stay connected

- Advertisement -
الكنيسة الكاثوليكية بمصر

construct design

Travel

روحية ورعويةموضوعات

تأمل الأب جورج جميل

234views

تامل يوم الثلاثاء

شكرا يارب

لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.

مزامير

عِندَ دُعائي أَجِبني
أَللَّهُمَّ، يا مَصدَرَ صَلاحي
إِنَّكَ فَرَّجتَ في ٱلكَرَبِ غَمّي
فَٱرحَمني وَٱستَمِع إِلى صَلاتي
يا بَني البَشَر حَتَّى متى قُلوبَكُم تُقَسّون
تُحِبّون الباطِل وللكّذِبِ تَبتَغُون؟

أَلا ٱعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ يَصنَعُ ٱلآياتَ لِأَصفِيائِهِ
وَأَنَّ ٱلرَّبَّ يَسمَعُني عِندَ دُعائِهِ
إِرتَعِدوا وَلا تَخطَأوا
وَتَحَدَّثوا في قُلوبِكُم عَلى أَسِرَّتِكُم
وَكونوا صامِتين

أَرسِل عَلَينا نورَ وَجهِكَ، أَيُّها الرَّبُّ
بَعَثتَ في قَلبي سُرورًا أَعظَمَ مِن سُرورِهِم
عِندَما تُكثُرُ حِنطَتُهُم وَخَمرُهُم

إنجيل القدّيس متّى 16-13:5

في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «أَنتُم مِلحُ ٱلأَرض. فَإِذا فَسَدَ ٱلمِلح، فَأَيُّ شَيءٍ يُمَلِّحُهُ؟ إِنَّهُ لا يَصلُحُ بَعدَ ذَلِكَ إِلّا لِأَن يُطرَحَ في خارِجِ ٱلدّار، فَيَدوسَهُ ٱلنّاس.
أَنتُم نورُ ٱلعالَم. لا تَخفى مَدينَةٌ قائِمَةٌ عَلى جَبَل.
وَلا يوقَدُ سِراجٌ وَيوضَعُ تَحتَ ٱلمِكيال، بَل عَلى ٱلمَنارَة، فَيُضيءُ لِجَميعِ ٱلَّذينَ في ٱلبَيت.
هَكَذا فَليُضِئ نورُكُم لِلنّاس، لِيَرَوا أَعمالَكُمُ ٱلصّالِحَة، فَيُمَجِّدوا أَباكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات».

المجمع الفاتيكانيّ الثاني

النّشاط الرّسوليّ (Apostolicam actuositatem)، قرار في “رسالة العَلمانيين”، الأعداد 5-6

«أنتُمْ مِلحُ الأَرْض… أنتُمْ نُورُ العَالَمْ»

إنّ الفداء الذي قام به الرّب يسوع المسيح، والذي من ذات طبيعته يستهدف خلاص الناس، يشمل أيضًا تجديد النظام الزمني برمّته. فرسالةُ الكنيسة، من ثمّ، ليست مقصورةً على أن تحمل رسالةَ الرّب يسوع المسيح ونعمتَه إلى الناس وحسب، بل غرضُها أيضًا أن تتغلغلَ في صُلبِ النظام الزمني وتسُوقَه، بروح الإنجيل، إلى كماله. والمؤمنون العلمانيّون الذين يقومون برسالةِ الكنيسة هذه، يمارسون عملَهم الرسوليّ في الكنيسة والعالم، في النظامين الروحيّ والزمني معًا. ذلك بأنَّ هذين النظامين، على كونهما متميّزين، مترابطان في وحدة القصد الإلهي. لذلك يريد الله، في المسيح، أن يتولّى ثانيةً أمرَ العالم كلّه أجمع، ليجعلَ منه خلقًا جديدًا يبدأ على هذه الأرض ويكتملُ في اليوم الآخر. ومن ثمّ يجب على العلمانيّ، الذي هو مؤمنٌ ومواطن في آنٍ واحد، أن يسلكَ على الدوام، في كلا النظامين، على ضوءِ ضميرِه المسيحيّ الواحد.
إنّ هدفَ رسالةِ الكنيسة خلاصُ الناس الذي يتمُّ الحصولُ عليه بالإيمان بالرّب يسوع المسيح وبفعل نعمتِه. فعملُها الرسوليّ، إذًا، وعمل جميع أعضائها هو، قبلَ أيِّ شيء آخر، تبشيرُ العالم بالرّب يسوع المسيح بأقوالهم وأفعالهم، ثمّ إعطاؤه نعمةَ المسيح. ويتمُّ لهم هذا، بوجهٍ خاص، بواسطةِ خدمة الكلمة والأسرار التي أؤتمن عليها الإكليروس، ويؤدّي العلمانيّون فيها دورًا هامًّا يجعلهم “أعوانًا للحقيقة” (يو 3: 8)، ومن هذا القبيل فإنّ عملَ العلمانيّين الرسوليّ والخدمة الراعوية يكمّل كلاهما الآخر. وإنّ للعلمانيّين مناسباتٍ لا تُحصى لممارسة التبشير والتقديس. بل إنّ شهادةَ حياتهم المسيحيّة نفسها، وأعمالَهم التي يعملونها بروح ٍ فائقِ الطبيعة. لها قدرةٌ على اجتذابِ الناس إلى الإيمان وإلى الله؛ فالربّ يقول: “هكذا فَلْيُضِئ نُورُكُم لِلنَّاس، لِيَرَوْا أَعمالَكُمُ الصَّالحة، فيُمَجِّدوا أَباكُمُ الَّذي في السَّمَوات ” (مت 5: 16).