تامل يوم الثلاثاء
شكرا يارب
لا أجد يا سيدي مكاناً يكفي لأن أكتب فيه ما تعطيه لي في حياتي.
أشكرك يا أبي من أجل محبتك الغالية.
أشكرك يا أبي من أجل عنايتك بي رغم انشغالي عنك.
أشكرك يا أبي على حمايتك لي من الاخطار والمصاعب.
أشكرك يا أبي على كل يوم جديد تعطيه لي كفرصه من أجل ان أحيا معك.
أشكرك يا أبي على نعمة الغفران التى تعطيها لي بدون مقابل.
أشكرك يا أبي من اجل دمك الكريم المسفوك من أجلي أنا ابنك الخاطئ الغير المستحق.
أشكرك يا أبي لأنك رفعت قيمتى من مجرد عبد مقيد بشرور ابليس الى ابن وارث لملكوت ابيه.
أشكرك يا أبي على عقلي على صحتي على تعليمي على عملي على اهلي على اصدقائي.
لا يكفيك يارب أي شكر فإنك تستحق كل الشكر تستحق كل المجد والاكرام.
انت الآب الذى يضع نفسه من أجل أبنائه رغم قساوة قلوبهم وضعفهم.
مزامير
إِرحَمني، يا أَللهُ، عَلى قَدرِ رَحمَتِكَ
وَعَلى قَدرِ رَأفَتِكَ أُمحُ مَآثِمي
إِغسِلني كَثيرًا مِن إِثمي
وَمِن خَطيئَتي طَهِّرني
لأنّي أَنا عارِفٌ بِآثامي
وَخَطايايَ أَمامي في كُلِّ حين
لَكَ وَحدَكَ خَطِئتُ
إِصرِف نَظَرَكَ عَن خَطاياي
وَٱمحُ كُلَّ مَآثِمي
نَجِّني مِنَ ٱلدِّماءِ، يا أَللهُ، إِلَهَ خَلاصي
فَيَبتَهِجَ لِساني بِعَدلِكَ
إنجيل القدّيس متّى 48-43:5
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، قالَ يَسوعُ لِتَلاميذِهِ: «سَمِعتُم أَنَّه قيل: أَحبِب قَريبَكَ وَأَبغِض عَدُوَّكَ.
أَمّا أَنا فَأَقولُ لَكُم: أَحِبّوا أَعداءَكُم، وَصَلّوا مِن أَجلِ مُضطَهِديكُم،
لِتَصيروا بَني أَبيكُمُ ٱلَّذي في ٱلسَّمَوات. لِأَنَّهُ يُطلِعُ شَمسَهُ عَلى ٱلأَشرارِ وَٱلأَخيار، وَيُنزِلُ ٱلمَطَرَ عَلى ٱلأَبرارِ وَٱلفُجّار.
فَإِن أَحبَبتُم مَن يُحِبُّكُم، فَأَيُّ أَجرٍ لَكُم؟ أَوَلَيسَ ٱلعَشّارونَ يَفعَلونَ ذَلِك؟
وَإِن سَلَّمتُم عَلى إِخوإِنكُم وَحدَهُم، فَأَيَّ زِيادَةٍ فعَلتُم؟ أَوَلَيسَ ٱلوَثَنِيّونَ يَفعَلونَ ذَلِك؟
فَكونوا أَنتُم كامِلين، كَما أَنَّ أَباكُمُ ٱلسَّماوِيَّ كامِل».
التعليق الكتابي :
القدّيس غريغوريوس الناريكيّ (نحو 944 – نحو 1010)، راهب وشاعر أرمنيّ
«لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار»
كثيرةٌ هي ديوني وهي تفوق كلّ الأرقام.
مع ذلك إنّها لَيست مُدهشة بمستوى رحمتك.
متعدّدة هي خطاياي، لكنّها هي دومًا أدنى، مقابلة بمغفرتك…
ماذا يستطيع أن يفعله قليل من الظلام لنورك الإلهي؟
كيف تستطيع ظلمة ضئيلة أن تنافس اشعّتك الإلهية وأنت العظيم؟
كيف تستطيع شهوة جسدي الهشّ أن توازن آلام صليبك؟
ما الّذي تستطيع أن تبرزه خطايا الكون،
أيّها الكُلّي القدرة، أمام أعين حنانك؟
ها هي كفقّاعة ماء تختفي في الحال عند هطول مطرك الغزير.
أنتَ مَن يُشرق شمسه على الأشرار والأبرار،
ويُمطر عليهم جميعًا دون تمييز.
إنّ السلام كبير بالنّسبة للبعض، بسبب انتظارهم للمكافئة…
لكنّك تغفر بكل رحمة للذين فضلّوا خيرات الأرض:
إنّك تهبهم أيضًا دواء حياة كالآخرين:
إنّك تنتظر دائمًا عودتهم إليك.