stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

376views

تامل السبت

شكر

يا قديس يوسف يا من حمايته عظيمة وقوية وفورية جدا ً
أطلعك على كل رغباتي واهتماماتي
ساعدني يا قديس يوسف بتدخلك القوي
وامنحني من ابنك السماوي المباركات الروحانية …من خلال يسوع المسيح إلهنا …
وبذلك وعند إحلال طاقتك السماوية عليّ
سأصلي لأكثر الآباء محبة صلاة شكر وتقدير
يا قديس يوسف، لم أضجر أبدا ً من التفكير بك وبيسوع المسيح نائم بين يديك….
يا قديس يوسف يا راعي الأرواح المغادرة، صلي لأجلي . امين

توبة

كلما ابتعد القلب عن الله شعر بأن الحياة جافّة المعنى؛ ركضٌ خالٍ من دوافع الحياة، وسيرٌ متخبّط.. شتاتٌ روحي، وظمأ لا يهدأ.. كلّ ذلك لا يرويه إلا موارد القرب من الله؛ أن يعود هذا القلب لربّه الذي هو خالقه وهو أعلم بما يؤنِسه.

المزامير

أَلمُقيمُ بِسِترِ ٱلمُتَعال
يَبيتُ في ظِلالِ ٱلقَدير
يَقولُ للِرَّبّ: «يا مُعتَصَمي وَحِصني
إِلَهي ٱلَّذي أَلقَيتُ عَلَيهِ ٱلإِتِّكال».

أَجَل، إِنَّهُ يَقيكَ ما أَخفى ٱلصَّيّادُ مِن أَشراك
وَيُنَجّيكَ مِنَ ٱلوَباءِ ٱلَّذي يُؤَدّي إِلى ٱلهَلاك
يُظَلِّلُكَ بِريشِهِ
وَتَجِدُ لَكَ تَحتَ أَجنِحَتِه سِترا

وَيَكونُ لَكَ وَفاؤُهُ دِرعًا وَتُرسا
لا تَخشى في ٱللَّيلِ هَولا
وَلا سَهمًا يَطيرُ نَهارا
وَلا وَباءً يَسري في ٱلدُّجى
وَلا داهِيَةً تُهلِكُ ظُهرا
لا، لَن يَمَسَّكَ ضَرَر
وَلَن تَدنو مُصيبَةٌ مِن خَيمتِكَ
لِأَنَّهُ يُصدِرُ إِلى مَلائِكَتِهِ أَمرا
أَن يَحرِسوكَ أَينما كُنتَ سائِرا

إنجيل القدّيس متّى 10.5-1:18

وَفي تِلكَ ٱلسّاعَة، دَنا ٱلتَّلاميذُ إِلى يَسوع، وَسَأَلوه: «مَن تُراهُ ٱلأَكبَرَ في مَلكوتِ ٱلسَّمَوات؟»
فَدَعا طِفلًا فَأَقامَهُ بَينَهم.
وَقال: «ٱلحَقَّ أَقولُ لَكُم: إِن لَم تَرجِعوا فَتَصيروا مِثلَ ٱلأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ ٱلسَّمَوات.
فَمَن وَضَعَ نَفسَهُ وَصارَ مِثلَ هَذا ٱلطِّفل، فَذاكَ هُوَ ٱلأَكبرُ في مَلَكوتِ ٱلسَّمَوات.
وَمَن قَبِلَ طِفلًا مِثلَهُ إِكرامًا لِٱسمي، فَقَد قَبِلَني أَنا.
إِيّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَدًا مِن هَؤُلاءِ ٱلصِّغار. أَقولُ لَكُم إِنَّ مَلائِكَتَهُم في ٱلسَّمَوات، يُشاهِدونَ أَبَدًا وَجهَ أَبي ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات.

تامل

الطوباويّ يوحنّا هنري نِيومَن (1801 – 1890)، كاهن ومؤسّس جماعة دينيّة ولاهوتيّ
العالم اللامنظور

«إِيَّاكُم أَن تَحتَقِروا أَحَداً مِن هؤلاءِ الصِّغار. أَقولُ لكم إِنَّ ملائكتَهم في السَّمَواتِ يُشاهِدونَ أَبَداً وَجهَ أَبي الَّذي في السَّمَوات» (مت 18: 10-11)

إنّ الملائكة يعتنون بنا فعليًّا في الكنيسة؛ قيل لنا إنّهم “أرواحٌ مُكَلَّفونَ بِالخِدمَة، يُرسَلونَ مِن أجلِ الذينَ سَيَرِثونَ الخَلاص” (عب 1: 14). ليس هناك من مسيحيّ مهما كان متواضعًا إلاّ ولديه ملائكة يخدمونه، إذا كان يعيش بالإيمان والحبّ. مهما كانوا كبارًا، وعظماء، وأطهارًا ومدهشين، فإنّ رؤيتهم وحدها قد ترمينا أرضًا، كما حدث للنبيّ دانيال (دا10: 9)، غير إنّهم “خدّام مثلنا” (رؤ 19: 10) ومرافقينا في العمل. يسهرون علينا؛ يدافعون عن الأكثر تواضعًا بيننا، إذا كنّا نحيا في الرّب يسوع المسيح.

فإذا كانوا ينتمون إلى عالمنا اللامنظور، فذلك يعود إلى حُلم أبينا يعقوب (راجع تك 28: 10) … لم يكن يتوقّع أنّ يكون هناك أيُّ شيء رائع حيث كان نائمًا! كان مكانًا كما كلّ الأمكنة، مكانًا موحدًا وغير مريح؛ مع ذلك كم كانت الحقيقة مختلفة! لم يكن يعقوب يرى سوى العالم المنظور؛ لم يكن يرى العالم اللامنظور؛ ومع ذلك، فإنّ العالم اللامنظور كان موجودًا. كان موجودًا، مع أنّ يعقوب لم يدرك ذلك فورًا، لكن تمّ الإيحاء بهذا العالم له بطريقة خارقة للطبيعة. فقد رآه في الحلم: “فإذا سُلَّمٌ مُنتَصِبٌ على الأرض ورأسُه يُلامِسُ السَّماء، وإذا مَلائِكَةُ اللهِ صاعِدونَ نازِلونَ علَيه، وإذا الربُّ واقِفٌ بالقُربِ مِن يَعقوب”.

كان هذا كان العالم الآخر: يتكلّم عنه الناس وكأنّه غير موجود الآن، إنّما بعد الموت فقط. لا، إنّه موجود الآن، حتّى لو كنّا لا نراه؛ إنّه بيننا وحولنا. هذا ما أُظهِر ليعقوب؛ كانت الملائكة حوله، حتّى لو لم يدرك ذلك. وما رآه يعقوب في الحلم، رآه آخرون أيضًا… وسمعوا به كما رعاة الميلاد. هذه الأرواح المغبوطة تسبّح الله نهارًا وليلاً. ونحن، في حالتنا، نستطيع الاقتداء بهم.