stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

246views

تامل الاثنين

شكرا لك يارب

شكرا لك يا رب.. لأجل كل البركات على حياتي هذه السنة. لأجل كل الأيام المشمسة، والصعبة، والمعتمة. لأجل السلام في قلبي وحياتي. شكرا من أجل أيام الصحة والمرض، من أجل أيام الحزن والفرح خلال السنة. شكرا من أجل جميع الأشياء التي قدمتها لي، وعدت وأخذتها ثانية. شكرا لك يا رب، من أجل ابتسامة الصديق، ومن أجل اليد التي ساعدتني، من أجل المحبة التي أحببت بها، ومن أجل الأشياء المدهشة في حياتي.

شكرا من أجل الورود، والنجوم، والأطفال، ومن أجل روح المحبة. شكرا من أجل الوحدة، من أجل العمل، من أجل الصعوبات والمشاكل، من أجل المخاوف فجميعا قربتني منك أكثر. شكرا من أجل حمايتك لحياتي، من أجل توفير المأوى لي، من أجل الطعام ومن أجل الحاجيات.

ماذا ينتظرني هذه السنة !؟ الذي ترغب أنت فيه يا رب! أسألك من أجل أن تزيد ايماني لكي أراك في جميع طرقي، الأمل والشجاعة كي لا استسلم، المحبة لأجل كل الأيام القادمة، الذين حولي من أجل الصبر، التواضع، الإنتاج، ومن أجل إعطائي القلب. أعطني يا رب ما هو صالح لي، والذي لا أعلم كيف اطلبه منك. أعطني قلبا يطيع، أذنا مصغية، وذهنا منفتحا، ويدا عاملة لكي تنتج حسب رغبتك، والخضوع لإرادتك الكاملة في حياتي. اسكب يا رب بركاتك على جميع من تحبهم نفسي وأجلب السلام لقلوب جميع الناس ولوطني … آمين.

صلاة التوبة

ربى و إلهى و مخلصى يسوع المسيح, كنز الرحمة و نبع الخلاص, آتى إليك مقرا بذنوبى. اعترف بأنى بوقاحة تجاسرت و دنست هيكلك المقدس بخطاياى. و الآن ألجأ إلى رحمتك و تحننك, لأن مراحمك لا تحصى, و أنك لا ترد خاطئا قد أقبل إليك. فها أنا آتى يارب معترفا بأن آثامى قد طمت فوق رأسى كحمل ثقيل, و قد فارقتنى قوتى. فلا تحجب يارب وجهك عنى لئلا أرتاع. و لا توبخنى بغضبك. ولا تودبنى بغيظك. ولا تحاكمنى بحسب استحقاقى. ارحمنى يارب فإنى ضعيف. اذكر يارب أنى عمل يديك و ارأف بى. لا تدخل فى المحاكمة مع عبدك, لأنه لن يتبرر قدامك أى حي. عد  والبسنى حلة جديدة تليق بمجدك. اغفر لى وسامحنى, لأترنم قائلا: طوبى لمن غفر إثمه. وسترت خطيته. اعترف لك بخطيتى, ولا أكنم إثمى. قلت اعترف للرب بذنبى. و أنك رفعت اثام خطيتى. امين.

مزامير

ما أَكثَرَ ٱلقائِمينَ عَلَيَّ
كَثيرونَ مَن يَقولونَ في نَفسي:
«أَن لَيسَ لَها بِٱللهِ مِن خَلاص»

أمّا أَنتَ يا رَبُّ، فإِنَّكَ تُرسي
إِنَّكَ عِزَّتي وَرافِعُ رَأسي
إِلى ٱلرَّبِّ أَصرُخُ بِأَعلى صَوتي
فَيُجيبُني مِن جَبَلِهِ ٱلمُقَدَّس

إِنّي ٱضطَجَعتُ وَنِمتُ
ٱستَيقَظتُ، لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَسنُدُني
لا أَخافُ ٱلقَومَ ٱلآلافَ ٱلمُؤَلَّفةَ حَولي
قُم، يا رَبُّ، خَلِّصني يا إِلَهي

إنجيل القدّيس مرقس 20-1:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، وَصَلَ يَسوعُ وَتَلاميذُهُ إِلى ٱلشّاطِئِ ٱلآخَرِ مِنَ ٱلبَحرِ إِلى ناحِيَةِ ٱلجَراسِيّين.
وَما إِن نَزَلَ مِنَ ٱلسَّفينَة، حَتّى تَلَقّاهُ رَجُلٌ فيهِ روحٌ نَجِسٌ قَد خَرَجَ مِنَ ٱلقُبور.
وَكانَ يُقيمُ في ٱلقُبور، وَلا يَقَدِرُ أَحَدٌ أَن يوثِقَهُ حَتّى بِسِلسِلَة.
فَكَثيرًا ما رُبِطَ بِٱلقُيودِ وَٱلسَّلاسِل، وَكَسَّرَ ٱلقُيود. وَلَم يَكُن أَحَدٌ يَقوى أَن يَتَغَلَّبَ عَلَيه.
وَكانَ طَوالَ ٱللَّيلِ وَٱلنَّهارِ في ٱلقُبورِ وَٱلجِبال، يَصيحُ وَيُرَضِّضُ جِسمَهُ بِٱلحِجارَة.
فَلَمّا رَأى يَسوعَ عَن بُعد، أَسرَعَ إِلَيهِ وَسَجَدَ لَهُ.
وَصاحَ بِأَعَلى صَوتِهِ: «ما لي وَلَكَ، يا يَسوعَ ٱبنَ ٱللهِ ٱلعَلِيّ؟ أَستَحلِفُكَ بِٱللهِ لا تُعَذِّبَني».
لِأَنَّ يَسوعَ قالَ لَهُ: «أَيُّها ٱلرّوحُ ٱلنَّجِس، أُخرُج مِنَ ٱلرَّجُل».
فَسَأَلَهُ: «ما ٱسمُكَ؟» فَقالَ لَهُ: «إِسمي جَيش، لِأَنَّنا كَثيرون».
ثُمَّ سَأَلَهُ مُلِحًّا أَلّا يُرسِلَهُم إِلى خارِجِ ٱلنّاحِيَة.
وَكانَ يَرعى هُناكَ في سَفحِ ٱلجَبَلِ قَطيعٌ كَبيرٌ مِنَ ٱلخَنازير.
فَتَوَسَّلَت إِلَيهِ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ قائِلة: «أَرسِلنا إِلى ٱلخَنازير، فَنَدخُلَ فيها».
فَأَذِنَ لَها. فَخَرَجَتِ ٱلأَرواحُ ٱلنَّجِسَةُ وَدَخَلَت في ٱلخَنازير. فَوَثَبَ ٱلقَطيعُ مِنَ ٱلجُرُفِ إِلى ٱلبَحر، وَعَدَدُهُ نَحوُ أَلفَين. فَغَرِقَتِ ٱلخَنازيرُ في ٱلبَحر.
فَهَرَبَ ٱلرُّعاةُ وَنَقَلوا ٱلخَبَرَ إِلى ٱلمَدينَةِ وَٱلمزارِع، فَجاءَ ٱلنّاسُ لِيَرَوا ما جَرى.
فَلَمّا وَصَلوا إِلى يَسوع، شاهَدوا ٱلرَّجُلَ ٱلَّذي كانَ مَمسوسًا جالِسًا لابِسًا صَحيحَ ٱلعَقل، ذاكَ ٱلَّذي كانَ فيهِ جَيشٌ مِنَ ٱلشَّياطين. فَخافوا.
فَأَخبَرَهمُ ٱلشُّهودُ بِما جَرى لِلمَمسوسِ وَبِخَبَرِ ٱلخَنازير.
فَأَخَذوا يَسأَلونَ يَسوعَ أَن يَنصَرِفَ عَن بَلَدِهِم.
وَبَينَما هُوَ يَركَبُ ٱلسَّفينَة، سَأَلَهُ ٱلَّذي كانَ مَمسوسًا أَن يَصحَبَهُ.
فَلَم يَأذَن لَهُ، بَل قالَ لَهُ: «إِذهَب إِلى بَيتِكَ إِلى ذَويك، وَأَخبِرهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ ٱلرَّبُّ إِلَيكَ، وَبِرَحمَتِهِ لَكَ».
فَمَضى وَأَخَذَ يُنادي في ٱلمُدُنِ ٱلعَشرِ بِكُلِّ ما صَنَعَ يَسوعُ إِلَيه. وَكانَ جَميعُ ٱلنّاسِ يَتَعَجَّبون.

التامل

القدّيسة تيريزيا الكالكوتيّة (1910 – 1997)، مؤسِّسة الأخوات مرسلات المحبّة
ما من حبٍّ أعظم

«وَبَينَما هُوَ يَركَبُ ٱلسَّفينَة، سَأَلَهُ ٱلَّذي كانَ مَمسوسًا أَن يَصحَبَهُ. فَلَم يَأذَن لَهُ، بَل قالَ لَهُ: إِذهَب إِلى بَيتِكَ إِلى ذَويك، وَأَخبِرهُم بِكُلِّ ما صَنَعَ ٱلرَّبُّ إِلَيكَ، وَبِرَحمَتِهِ لَكَ»

نحن مدعون لأنّ نحبّ العالم. “فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة” (يو 3: 16). واليوم أيضًا، فإنّ الله يحبّ العالم كثيرًا حتّى إنّه جاد بنا نحن للعالم، أنت وأنا، لكي نكون حبّه، تعاطفه وحضوره في حياة صلاة، تضحيات، وتسليم. الجواب الّذي ينتظره الله منك هو أن تصبح تأمّليًّا، أن تكون تأمليًّا.

فلنأخذ ما يقوله الرّب يسوع حرفيًّا، ولنُغرِق ذواتنا بالتّأمّل في وسط هذا العالم، لأنّه إن كان لدينا الإيمان، فسوف نكون في حضرته دائمًا. بواسطة التأمّل، تستقي النّفس مباشرة من قلب الله النِّعم الّتي تتولّى الحياة العمليّة مسؤوليّة توزيعها. على وجودنا أن يكون مرتبطًا بالرّب يسوع المسيح الحيّ فينا. فإذا لم نعش في حضرة الله، لا نستطيع المواظبة.

ما هو التأمّل؟ هو أن نحيا حياة الرّب يسوع. أنا أفهمه بهذه الطريقة. أن نحبّ الرّب يسوع، أن نعيش معه في وسط حياتنا، أن نعيش حياتنا في وسط حياته… ليس التأمّل بأن نسجن أنفسنا في غرفة مظلمة ولكن بأن نسمح للرّب يسوع بأن يعيش آلامه، حبّه، تواضعه فينا، أن يصلّي معنا، أن يكون معنا، وأن يقدّس من خلالنا. إنّ حياتنا وتأمّلنا هما واحد. ليس الغرض هنا بان نعمل بل بأن نكون. يتعلّق الأمر في الواقع بفرح نفسنا الكامل بواسطة الرُّوح القدس الّذي ينفخ فينا كمال الله ويرسلنا في كلّ الخليقة كرسالته الشخصيّة للحبّ (راجع مر 16: 15).