stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

324views

تأمل الاربعاء

شكر

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

توبة

إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ

المزامير

وَعِندَ مَوطِئِ قَدمَيه ٱسجُدوا
لِأَنَّهُ قُدّوس

موسى وَهارونُ مِن بَينِ كَهَنَتِهِ
وَصَموئيلُ أَحَدُ ٱلَّذينَ يُصَلّونَ إِلى ٱسمِهِ
كانوا يَدعونَ ٱلرَّبَّ فَيُجيبُهُم

مِن عامودِ ٱلغَمامِ يُخاطِبُهم
وَهُم يَحفَظوا ٱلرُّسومَ ٱلَّتي رَسَم
وَٱلشَّريعَةَ ٱلَّتي سَنَّها لَهُم

مَجِّدوا ٱلرَّبَّ إِلَهَنا
وَٱسجُدوا أَمامَ جَبَلِ قَداسَتِهِ
لِأَنَّ ٱلرَّبَّ إِلَهَنا قُدّوس

إنجيل القدّيس متّى 46-44:13

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِلجُموع: «مَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ كَنزٍ دُفِنَ في حَقل، وَجَدَهُ رَجُلٌ فَأَعادَ دَفنَهُ. ثُمَّ مَضى لِشِدَّةِ فَرَحِهِ، فَباعَ جَميعَ ما يَملِكُ وَٱشتَرى ذَلِكَ ٱلحَقل.
وَمَثَلُ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات، كَمَثَلِ تاجِرٍ كانَ يَطلُبُ ٱللُّؤلُؤَ ٱلكَريم.
فَوَجَدَ لُؤلُؤةً ثَمينَة، فَمضى وَباعَ جَميعَ ما يَملِكُ وَٱشتَراها».

تامل

القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس (1873 – 1897)

كنزٌ خفيّ

قالت العروس في نشيد الأناشيد… “في اللَّيالي على فِراشي اْلتَمَستُ مَن تُحِبُّه نَفْسي اِلتَمَسته فما وَجَدتُه، أَنهَضُ وأَطوفُ في المَدينة في الشَّوارِعِ وفي السَّاحات… حَتى وَجَدت مَن تحِبُّه نَفْسي فأَمسَكتُه ولَن أُطلِقَه” (نش 3: 1-4). إنّ الرّب يسوع لا يريدنا أن نجد الراحة في حضوره الرائع، لذا يستتر… آه! يا له من نغم لقلبي صمت ربّي يسوع هذا. فهو جعل نفسه فقيرًا حتّى نتمكّن من الإحسان إليه، ومدّ يده إلينا كمتسوّل لكي يستطيع في يوم دينونته المشرق، عندما يظهر في مجده، أن يُسمعنا هذه الكلمات العذبة: “تعالوا يا مباركي أبي، لأنّي جعتُ فأطعمتموني، وعطشتُ فسقيتموني، وكنت غريبًا فآويتموني، ومريضًا فعُدتموني، وسجينًا فجئتم إليَّ” (راجع مت 25: 34-36). إنّ الرّب يسوع هو من قال هذه الكلمات، وهو الذي يستجدي حبَّنا. لقد وضع نفسه تحت رحمتنا إذا صحَّ التعبير، وهو لا يريد أن يأخذ شيئًا بدون أن نعطيه إيّاه…
إنّ الرّب يسوع هو كنزٌ دفين، وخيرٌ لا يثمَّن، لا تعثر عليه إلاّ نفوسٌ قليلة، لأنَّه محجوب بينما العالم يحبّ ما يلمع. آه، لو شاء الرّب يسوع أن يظهر لجميع النفوس بكلّ عطاياه التي لا توصف، لما كانت استخفّت به نفس واحدة؛ لكنَّه لا يريدنا أن نحبّه لعطاياه، بل يجب أن يكون هو نفسه مكافأة لنا.
للعثور على شيء خفي، علينا أن نحتجب؛ لذا، يجب أن تكون حياتنا سرًّا، ويجب علينا أن نشبه الرّب يسوع الذي كان “وجهه مستورًا” (راجع إش 53: 3)… إنّ الرّب يسوع يحبّك حبًّا عظيمًا بحيث أنّك لو رأيته ستشعر بسعادة فائقة… لكنّك لا تراه وتتألّم. قريبًا، سيقوم الرّب يسوع “لِيُخَلِّصَ وُضَعاءَ الأَرضِ جَميعًا” (مز76[75]: 10).