تاملك 27-12-2018
مز1
1طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. 2لكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَارًا وَلَيْلاً. 3فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ.
4لَيْسَ كَذلِكَ الأَشْرَارُ، لكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. 5لِذلِكَ لا تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ، وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ. 6لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ، أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ.
تأمل ميلادي
عجيبا مشيرا
“لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام” (إشعياء 6:9).
تنبأ النبي أشعياء عن المسيح من قبل تجسده بحوالي 750 عام، فامتزجت أفكاره مع ختم الروح القدس ودعمه فأرشده ليدوّن أجمل الوصف لأعظم إله فكتب أنه:
عجيبا: “… الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا” (متى 43:21).
أنت عجيبا في ولادتك وعجيبا في خدمتك وعجيبا في صلبك وقيامتك وكم أنت عجيبا في خلاصك ومحبتك، فأنت الحجر الذي نرتكز عليه في رحلتنا المميزة مع شخصك فما أعجبك وأنت تنظر إلى الخاطىء بعينين الحنان لكي تنتشله من يدي إبليس الغدار، فما أروع تضحيتك من أجلنا.
مشيرا: “… وكثيرون إذ سمعوا بهتوا قائلين من أين لهذا هذه. وما هذه الحكمة التي أعطيت له حتى تجري على يديه قوّات مثل هذه” (مرقس 2:6).
إلى من نذهب يا رب وكلام الحياة عندك، من نستشير في هذا العالم الغامض الملىء بالحقد والحسد، ليس لنا يا رب ليس لنا سوى أن نتعلم تحت أقدامك وبين يديك الطاهرتين والمثقوبتين المدرجة بالدماء التي بلا عيب، فمنك تخرج المشورة والنصيحة لأنك وحدك تريد لنا الأفضل في كل شيء.
إلها قديرا: وبالإجماع عظيم هو سر التقوّى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم أومن به في العالم رفع في المجد” (1تيموثاوس 16:3).
من يستطيع أن يحجّم قدرتك يا رب، وأنت القدير الجبار، وحدك سمحت في أن تجعل نفسك ذبيحة إثم من أجل محبتك للخطاة، فأنت قدير في غفرانك قدير في تدخلك وسط الأزمات، كما أنت قدير حين خلقت الكون من العدم.
أبا أبديا: “وليس بدم تيوس وعجول بل بدم نفسه دخل مرّة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبديا” ( 12:9 ).
اسمه أبا أبديا لأن وجوده أزلي وسرمدي، وفدائه أبديا حيث جعل نفسه المصالح بيننا كخطاة وبين الله القدوس، ما أمجد ما قدمته لنا فأنت الآب الحنون والصديق الأمين والإله الوفي والرفيق المشجّع، فما أعظم اسمك يا رب.
رئيس السلام: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرّة” (يوحنا 14: 2).
ما إن كان المسيح مضجعا في المذود، عمّ سلام مميز لا مثيل له وهدوء كبير في كل الأرض، فسكوت الجميع كان من حضور الله البهي الذي حوّل المكان إلى محطة تاريخية ذكرت في الكتاب المقدس. نعم رئيس السلام موجود في الوسط.
اسمك فوق كل الأسماء وعرشك هو الأرقى والأسمى، لنجعل قلوبنا متجّهة نحوك لكي تتغلغل معاني اسمك في خلايا حياتنا الروحية، فنضع مرساة النجاة معلنين استسلامنا لأعظم إله هو المسيح الرب.
منقول