نأمل الخميس
شكر
لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.
توبة
إلهي أتيتُ بصدق الحنين — يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
مزامير
نَقرُبُ مِن حَضرَتِهِ شاكِرين
وَبِهِ نَهتِفُ مُنشِدين
هَلُمّوا نَنحَني وَنَركَعُ لَهُ
وَنَسجُدُ بَين يَدَيِّ ٱلرَّبِّ خالِقِنا
فَإِنَّما هُوَ إِلَهُنا
وَنَحنُ شَعبُ رَعِيَّتِهِ
وَٱلقَطيعُ ٱلَّذي يَقودُهُ بِيَدِهِ
لَعَلَّكُم ٱليَومَ صَوتَهُ تَسمَعون
يَقولُ: «لا تُقَسّوا قُلوبَكُم
كَما جَرى في مَريبا
يَوم مَسّا في ٱلبَرِّيَّة
هُناكَ جَرَّبَني أَجدادُكُم
إِمتَحَنوني وَقَد شَهِدوا ما أَتيتُ مِن فِعال»
إنجيل القدّيس متّى 23-13:16
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا وَصَلَ يَسوعُ إِلى نَواحي قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس، سَأَلَ تَلاميذَهُ: «مَنِ ٱبنُ ٱلإِنسانِ في قَولِ ٱلنّاس؟»
فَقالوا: «بَعضُهُم يَقول: هُوَ يوحَنّا ٱلمَعمَدان، وَبَعضُهُم يَقول: هُوَ إيلِيّا، وَغَيرُهُم يَقول: هُوَ إِرمِيا أَو أَحَدُ ٱلأَنبِياء».
فَقالَ لَهُم: «وَمَن أَنا في قَولِكُم أَنتُم؟»
فَأَجابَ سِمعانُ بُطرُس: «أَنتَ ٱلمَسيحُ ٱبنُ ٱللهِ ٱلحَيّ».
فَأَجابَهُ يَسوع: «طوبى لَكَ، يا سِمعانَ بنَ يونا، فَلَيسَ ٱللَّحمُ وَٱلدَّمُ كَشَفا لَكَ هَذا، بَل أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.
وَأَنا أَقولُ لَكَ: أَنتَ صَخرٌ، وَعَلى ٱلصَّخرِ هَذا سَأَبني كَنيسَتي، فَلَن يَقوى عَلَيها سُلطانُ ٱلمَوت.
وَسَأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات. فَما رَبَطتَهُ في ٱلأَرضِ رُبِطَ في ٱلسَّمَوات. وَما حَلَلتَهُ في ٱلأَرضِ حُلَّ في ٱلسَّمَوات».
ثُمَّ أَوصى تَلاميذَهُ بِأَلّا يُخبِروا أَحَدًا بِأَنَّهُ ٱلمَسيح.
وَبَدَأَ يَسوعُ مِن ذَلِكَ ٱلحينِ يُظهِرُ لِتَلاميذِهِ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَيهِ أَن يَذهَبَ إِلى أورَشَليم، وَيُعانِيَ آلامًا شَديدَةً مِنَ ٱلشُّيوخِ وَٱلأَحبارِ وَٱلكَتَبَة، وَيُقتَلَ وَيَقومَ في ٱليَومِ ٱلثّالث.
فَٱنفَرَدَ بِهِ بُطرُسَ وَجَعَلَ يُعاتِبُهُ فَيَقول: «حاشَ لَكَ، يا رَبّ! لَن يُصيبَكَ هَذا!»
فَٱلتَفَتَ وَقالَ لِبُطرُس: «إِذهَب عَنّي، يا شَيطان! فَأَنتَ لي حَجَرُ عَثرَة، لِأَنَّ أَفكارَكَ لَيسَت أَفكارَ ٱلله، بَل أَفكارُ الشيطان
التعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة
§ 1440-1443
«فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات»
إنّ الخطيئة هي اولًا إهانة لله وقطع للشركة معه. وهي، في الوقت نفسه، مساس بالشركة مع الكنيسة. لذلك، فإن الارتداد يستنزل علينا صفح الله، ويحقّق المصالحة مع الكنيسة، في آن واحد. وهذا ما يوحيه ويحققه، ليترجيَّا، سر التوبة والمصالحة.
إنّ الله وحده يغفر الخطايا (راجع مر 2: 7)، ولأن الرّب يسوع هو ابن الله، فقد قال عن نفسه: “إنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض” (مر 2: 10) كما مارس هذا السّلطان الإلهيّ بنفسه: “يا بُنَيَّ، غُفِرَت لكَ خَطاياك” (مر 2: 5 + لو 7: 48). وأكثر من ذلك، فإنّ الرّب يسوع قد أعطى بسلطانه الإلهيّ، سلطان مغفرة الخطايا هذا للبشر لكي يمارسوه باسمه (راجع يو 20: 21 وما يليها).
لقد أراد الرّب يسوع المسيح بأن تكون كنيسته بكاملها، في صلاتها وحياتها وتصرّفها، علامةً وأداةً للمغفرة والمصالحة اللتين استحقّهما لنا الرّب يسوع بثمن دمه الكريم. بيد أنّه أوكل ممارسة سلطان الحلّ من الخطايا إلى من هم في الخدمة الرّسوليّة. فهؤلاء فُوِّض إليهم “خِدمَةَ المُصالَحَة” (2كور 5: 18). إنّ الرّسول مُرسَلٌ “بِاسمِ المسيح” والله نفسه، من خلال الرّسول، يحثّ ويناشد: “دَعوا اللّهَ يُصالِحُكُم” (2كور 5: 20).
إنّ الرّب يسوع المسيح، خلال حياته العلنيّة، لم يغفر الخطايا فحسب، إنّما أظهر مفعول هذا الغفران: لقد أعاد الخطأة التّائبين إلى حضن جماعة شعب الله، إذ كانت الخطيئة قد أبعدتهم عنها لا بل أقصتهم. وأكبر دليلٍ على ذلك حين قبل الرّب يسوع مجالسة الخاطئين على مائدته، لا بل أكثر من ذلك، حين جلس على موائدهم (راجع مر 2: 16)، فكان ذلك تعبيرًا مؤثّرا عن مغفرة الله لهم وفي الوقت عينه عن عودتهم إلى حضن شعب الله. (راجع لو 15 )