stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

371views

تامل الثلاثاء

شكر

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

توبة

إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي — إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
المزامير
إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ
وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي
إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي
وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني

لأنّي أَنا عارِفٌ بِآثامي
وَخَطايايَ أَمامي في كُلِّ حين
لَكَ وَحدَكَ خَطِئتُ
وَالشَّرَّ قُدَّامَكَ صَنَعتُ.

هاءَنَذا بِٱلآثامِ وُلِدتُ
وَبِٱلخَطايا حَمَلَتني أُمّي
قَلبًا نَقِيًّا أُخلُق فِيَّ، يا أَلله
وَروحًا مُستَقيمًا جَدِّد في أَحشائي

لا تَطرِحني مِن قُدّامِ وَجهِكَ
وَروحَكَ ٱلقُدّوسَ لا تَنزِعهُ مِنّي

إنجيل القدّيس متّى 36-22:14

بَعدَ أَن شَبِعَ ٱلجُموع، أَجبَرَ يَسوعُ ٱلتَّلاميذَ مِن وَقتِهِ أَن يَركَبوا ٱلسَّفينَة، وَيَتَقَدَّموهُ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلمُقابِل، حَتّى يَصرِفَ ٱلجُموع.
وَلَمّا صَرَفَهُم، صَعِدَ ٱلجَبَلَ لِيُصَلِّيَ في ٱلعُزلَة. وَكانَ في ٱلمَساءِ وَحدَهُ هُناك.
وَأَمّا ٱلسَّفينَة، فَقَدِ ٱبتَعَدَت عِدَّةَ غَلَواتٍ مِنَ ٱلبَرّ. وَكانَتِ ٱلأَمواجُ تَلطِمُها، لِأَنَّ ٱلرّيحَ كانَت مُخالِفَةً لَها.
فَعِندَ آخِرِ ٱللَّيل، جاءَ إِلَيهِم ماشِيًا عَلى ٱلبَحر.
فَلَمّا رَآهُ ٱلتَّلاميذُ ماشِيًا عَلى ٱلبَحر ٱضطَرَبوا، وَقالوا: «هَذا خَيال!» وَٱستَولى عَلَيهِم ٱلخَوفَ فَصَرَخوا.
فَبادَرَهُم يَسوعُ بِقَولِهِ: «ثِقوا. أَنا هُوَ، لا تَخافوا!»
فَأَجابَهُ بُطرَس: «يا رَبّ، إِن كُنتَ إِيّاه، فَمُرني أَن آتِيَ نَحوَك عَلى ٱلماء».
فَقالَ لَهُ: «تَعال!» فَنَزَلَ بُطرُسُ مِنَ ٱلسَّفينَةِ وَمَشى عَلى ٱلماءِ آتِيًا إِلى يَسوع.
وَلَكِنَّهُ خافَ عِندَما رَأى شِدَّةَ ٱلرّيح، فَأَخَذَ يَغرَق. فَصَرَخ: «يا رَبّ، نَجِّني!»
فَمَدَّ يَسوعُ يَدَهُ لِوَقتِهِ وَأَمسَكَهُ، وَهُوَ يَقولُ لَهُ: «يا قَليلَ ٱلإيمان، لِماذا شَكَكت؟»
وَلَمّا رَكِبا ٱلسَّفينة، سَكَنَتِ ٱلرّيح.
فَسَجَدَ لَهُ ٱلَّذينَ كانوا في ٱلسَّفينة، وَقالوا: «أَنتَ ٱبنُ ٱللهِ حَقًّا!»
وَعَبَروا، حَتّى بَلَغوا ٱلبَرَّ عِندَ جِنّاسَرِت.
فَعَرَفَهُ أَهلُ تِلكَ ٱلبَلدَة، فَأَرسَلوا بِٱلخَبَرِ إِلى تِلكَ ٱلنّاحِيَةِ كُلِّها، فَأَتَوهُ بِجَميعِ ٱلمَرضى.
وَأَخَذوا يَسأَلونَهُ أَن يَدَعَهُم يَلمِسونَ هُدبَ رِدائِهِ فَحَسب. وَجَميعُ ٱلَّذينَ لَمَسوهُ نالوا ٱلشِّفاء.

تامل

إسحَق السريانيّ (القرن السابع)،

السير على المياه، والعبور في النار

إنّ المعرفة العقليّة لا تحرّرنا من الخوف. لكن مَن يسير حسب الإيمان يكون حرًّا تمامًا؛ وكَابنٍ حقيقيّ لله، يمكنه أن يستعمل كلّ الأمور بحُرّيّة. والّذين يعشقون هذا الإيمان، يستعملون جميع عناصر الخَلق مثل الله نفسه، لأنّ الإيمان له القدرة على صنع مخلوق جديد على صورة الله… لا تستطيع المعرفة العقليّة عمل أيّ شيء بدون أساس مادّيّ؛ ليس لديها الجرأة لتُكمل ما لم يُعطَ للطبيعة. لا يستطيع الجسد السير على وجه المياه؛ والّذين يقتربون من النار يحترقون. لذلك فإنّ المعرفة البسيطة تتأهّب ولا تسمح لنفسها أبدًا بالذهاب إلى أبعد من الحدود الطبيعيّة. لكنّ الإيمان لديه القدرة على الذهاب إلى أبعد وهو يقول: “إِذا عَبَرتَ الأَنْهارَ فلا تَغمُرُكَ وإذا سِرتَ في النَّارِ فلا تَكتَوي” (إش 43: 2). غالبًا ما يُنجز الإيمان أمورًا مماثلة بالنسبة إلى الخليقة كلّها. فلَو أُعطِيَ للعقل القيام بالأمور ذاتها، لَما جَرُؤَ أبدًا. بالإيمان، دخل كثيرون في اللهيب…، وعبروا النار دون أن يُصابُوا بأذى، وساروا على البحر كما على اليابسة. كلّ هذه الأمور كانت أرفع من الطبيعة ومتعارضة مع وسائل المعرفة العقليّة البسيطة. وقد برهنت كم أنّ هذه الأخيرة باطلة في جميع طُرُقها وشرائعها. أرأيت كيف أنّ العقل يطبّق شروط الطبيعة؟ وكيف أنّ الإيمان يتقدّم ويسير فوق الطبيعة؟