تامل السبت
شكرا
لا أجد يا سيّدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم إنشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الأخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصة من أجل أن أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التي تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من أجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا إبنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتي من مجرد عبد مقيّد بشرور إبليس إلى إبنٍ وارثٍ لملكوت أبيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على أهلي على أصدقائي.
لا يكفيك يا رب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والإكرام.
أنت الأب الذي يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم. آمــــــــــــين.
المسيح قام …. بالحقيقة قام
مزامير
1يَا جَمِيعَ الأُمَمِ صَفِّقُوا بِالأَيَادِي. اهْتِفُوا ِللهِ بِصَوْتِ الابْتِهَاجِ. 2لأَنَّ الرَّبَّ عَلِيٌّ مَخُوفٌ، مَلِكٌ كَبِيرٌ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ. 3يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتَنَا، وَالأُمَمَ تَحْتَ أَقْدَامِنَا. 4يَخْتَارُ لَنَا نَصِيبَنَا، فَخْرَ يَعْقُوبَ الَّذِي أَحَبَّهُ. سِلاَهْ.
5صَعِدَ اللهُ بِهُتَافٍ، الرَّبُّ بِصَوْتِ الصُّورِ. 6رَنِّمُوا ِللهِ، رَنِّمُوا. رَنِّمُوا لِمَلِكِنَا، رَنِّمُوا. 7لأَنَّ اللهَ مَلِكُ الأَرْضِ كُلِّهَا، رَنِّمُوا قَصِيدَةً. 8مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ. اللهُ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ قُدْسِهِ. 9شُرَفَاءُ الشُّعُوبِاجْتَمَعُوا. شَعْبُ إِلهِ إِبْراهِيمَ. لأَنَّ ِللهِ مَجَانَّ الأَرْضِ. هُوَ مُتَعَال جِدًّا
لوقا 36-28:9
وَبَعْدَ هذَا الكَلامِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا ويَعْقُوب، وَصَعِدَ إِلى الجَبَل لِيُصَلِّي.
وفِيمَا هُوَ يُصَلِّي، تَغَيَّرَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ، وَصَارَ ثَوْبُهُ أَبْيَضَ نَاصِعًا.
وإِذَا رَجُلانِ يَتكَلَّمَانِ مَعَهُ، وَهُمَا مُوسَى وإِيلِيَّا،
وقَدْ ظَهَرا بِمَجْد، وكانَا يَتكَلَّمانِ عَنْ مَوتِهِ، الَّذي كانَ مُزمِعًا أَنْ يُتِمَّهُ في أُورَشَليم.
أَمَّا بُطرُسُ واللَّذَانِ مَعَهُ فَكَانَ قَدْ أَثْقَلَهُمُ النُّعَاس. لكِنَّهُم ظَلُّوا سَاهِرِين، فَأَبْصَرُوا مَجْدَ يَسُوع، وَالرَّجُلَينِ الوَاقِفَينِ مَعَهُ.
وفِيمَا كانَ مُوسَى وَإِيلِيَّا يُفَارِقَانِ يَسُوع، قَالَ بُطرُس: «يَا مُعَلِّم، حَسَنٌ لَنَا أَنْ نَكُونَ هُنَا! فَلْنَنْصِبْ ثَلاثَ مَظَالّ، واحِدَةً لَكَ، وواحِدَةً لِمُوسَى، ووَاحِدةً لإِيلِيَّا». وَلَمْ يَكُنْ يَدْري مَا يَقُول.
وفيمَا هُوَ يَقُولُ ذلِكَ، ظَهَرَتْ غَمَامَةٌ وكَانَتْ تُظَلِّلُهُم. فخَافُوا عِنْدَمَا دَخَلُوا في الغَمَامَة.
وَجَاءَ صَوْتٌ مِنَ الغَمَامَةِ يَقُول: «هذَا هُوَ ٱبْنِي الَّذِي ٱخْتَرْتُهُ، فَلَهُ ٱسْمَعُوا!».
وحِينَ جَاءَ الصَّوت، كانَ يَسُوعُ وَحْدَهُ. وَلَزِمَ التَّلامِيذُ الصَّمْت. وفي تِلْكَ الأَيَّام، لَمْ يُخْبِروا أَحَدًا بِشَيءٍ مِمَّا رَأَوا.
تامل
ارتبط التجلّي بأحداث الصلب والقيامة، لكن لم يكن ممكنا للتلاميذ أن يتقبّلوا آلام السيد المسيح ويُدركوا سرّ قيامته ما لم يقم المسيح بتهيئتهم خلال ثلاثة منهم بالتجلّي. فكما كانت المعمودية على عتبة حياة يسوع العلنية كذلك التجلي على عتبة الفصح. بمعمودية يسوع “ظهر سر تجدُّدنا الاول” أي معموديتنا؛ والتجلي هو “سر التجدد الثاني أي قيامتنا الخاصة كما يقول توما الأكويني. فمنذ الان نشترك في قيامة الرب بالروح القدس الذي يفعل في اسرار جسد المسيح. التجلي يجعلنا نستمتع مسبقا بمجيء المسيح المجيد الذي “سيُغَيِّرُ هَيئَةَ جَسَدِنا الحَقير فيَجعَلُه على صُورةِ جَسَدِه المَجيد” (في 3: 21)؛ ولكنه يذكرنا ايضا انه “يَجِبُ علَينا أَن نَجتازَ مَضايِقَ كَثيرة لِنَدخُلَ مَلَكَوتَ الله مضايق كثيرة” (أعمال الرسل 14: 22). فلا يمكن للمؤمن أن يرتفع على جبل التجلّي ليرى بهاء السيّد ما لم يقبل صليبه ويدخل معه آلامه ليختبر قوّة قيامته فيه، فيُعلن الرب أمجاده له.