تامل الخميس
شكر
لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.
توبة
إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
المزامير
إِنَّكَ عَرَفتَ قِيامي وَقُعودي
وَأَنتَ لِأَفكاري مِن بَعيدٍ فَهيم
وَإِنَّكَ مُطَّلِعٌ عَلى حَرَكَتي وَرُكودي
وَلَقَد تَبَيَّنتَ جَميعَ سُبُلي
إِنَّكَ صَوَّرتَ كُليَتَيَّ
وَنَسَجتَني عِندَما كُنتُ جَنينا
أَحمَدُكَ لِأَنَّكَ كُنتَ لي مُبدِعا
وَلِأَنَّكَ خَلَقتَني عَجيبًا رائِعا
عَجيبَةٌ أَعمالُكَ
وَقَد عَرَفَت نَفسي ذاكَ يَقينا
وَما كانَ عَظمي عَنكَ مُستَتِرا
عِندَما خُلِقتُ سِرّا
وَطُرِّزتُ في أَعماقِ ٱلثَّرى
الانجيل
إنجيل القدّيس لوقا 80.66-57:1
وَأَمَّا أَليصابات، فَلَمَّا حانَ وَقْتُ وِلادَتِها، وَضَعَتِ ابنًا.
فَسَمِعَ جيرانُها وأَقَارِبُها بِأَنَّ الرَّبَّ رَحِمَها رَحمَةً عَظيمة، ففَرِحوا مَعَها.
وجَاؤُوا في اليَومِ الثَّامِنِ لِيَخِتنوا الطِّفْلَ وأَرادوا أَن يُسَمُّوُه زَكَرِيَّا بِاسمِ أَبيه.
فتَكَلَّمَت أُمُّه وقالت: «لا، بل يُسَمَّى يوحَنَّا»
قالوا لها: «لَيسَ في قَرابَتِكِ مَن يُدعى بِهذا الاِسم».
وسَأَلوا أَباه بِالإِشارَةِ ماذا يُريدُ أَن يُسَمَّى،
فَطَلَبَ لَوحًا وكَتَب «اِسمُهُ يوحَنَّا» فتَعَجَّبوا كُلُّهم.
فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله.
فَاسْتَولى الخَوفُ على جيرانِهِم أَجمَعين، وتَحَدَّثَ النَّاسُ بِجَميعِ هذهِ الأُمورِ في جِبالِ اليَهودِيَّةِ كُلِّها
وكانَ كُلُّ مَن يَسمَعُ بِذلِكَ يَحفَظُه في قَلبِه قائلاً: «ما عَسى أَن يَكونَ هذا الطِّفْل؟» فَإِنَّ يَـدَ الرَّبِّ كانَت مَعَه.
وكانَ الطِّفْلُ يَترَعَرعُ وتَشتَدُّ رُوحُه. وأَقامَ في البَراري إِلى يَومِ ظُهورِ أَمرِه لإِسرائيل.
تامل
القدّيس أوغسطينُس
« فَانفَتَحَ فَمُه لِوَقتِه وَانطَلَقَ لِسانُه فتَكَلَّمَ وبارَكَ الله »
صَمَتَ زكريا وفقد النُّطق حتى ولادة يوحنا، سابق الربّ الذي أعاد إليه الكلام. على ماذا يدلّ صمت زكريا، إن لم يكن على أن النبوءة اختفت، وهي قبل البشارة بالرّب يسوع المسيح، وكأنها اختبأت وانتهت لتنفتح من جديدٍ عند مجيئه، وتصبح واضحَةً عند وصول من أُنبِئَ عنهُ؟
هكذا، فإنَّ النُطقَ الّذي أُعيد إلى زكريا عند ولادة يوحنا يتطابق مع الحجاب الذي انشقّ عندما صرخ الرّب يسوع من على الصليب (راجع مت 27: 51). لو كان يوحنا قد أعلن عن نفسه، لَما انطلق لسان زكريا مرّة أخرى.
إن النُّطق قد أُعيد إليه بسبب ولادة ذلك الذي سيكون الصوت، لأنهم كانوا يسألون يوحنا الذي كان قد أخَذ يُبشّر الربّ: “من أنتَ؟”. فأجاب: “أنا صَوتُ منادٍ في البريّة”. إن الصوت هو يوحنا، في حين أن الربّ يسوع هو الكلمة: “في البدء كان الكلمة”. يوحنا هو الصوت إلى وقت فقط. أمَّا الرّب يسوع المسيح فهو الكلمة في البدء والكلمة الأزلي.