تامل يوم الخميس
شكرا يارب
لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.
مزامير
لِأَنّي بِكَ مُعتَصِم
قُلتُ للِرَّبِّ: «إِنَّكَ أَنتَ سَيِّدي»
أَلرَّبُّ حَظّي وِحِصَّةُ ميراثي
أَنتَ ٱلضّامِنُ لِنَصيبي
أُمَجِّدُ ٱلرَّبَّ ٱلَّذي هَداني
وَراحَت كُليَتايَ حَتّى في ٱللَّيلِ تُنذِرانِني
جَعَلتُ ٱلرَّبَّ دَومًا نُصبَ عَينَيّ
لَن أَتَزَعزَعَ لِأَنَّهُ مِن عَن يَميني
لِذا باتَ قَلبي فَرِحا، وَصَدري مُنشَرِحا
وَغَدا جَسَدي مُطمَئِنًا مُستَريحا
لِأَنَّكَ لَن تَترُكَ نَفسي في هاوِيَةِ ٱلرَّدى
وَلَن تَدَعَ قُدّوسَكَ يَرى فَسادا
سَتُبَيِّنُ لي سُبُلَ ٱلحَياة
وَفي حَضرَتِكَ ٱلفَرَحُ ٱلعَميم
وَعَن يَمينِكَ ٱلنَّعيمُ ٱلمُقيم
إنجيل القدّيس يوحنّا 26-20:17
في ذلِكَ الزَّمان: رَفَعَ يَسوعُ عَينَيهِ نَحوَ السَّماءِ، وَصَلّى قائِلاً: «لا أَدْعو لَهم وَحدَهم، بل أَدْعو أَيضًا لِلَّذينَ يُؤمِنونَ بي عن كلامِهم.
فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك، فَلْيكونوا هُم أَيضًا فينا، لِيُؤمِنَ العالَمُ بِأَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
وَأنا وَهَبتُ لَهم ما وَهَبْتَ لي مِنَ المَجْد، لِيَكونوا واحِدًا كما نَحنُ واحِد:
أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ، لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَة، ويَعرِفَ العالَمُ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني، وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني.
يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي، أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون، فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد، لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم.
يا أَبتِ العادِل، إِنَّ العالَمَ لم يَعرِفْكَ، أَمَّا أَنا فقَد عَرَفتُكَ، وعَرَفَ هؤلاءِ أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني.
عَرَّفتُهم بِاسمِكَ وسأُعَرِّفُهم بِه، لِتَكونَ فيهمِ المَحبَّةُ الَّتي أَحبَبتَني إِيَّاها، وأَكونَ أَنا فيهِم».
تامل
القدّيس بُطرس دامِيان (1007 – 1072)
«فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِداً: كَما أَنَّكَ فِيَّ، يا أَبَتِ، وأَنا فيك»
إنّ الكنيسة المقدّسة، رغم تنوّعها في تعدّد الأشخاص، هي موحّدة بنار الرُّوح القدس. فإن كانت، من الناحية الماديّة، موزّعة على عدّة عائلات، إلاّ أن سرّ وحدتها العميقة لا يمكن أن يَفقد شيئًا من كماله: “لأَنَّ مَحَبَّةَ الله أُفيضَت في قُلوبِنا بِالرُّوحَ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنا”، وفقًا لما قاله القدّيس بولس (رو 5: 5). إنّ هذا الرُّوح، من دون أدنى شكّ، هو واحد ومتعدّد في الوقت نفسه؛ واحد في جوهر عظمته، ومتعدّد في المواهب والهبات المعطاة للكنيسة المقدّسة التي يملؤها بحضوره. وهذا الرُّوح يمنح الكنيسة أن تكون في الوقت نفسه واحدة في انتشارها الشامل وكاملة في كلّ عضو من أعضائها…
إذًا، إن كان كلّ المؤمنين بالرّب يسوع واحدًا، حيثما وُجد شخص منهم جسديًّا، يكون جسد الكنيسة كلّه موجودًا في السرّ الأسراري. وكلّ ما يوافق الجسد كلّه، يوافق كلّ عضو من أعضائه… لذا، عندما يتواجد عدّة مؤمنين معًا، يمكنهم أن يقولوا: “أَمِلْ يا رَبِّ أُذُنَكَ وأستَجبْ لي فإنِّي بائِسٌ مِسْكين. إِحفَظْ نَفْسي فإِنَي صَفِيّ” (مز 86[85]: 1-2). وعندما نكون وحدنا، يمكننا أن نرنّم: “هَلِّلوا للهِ عِزَّتِنا إِهتِفوا لإِلهِ يَعْقوب” (مز81[80]: 2). ويمكننا أن نقول كلّنا معًا: “أُبارِكُ الرَّبَّ في كُلِّ حين وتَسبحَتُه في فمي على الدَّوام” (مز34[33]: 2)، ويمكنني أن أعلن عندما أكون وحدي: “عَظّموا الرَّبَّ معي تَعظيماً ولنُشِدْ باْسمِه جَميعاً” (مز34[33]: 4)، والكثير من العبارات المماثلة الأخرى. إنّ الوحدة لا تمنع أحدًا من التكلّم بصيغة الجمع، ومجموعة المؤمنين يمكنها أن تتكلّم أيضًا بصيغة المفرد. إنّ قدرة الرُّوح القدس التي تسكن كلّ واحد من المؤمنين وتحيطهم جميعًا تعني أنّه يوجد هنا وحدة جماعيّة، وهناك مجموعة تشكّل واحدًا.