stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

305views

تامل الاربعاء

يا ربي يسوع؛ أشكرك في هذا الزمن المقدس لأنك وهبتني خلاصك وافتديتني بدمك على الصليب، آتي إليك ملتجئاً لرأفتك لترحمني وترافقني في كل خطوة أتخذها في حياتي ﻷني بدونك لا أستطيع شيئاً، فيا معلمي وراعي الصالح؛ علمني أن لا أصوم بجسدي عن الطعام فقط بل لأصوم بنفسي أيضاً عن كل الرغبات والأفكار والأقوال والأفعال التي لا ترضيك.

علمني كيف أصوم بصلاة روحي وبشوق قلبي الذي يتوق للتلامس مع روحك القدوس؛ علمني يارب كيف أتبع إلهاماته وأترك كل تعلق أرضي، فيغدو صيامي لك ومعك، يا من حولت الماء إلى خمر بعرس قانا، حول جوعي إلى اشتياق للدخول إلى حضرتك والتأمل بمدى حبك لي فتمتلئ حياتي بنعمة روحك وأعيش مع إخوتي معنى كلمتك: “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب”.

شكراً لك يارب لأنك تستمع صلاتي وتستجيب لي أنا الخاطئ .. لك المجد إلى الأبد. آمين.

التوبة من أهم شروط الصيام :

جاء يسوع إلى الجليل يُعلن بشارة الله، فيقول: “حان الوقت واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالبشارة” (مرقس 14:1-15). كُتُب العهد الجديد كلها تبيّن بوضوح أن أعمال يسوع وأقواله، لا بل حياته كلها، وبالأخص موته على الصليب وقيامته من القبر، تتمحور حول إعلان ملكوت الله وتحقيقه بين البشر.

ملكوت الله هو تلك الحقبة من التاريخ التي فيها قرّر الله أن يحرر الإنسان من سيطرة الخطيئة والشرّ، داعياً إياه إلى العيش في ظل رحمته ومحبّته وإلى الاشتراك في حياته وسعادته (راجع لوقا 1:15-32).

مزامير

97كَمْ أَحْبَبْتُ شَرِيعَتَكَ! الْيَوْمَ كُلَّهُ هِيَ لَهَجِي. 98وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي، لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي. 99أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ، لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي. 100أَكْثَرَ مِنَ الشُّيُوخِ فَطِنْتُ، لأَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَاكَ. 101مِنْ كُلِّ طَرِيقِ شَرّ مَنَعْتُ رِجْلَيَّ، لِكَيْ أَحْفَظَ كَلاَمَكَ. 102عَنْ أَحْكَامِكَ لَمْ أَمِلْ، لأَنَّكَ أَنْتَ عَلَّمْتَنِي. 103مَا أَحْلَى قَوْلَكَ لِحَنَكِي! أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ لِفَمِي. 104مِنْ وَصَايَاكَ أَتَفَطَّنُ، لِذلِكَ أَبْغَضْتُ كُلَّ طَرِيقِ كَذِبٍ.

يوحنا 8: 31-42

فقالَ يسوعُ لِليَهودِ الَّذينَ آمَنوا بِه: «إِن ثَبتُّم في كلامي، كُنتُم تلاميذي حَقاً تَعرفونَ الحَقَّ: والحَقُّ يُحَرِّرُكُم». أَجابوه: «نَحنُ نَسْلُ إِبراهيم، لم نكُنْ يَوماً عَبيداً لأَحَد! فكَيفَ تَقولُ: سَتَصيرونَ أَحْراراً؟» أَجابَهم يسوع: «الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلُّ مَن يَرتَكِبُ الخَطيئَة يَكونُ عَبداً لِلخَطيئَة. والعَبدُ لا يُقيمُ في البَيتِ دائِماً أَبَداً بلِ الابنُ يُقيمُ فيه لِلأَبَد. فإذا حَرَّرَكُمُ الابنُ كُنتُم أَحراراً حَقاً. أَنا أَعلَمُ أَنَّكم نَسْلُ إِبراهيم ولكِنَّكُم تُريدون قَتْليلأَنَّ كَلامي لا يَجدُ إِلَيكم سَبيلاً. أَنا أَتَكَلَّمُ بِما رَأَيتُ عِندَ أَبي وأَنتُم تَعمَلونَ بما سَمِعتُم مِن أَبيكم». أَجابوه: «إِنَّ أَبانا هو إبراهيم». فقالَ لَهم يسوع: «لَو كُنتُم أَبناءَ إِبراهيم، لَعَمِلتُم أَعمالَ إِبراهيم. ولكِنَّكُم تُريدونَ الآن قَتْلي، أَنا الَّذي قالَ لكُمُ الحَقَّ الَّذي سَمِعَهُ مِنَ الله، وذلكَ عمَلٌ لم يَعمَلْهُ إِبْراهيم. أَنتُم تَعمَلونَ أَعمالَ أَبيكم». قالوا له: «نَحنُ لم نولَدْ لِزِنىً، ولَنا أَبٌ واحِدٌ هوَ الله». فقالَ لَهم يسوع: «لَو كانَ اللهُ أَباكم لأَحْبَبتُموني لأَنِّي مِنَ اللهِ خَرجتُ وأَتيت. وما أَتَيتُ مِن نَفْسي، بل هوَ الَّذي أَرسَلَني».

بعض نقاط التأمّل

تصوّر المكان : الهيكل، اليهود، يسوع، وأنا معهم. أَطلبُ نِعمَةَ فتحَ قلبي على حقيقةِ يسوع المُتَجَدِّدَة دومًا.
تلميذُ يسوع “يعرِفُ الحقَّ والحقّ يحرِّرُه”. كيف؟
تمسُّك اليهود بقناعاتِهِم يمنَعُهم من الانفتاحِ على حقيقةٍ جديدةٍ.
ما هو مِنَ اللهِ، أفكار، مشاريع وقرارات، يجعَلُني أَختبرُ حبَّ يسوع.