stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

253views

تامل السبت

شكر

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

توبة

إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين

المزامير

سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا جَميعَ ٱلأُمَم
وَٱمدَحوهُ، يا جَميعَ ٱلشُّعوب

إِنَّ رَأفَتَهُ بِنا قَد عَظُمَت
وَصِدقُ ٱلرَّبِّ يَدومُ إِلى ٱلأَبَد

إنجيل القدّيس يوحنّا 29-24:20

عَلى أَنَّ توما أَحَدَ الاثَنْي عَشَر، ويُقالُ له التَّوأَم، لم يَكُنْ مَعَهم حِينَ جاءَ يسوع.
فقالَ لَه سائِرُ التَّلاميذ: «رأَينا الرَّبّ». فقالَ لَهم: «إِذا لم أُبصِرْ أَثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، وأَضَعْ إِصبَعي في مَكانِ المِسمارَين، ويدي في جَنْبِه، لا أُومِن».
وبَعدَ ثَمانِيةِ أَيَّامٍ كانَ التَّلاميذُ في البَيتِ مَرَّةً أُخْرى، وكانَ توما معَهم. فجاءَ يسوعُ والأبوابُ مُغلَقَة، فقامَ بَينَهم وقال: «السَّلامُ علَيكم!»
ثُمَّ قالَ لِتوما: «هَاتِ إِصبَعَكَ إِلى هُنا فَانظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يَدَكَ فضَعْها في جَنْبي، ولا تكُنْ غَيرَ مُؤمِنٍ بل مُؤمِنًا».
فَأَجابَه توما: «رَبِّي وإِلهي!»
فقالَ له يسوع: «آمَنْتَ لِأَنَّكَ رَأَيتَني، طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا».

تامل

القدّيس أوغسطينُس (354 – 430)

« أَلِأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا »

لقد كان إيمان الرّسل متزعزعًا لدرجة أنّهم أرادوا، ليس فقط رؤية الربّ القائم من بين الأموات، إنّما لمسه ليؤمنوا به. لم يكتفوا برؤيته بأعينهم، فقد أرادوا أن تقترب أياديهم من أعضائه ويجسّوا آثار جراحاته. وبعدما أبصَر توما أثَرَ المِسمارَينِ في يَدَيهِ، ووضَع إصبَعه في مكانِ المِسمارَين، صرخ الرسول القليل الإيمان: “ربّي وإلهي!”. إذًا، فإنّ آثار هذه الجراحات أظهرت ذلك الذي يبلسم جراح الآخرين. ألم يكن باستطاعة الربّ أن يقوم من بين الأموات من دون آثار تلك الجراحات؟ إلاّ أنّه عاين في قلوب الرّسل جراحات لا تقوى على شفائها سوى آثار جراحاته التي طُبعت على جسده.

وما كان ردّ الربّ على عبارة الإيمان تلك المنبعثة من فم رسوله: “ربّي وإلهي”؟ “أَلأَنَّكَ رَأَيتَني آمَنتَ؟ طوبى لِلَّذينَ يؤمِنونَ ولَم يَرَوا”. عمّن يتكلّم يا إخوتي إن لم يكن عنّا؟ ليس فقط عنّا بل عن كلّ من سيخلفنا. لأنّه بعد حين، عندما يكون قد غاب عن الأنظار الفانية ليوطّد الإيمان في القلوب، فإنّ كلّ الذين أصبحوا مؤمنين، آمنوا من دون أن يروا، ولإيمانهم تقدير عظيم: فلكي يحصلوا على هذا الإيمان فإنّهم قد أَدنَوا من الربّ يسوع، لا أيادٍ أرادت لمسه فحسب، إنّما قلبًا مضطرمًا بالحبّ.