدَّ الصِّياحِ قال: «رُحماكَ يا ابنَ داود!» فوقَفَ يسوع وأَمرَ بِأَن يُؤتى بِه. فَلَمَّا دنا سأَلَه: ماذا تُريدُ أَن أَصنعَ لَكَ فقال: «يا ربّ، أَن أُبصِر». فقالَ له يسوع: «أَبصِرْ، إِيمانُكَ خَلَّصَكَ!» فأَبصَرَ مِن وَقتِه وتَبِعَهُ وهو يُمَجِّدُ الله، وَرأَى الشَّعبُ بِأَجمَعِه ما جَرى فسَبَّحَ الله.

التأمّل
أتخيّل الأعمى، معاناته، رغبته في الشفاء، سعيه عمليًا إلى أيّ مساعدة
أرى الآخرين الذين يحاولون إعادة الأعمى إلى “الواقع”، وحمايته من آمال مُحبطة
الربّ يقف ويدعو
أوقفت يسوع صرخة الاعمى الملحة بطلب الرحمة (مرقس 10: 49)، والله يستجيب صرخة كهذه تتميز بالتصميم إذ “َانَتهَرَه أُناسٌ كثيرونَ لِيَسكُت، فَصاحَ أَشَدَّ الصِّياح (مرقس10: 48). انتهره الناس في اريحا إذ كانوا يعتبرون الاعمى خاطئا نظراً لعماه. وقدروا أنه لا ينبغي ليسوع المسيح ان يتصل بالخاطئين، وحاولوا ان يردُّوا الاعمى عن يسوع. لكن الاعمى ألحَّ ودعا يسوع، ويسوع لا يردُّ أحداً يطلب الرحمة بإلحاح. ودعا الاعمى ان يأتي اليه؟ الم يقل يسوع “تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم” (متى 11: 28). وهكذا وقف الاعمى أمام النور، فامتلأت عيناه نوراً. طلب الرحمة بإلحاح من يسوع الذي يعطي الإنسان مراده من سعة رحمته. وهذا ما نعبر عنه في صلواتنا الكنسية عندما نطلب الرحمة الإلهية أولاً ومن ثم حاجاتنا قائلين: “ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك، نطلب منك، فاستجب وارحم”