stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

267views

تامل السبت

شكرا لك يارب

شكرا لك يا رب.. لأجل كل البركات على حياتي هذه السنة. لأجل كل الأيام المشمسة، والصعبة، والمعتمة. لأجل السلام في قلبي وحياتي. شكرا من أجل أيام الصحة والمرض، من أجل أيام الحزن والفرح خلال السنة. شكرا من أجل جميع الأشياء التي قدمتها لي، وعدت وأخذتها ثانية. شكرا لك يا رب، من أجل ابتسامة الصديق، ومن أجل اليد التي ساعدتني، من أجل المحبة التي أحببت بها، ومن أجل الأشياء المدهشة في حياتي.

شكرا من أجل الورود، والنجوم، والأطفال، ومن أجل روح المحبة. شكرا من أجل الوحدة، من أجل العمل، من أجل الصعوبات والمشاكل، من أجل المخاوف فجميعا قربتني منك أكثر. شكرا من أجل حمايتك لحياتي، من أجل توفير المأوى لي، من أجل الطعام ومن أجل الحاجيات.

ماذا ينتظرني هذه السنة !؟ الذي ترغب أنت فيه يا رب! أسألك من أجل أن تزيد ايماني لكي أراك في جميع طرقي، الأمل والشجاعة كي لا استسلم، المحبة لأجل كل الأيام القادمة، الذين حولي من أجل الصبر، التواضع، الإنتاج، ومن أجل إعطائي القلب. أعطني يا رب ما هو صالح لي، والذي لا أعلم كيف اطلبه منك. أعطني قلبا يطيع، أذنا مصغية، وذهنا منفتحا، ويدا عاملة لكي تنتج حسب رغبتك، والخضوع لإرادتك الكاملة في حياتي. اسكب يا رب بركاتك على جميع من تحبهم نفسي وأجلب السلام لقلوب جميع الناس ولوطني … آمين.

صلاة التوبة

ربى و إلهى و مخلصى يسوع المسيح, كنز الرحمة و نبع الخلاص, آتى إليك مقرا بذنوبى. اعترف بأنى بوقاحة تجاسرت و دنست هيكلك المقدس بخطاياى. و الآن ألجأ إلى رحمتك و تحننك, لأن مراحمك لا تحصى, و أنك لا ترد خاطئا قد أقبل إليك. فها أنا آتى يارب معترفا بأن آثامى قد طمت فوق رأسى كحمل ثقيل, و قد فارقتنى قوتى. فلا تحجب يارب وجهك عنى لئلا أرتاع. و لا توبخنى بغضبك. ولا تودبنى بغيظك. ولا تحاكمنى بحسب استحقاقى. ارحمنى يارب فإنى ضعيف. اذكر يارب أنى عمل يديك و ارأف بى. لا تدخل فى المحاكمة مع عبدك, لأنه لن يتبرر قدامك أى حي. عد  والبسنى حلة جديدة تليق بمجدك. اغفر لى وسامحنى, لأترنم قائلا: طوبى لمن غفر إثمه. وسترت خطيته. اعترف لك بخطيتى, ولا أكنم إثمى. قلت اعترف للرب بذنبى. و أنك رفعت اثام خطيتى. امين.

مزامير

وَلِأَنَّ مَديحَهُ عَذبٌ جَميل
أَلرَّبُّ يُشَيِّدُ أورَشَليم
وَيَجمَعُ شَملَ ٱلمَنفِيِّين

هُوَ جابِرُ ٱلقُلوبِ ٱلكَسيرَة
وَهُوَ ٱلَّذي يُضَمِّدُ جِراحَها
يُحصي عَدَدَ ٱلنُّجوم
وَيَدعوها جَميعًا بِأَسمائِها

عَظيمٌ رَبُّنا وَبالِغَةٌ قُوَّتُهُ
وَلا تَنتَهي إِلى حَدِّ حِكمَتُهُ
أَلرَّبُّ يَسنُدُ مَعشَرَ ٱلمُستَضعَفين
وَيُمَرِّغُ في ٱلتُّرابِ ٱلآثِمين

إنجيل القدّيس متّى 8-6.5a.1:10.38-35:9

في ذلكَ الزَّمان: كانَ يسوعُ يَسيرُ في جَميعِ المُدُنِ والقُرى يُعلِّمُ في مَجامِعِهم ويُعلِنُ بِشارةَ المَلَكوت ويَشفِي النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة
وَرَأى ٱلجُموعَ فَأَخَذَتهُ ٱلشَّفَقَةُ عَلَيهِم، لِأَنَّهُم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعِيَ لَها.
فَقالَ لِتلاميذِهِ: «ٱلحَصادُ كَثيرٌ وَلَكِنَّ ٱلعَمَلَةَ قَليلون.
فَٱسأَلوا رَبَّ ٱلحَصادِ أَن يُرسِلَ عَمَلَةً إِلى حَصادِهِ».
ودَعا تَلاميذَه الاثَني عَشَر، فأَولاهُم سُلطانًا يَطرُدُونَ بِه الأَرواحَ النَّجِسَة ويَشْفونَ النَّاسَ مِن كُلِّ مَرَضٍ وعِلَّة.
هؤلاء الاثنا عشر، أرسَلَهُم يسوع وأوصاهُم قال:
بَلِ ٱذهَبوا إِلى ٱلخِرافِ ٱلضّالَّةِ مِن آلِ إِسرائيل.
وَأَعلِنوا في ٱلطَّريقِ أَن قَدِ ٱقتَرَبَ مَلَكوتُ ٱلسَّمَوات».
إِشفوا ٱلمَرضى، وَأَقيموا ٱلمَوتى، وَأَبرِئوا ٱلبُرص، وَأَطرِدوا ٱلشَّياطين. أَخَذتُم مَجّانًا، فَمَجّانًا أُعطوا.

تامل

القدّيس بيّو من بييتريلشينا (1887 – 1968)، راهب كبّوشيّ
خواطر بعنوان “نهار سعيد”

«ورأَى الجُموعَ فأَخذَته الشَّفَقَةُ علَيهم، لأَنَّهم كانوا تَعِبينَ رازِحين، كَغَنَمٍ لا راعيَ لها»

في غمرة الأهواء ودفق المضايقات، يعضدنا الأمل في رحمة الله التي لا تنضب، ونسارع بكلّ ثقة إلى سرّ التوبة حيث ينتظرنا الربّ في أيّ وقت كأب رحوم. من المؤكّد أنّنا نعي جيّدًا أمامه أنّنا لا نستحقّ غفرانه، ولكنّنا لا نشكّ البتّة في رحمته غير المحدودة. فلننسَ إذًا خطايانا كما فعل الربّ قبلنا.

يجب ألاّ نعود إلى الأخطاء التي اعترفنا بها من قبل، لا عن طريق التفكير ولا الاعتراف. بفضل توبتنا الصادقة، غفر لنا الربّ خطايانا مرّة واحدة وإلى الأبد. لماذا نريد العودة إلى أخطاء غفرت من قبل؟ كي نحصل على الغفران مرّة أخرى؟ أو لأنّنا ببساطة نشكّ في أنّها غفرت حقًّا وتمامًا؟ ألا يعني ذلك أنّنا لا نثق في صلاح الله؟

بإمكانك إعادة النظر في التجاوزات التي قمت بها ضدّ برّ الله وحكمته ورحمته، إذا كان ذلك يجلب لك المؤاساة، ولكن فقط للبكاء بدموع خلاصيّة أي دموع التوبة والمحبّة.