stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

841views

تاملك 15-12-2018‏

مز120‏

إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيْقِي صَرَخْتُ فَاسْتَجَابَ لِي. 2يَا رَبُّ، نَجِّ نَفْسِي مِنْ ‏شِفَاهِ الْكَذِبِ، مِنْ لِسَانِ غِشٍّ. 3مَاذَا يُعْطِيكَ وَمَاذَا يَزِيدُ لَكَ لِسَانُ الْغِشِّ؟ ‏‏4سِهَامَ جَبَّارٍ مَسْنُونَةً مَعَ جَمْرِ الرَّتَمِ. 5وَيْلِي لِغُرْبَتِي فِي مَاشِكَ، لِسَكَنِي ‏فِي خِيَامِ قِيدَارَ! 6طَالَ عَلَى نَفْسِي سَكَنُهَا مَعَ مُبْغِضِ السَّلاَمِ. 7أَنَا ‏سَلاَمٌ، وَحِينَمَا أَتَكَلَّمُ فَهُمْ لِلْحَرْبِ.‏

الكلمة
متّى .17/10-13‏

بينما كان التلاميذ نازلين من الجبل سأَلوا يسوع: «لِماذا يقولُ الكتَبَةُ ‏إِنَّهُ يَجِبُ أَن يَأتيَ إِيلِيَّا أَوَّلاً؟»‏
فأَجابَهم: «إِنَّ إِيلِيَّا آتٍ وسيُصلِحُ كُلَّ شَيء.‏
ولكن أَقولُ لَكم إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى، فلَم يَعرِفوه، بَل صَنَعوا بِه كُلَّ ما ‏أَرادوا. وكذلك ابنُ الإِنسانِ سَيُعاني مِنهُمُ الآلام».‏
ففَهِمَ التَّلاميذُ أَنَّه كَلَّمهم على يُوحَنَّا المَعمَدان.‏

تامل
‏«ولكن أَقولُ لَكم إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى، فلَم يَعرِفوه»‏

 

مَن هو ذاك الذي أُعطيَ السلطان لكي “لا يَكونُ في هذه السِّنينَ نَدًى ‏ولا مَطر إِلاَّ بِأمره”؟ (1مل 17: 1)… ومَن كان باستطاعته أن يجعل ‏‏”نار الرَّبِّ تَهبِطُ وتأَكَلُ المُحرَقَةَ والحَطَبَ والحِجارَةَ والتُّراب حتَّى ‏لَحِسَتِ الماءَ الَّذي في القَناة” (1مل 18: 38)، وتأكل أيضًا قائد ‏الخمسين ورجاله (2مل 1: 10)؟ ومَن هو ذاك الذي أهلك أنبياء ‏البعل بِغَيرَة مضطرمة بسبب عبادتهم المشينة للأوثان؟ (1مل 18: ‏‏40)؟ مَن ذاك الذي رأى الله في “صَوتِ نَسيمٍ لَطيف”؟ (1مل 19: ‏‏12)؟ هذه الأعمال كلّها هي أعمال النبيّ إيليّا وحده والرُّوح الذي كان ‏حالاًّ فيه. ‏
غير أنّه يمكننا التكلّم أيضًا عن أعماله الأخرى المذهلة… إيليّا هو ‏الذي حتّى يومنا هذا لم يعانِ الموت، إنّما “صَعِدَ إيليا في العاصِفَةِ ‏نَحوَ السماء” (2مل 2: 11)، وهو باقٍ لا يموت؛ يظنّ بعضنا أنّه ‏يعيش مع الملائكة، وقد تمثّل طيلة حياته النقيّة بعدم فسادهم وتنزّههم ‏عن المادّة… كما ظهر إيليّا في تجلّي ابن الله، وقد رأى الابن بوجه ‏مكشوف، وجهًا لوجه أمامه (مت 17: 3). وفي نهاية الأزمنة، عندما ‏يتجلّى خلاص الله، سيذيع إيليَّا مجيء ابن الله قبل الآخرين وسيظهره ‏للآخرين؛ وبكثيرٍ من العلامات الإلهيّة الأخرى، سيبيّن اليوم الذي بقي ‏حتّى يومنا هذا أمرًا سريًّا. في هذا اليوم نحن أيضًا، إن كنّا مُهَيّئين، ‏نأمل في أن نسير نحو هذا الرجل الرائع الذي يعدّ الطريق المؤدّي ‏إلى ذلك اليوم. لكي يدخلنا إلى المساكن السماويّة، بالمسيح يسوع ‏ربّنا، الذي له المجد والعزّة، الآن ودائمًا وإلى دهر الداهرين.‏
القدّيس يوحنّا الدمشقي