تاملك 16-1-2018
مز 15
1يَا رَبُّ، مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟ 2السَّالِكُ بِالْكَمَالِ، وَالْعَامِلُ الْحَقَّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ. 3الَّذِي لاَ يَشِي بِلِسَانِهِ، وَلاَ يَصْنَعُ شَرًّا بِصَاحِبِهِ، وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيرًا عَلَى قَرِيبِهِ. 4وَالرَّذِيلُ مُحْتَقَرٌ فِي عَيْنَيْهِ، وَيُكْرِمُ خَائِفِي الرَّبِّ. يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ. 5فِضَّتُهُ لاَ يُعْطِيهَا بِالرِّبَا، وَلاَ يَأْخُذُ الرِّشْوَةَ عَلَى الْبَرِيءِ. الَّذِي يَصْنَعُ هذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ.
الكلمة
مرقس .1/ 29-39
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، لَمّا خَرَجَ يَسوعُ مِنَ ٱلمَجمَع، جاءَ إِلى بَيتِ سِمعانَ وَأَندَراوُس، وَمَعَهُ يَعقوبَ وَيوحَنّا.
وَكانَت حَماةُ سِمعانَ في ٱلفِراشِ مَحمومَةً، فَأَخَبَروهُ بِأَمرِها.
فَدَنا مِنها فَأَخَذَ بِيَدِها وَأَنهَضَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى، وَأَخَذَت تَخدُمُهُم.
وَعِندَ ٱلمَساءِ بَعدَ غُروبِ ٱلشَّمس، أَخَذَ ٱلنّاسُ يَحمِلونَ إِلى يَسوعَ جَميعَ ٱلمَرضى وَٱلمَمسوسين.
وَٱحتَشَدَتِ ٱلمَدينَةُ بِأَجمَعِها عَلى ٱلباب.
فَشَفى كَثيرًا مِنَ ٱلمَرضى ٱلمُصابينَ بِمُخَتَلِفِ ٱلعِلَل، وَطرَدَ كَثيرًا مِنَ ٱلشَّياطين، وَلَم يَدَعِ ٱلشَّياطينَ تَتَكَلَّمُ لِأَنَّها عَرَفَتهُ.
وَقامَ عِندَ ٱلفَجرِ مُبَكِّرًا، فَخَرَجَ وَذَهَبَ إِلى مَكانٍ قَفر، وَأَخَذَ يُصَلّي هُناك.
فَٱنَطَلَقَ سِمعانُ وَأَصحابُهُ يَبحَثونَ عَنهُ،
فَوَجَدوهُ، وَقالوا لَهُ: «جَميعُ ٱلنّاسِ يَطلُبونَكَ».
فَقالَ لَهُم: «لِنَذهَب إِلى مَكانٍ آخَر، إِلى ٱلقُرى ٱلمُجاوِرَة، لِأُبَشِّرَ فيها أَيضًا، فَإِنّي لِهَذا خَرَجت».
وَسارَ في ٱلجَليلِ كُلِّهِ، يُبَشِّرُ في مَجامِعِهِم وَيَطرُدُ ٱلشَّياطين.
«فَدَنا مِنها فَأَخَذَ بِيَدِها وَأَنهَضَها، فَفارَقَتها ٱلحُمّى»
يا له من تنازل أن يقوم الله بالبحث عنّا، ويا لها من كرامة للإنسان أن يقوم الله بالبحث عنه! “ما الإنسانُ، يا ربّ، حتَّى تَستَعظِمَه وتُميلَ إِلَيه قَلبَكَ؟” (أي 7: 17). أودّ معرفة لماذا أراد الله أن يأتي بنفسه إلينا ولماذا لم نذهب بأنفسنا إليه. لأنّ مصلحتنا هي الموضوع المطروح. ليس من عادة الأغنياء أن يذهبوا عند الفقراء، حتّى حين تكون لديهم النيّة بمساعدتهم.
كان يجدر بنا الذهاب نحو الرّب يسوع. لكنّ حاجزًا مزدوجًا كان يمنعنا من ذلك: كانت عيوننا عمياء وهو يسكن وسط نور لا يمكننا بلوغه؛ كنّا نستلقي مشلولين على فراشنا الحقير، عاجزين عن بلوغ عظمة الربّ. لذا، نزل مخلّصنا الحنون وطبيب نفوسنا من عليائه وعدّل إشعاع مجده لعيوننا المريضة. لقد اكتسى كالفانوس، أقصد من هذا الجسد المنوّر والطاهر من كلّ دنس تحمّله.
ق . برنردوس
منقول