stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

251views

تامل يوم الثلاثاء

شكرا يارب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

يُفَضِّلُ ٱلرَّبُّ ما أَسَّس عَلى الجِبالِ ٱلمُقَدَّسَة
فَأَبوابُ أورَشَليمَ أَحَبُّ إِلَيهِ
مِن مَساكِنِ يَعقوبَ كُلِّها
وَيَقولُ فيكِ ما يَرفَعُ ٱلجِباه
أَيا مَدينةَ ٱلإِلَه

يُقالُ عَنِ أورَشَليمَ:
«وُلِدَ هَذا وَذاكَ فيها
وَإِنَّ ٱلعَلِيَّ هُوَ ٱلَّذي يُوَطِّدُها»

يُدَوِّنُ ٱلرَّبُّ في كِتابِ ٱلشُّعوب:
«إِنَّ هَذا مِن مَواليدِها»
وَبَينَما هُم يَعزِفونَ وَيَرقُصون
يَقولونَ: «إِنَّنا مِنكِ نابِعون»

إنجيل القدّيس يوحنّا 30-22:10

وأُقيمَ في أُورَشَليمَ عيدُ التَّجديد، و ذلكَ في الشِّتاء.
وكانَ يسوعُ يَتَمَشَّى في الهَيكَلِ تَحتَ رِواقِ سُلَيمان.
فالتَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له: «حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْ لَنا صَراحَةً».
أَجابَهم يسوع: «قُلتُه لَكُم ولكنَّكُم لا تُؤمِنون. إِنَّ الأَعمالَ الَّتي أَعمَلُها بِاسمِ أَبي هي تَشهَدُ لي.
ولكِنَّكُم لا تُؤمِنون لأَنَّكُم لستُم مِن خِرافي.
إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني
وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي.
إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئًا.
أَنا والآبُ واحِد».

القدّيس أوغسطينُس

«حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن كُنتَ المَسيح، فقُلْ لَنا صَراحَةً»

لم يتلقَّ ابن الإنسان سلطان الدينونة لِكَونِه مُساوٍ للآب: فهو يملكه مع الآب منذ الأزل. لقد تلقّاه حتّى يراه الصالحون والأشرار يُدين، لكونه ابن الإنسان. سوف يتمكّن الصّالحون والأشرار من رؤية ابن الإنسان، لكن أنقياء القلوب هم وحدهم من سيتمكّنون من رؤية ألوهيّته لأنّ أطهار القلوب هم الّذين يشاهدون الله (راجع مت 5: 8).
ما هي الحياة الأبديّة إن لم تكن تلك الرؤية التي ستُحجَب عن الكفّار؟ “الحَياةُ الأَبدِيَّة هي أَن يَعرِفوكَ أَنت الإِلهَ الحَقَّ وحدَكَ ويَعرِفوا الَّذي أَرسَلتَه يَسوعَ المَسيح” (يو 17: 3). كيف سيعرفون يسوع المسيح نفسه بغير طبيعة الإله الحقّ الأوحد، هو الذي سيطهر نفسه لهم؟ فهو سيظهر كلّي الطيبة في الرؤية التي ستكشفه لأطهار القلوب. “ما أَطيَبَ اللهَ… لِذَوي القُلوبِ الطَّاهِرَة” (مز 73[72]: 1). فالله وحده صالح.
لذا، ردّ الرّب يسوع على الرجل الذي دعاه “المعلّم الصالح” والذي كان يريد استشارته لبلوغ الحياة الأبديّة، فقال له: “لِمَ تَدْعوني صالِحًا؟ لا صالِحَ إِلاَّ اللهُ وَحدَه” (مر10: 18). لم يدرك ذاك الرجل مَن كان الشخص الذي توجّه إليه، واعتبره ابن إنسان فقط… “المظهر الذي ألبسُه هو مظهر ابن الإنسان الّذي أتمّ مسؤوليّته والذي سوف يظهر في يوم الدينونة لعديمي الإيمان وللمؤمنين على السواء… ولكن هناك رؤية لطبيعتي الإلهيّة: لم أعدّ مساواتي لله غنيمة، بل تجرّدت من ذاتي متّخذًا المظهر الآخر” (راجع في 2: 6-7). فإنّ هذا الإله الأوحد: الآب والابن والرُّوح القدس، هو الذي سوف يظهر للمؤمنين واهبًا إيّاهم فرحًا ثابتًا.